التغيرات المناخية «البعبع القادم».. 3 ظواهر تهدد البشرية
التغيرات المناخية «البعبع القادم».. 3 ظواهر تهدد البشرية


التغيرات المناخية «البعبع القادم».. 3 ظواهر خطيرة تهدد البشرية

نشوة حميدة

الخميس، 30 أغسطس 2018 - 05:04 م

 الاحتباس الحراري والسيول والفيروسات الوبائية تغزو العالم


التغير المناخي وراء انتشار انفلونزا الطيور وفيروس زيكا


2018 الأكثر حرارة.. وكوارث مناخية في حالة عدم التصالح مع البيئة


ومنحة صينية «بشرة خير» لمصر لمواجهة التغيرات المناخية

 
  
في الوقت الذي تصرخ فيها الكرة الأرضية من تجاوزات البشر وكثرة الملوثات التي أدت إلى ثقب طبقة الأوزون، وكذلك الممارسات الخاطئة التي تسببت في ظاهرة الاحتباس الحراري، وغيرها من الظواهر السلبية ، قرر الإنسان التصالح مع البيئة وإتباع أساليب جديدة للحفاظ عليها، وظهر ذلك جليًا في مصر، حيث اتخذت الحكومة عددًا من الإجراءات وأبرمت عدد من الصفقات الدولية من أجل حماية البيئة من الاحتباس الحراري.

 
التغيرات المناخية
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، أصدر قرارًا جمهوريًا حمل رقم 445 لسنة 2017، بالموافقة على مذكرة تفاهم بين الحكومة المصرية ، ممثلة في وزارة البيئة، والحكومة الصينية ممثلة في اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، بشأن توريد بضائع كمنحة لوزارة البيئة لمواجهة التغيرات المناخية، والاتفاق التكميلي لها الموقع بتاريخ 16 يناير قبل الماضي.


وتضمن القرار بأن يتم توريد بضائع لا تزيد على 3 ملايين دولار منحة لوزارة البيئة المصرية.
 


 

الاحتباس الحراري
في هذا السياق، قال الدكتور على قطب، خبير الأرصاد الجوية، إن العام الحالي هو أحد أكثر 3 أعوام أكثر حرارة على الإطلاق، لافتا إلى أن الأرض تشهد ظاهرة الاحتباس الحراري على مدار سنوات، حيث تعود أشعة الشمس مرة أخرى للأرض وتحبس داخل الأرض، لتبدأ درجة حرارة الأرض تزداد وتبدأ تغيرات مناخية جديدة، فترتفع درجات الحرارة في عدد من دول العالم، خاصة دول القارة السمراء «أفريقيا».
 

السيول.. وصحة الكوكب
وأضاف «قطب» أن متوسط الزيادة في درجات الحرارة خلال 2018 هو بين 0.88، و1.12 درجة مئوية، مشيرًا إلى أن سلوكيات الإنسان الخاطئة في التعامل مع البيئة تسببت في ظاهرة الاحتباس الحراري، متوقعًا إمكانية حدوث كوارث نتيجة التغيرات المناخية، كالسيول وغيرها في عدد من المناطق، مع انتشار عدد من الظواهر المضرة بالأرض بجانب الملوثات، وكل ذلك يهدد صحة الكوكب.


وشدد على ضرورة استغلال الثروات الطبيعية كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتوليد الطاقة، مع تحويلها إلى مشروعات ملموسة يستفاد منها المواطن المصري، مشيرًا إلى تخوف العالم من ظاهرة غرق الدلتا التي قد تحدث خلال سنوات قادمة، مطالبًا الدولة بسرعة دراسة الظاهرة ووضع خطة لمواجهتها.


واستطرد: وفي الوقت الذي تواصل فيه درجات الحرارة ارتفاعها المطرد عن معدلاتها خلال هذا الوقت من العام، تعمل فيها أجهزة تكييف الهواء على حمايتنا من تلك الحرارة المرتفعة حتى إن كنت تمضي عطلتك الصيفية على السواحل، وهذا الارتفاع الحاد في درجات الحرارة ما هو إلا وجه بسيط لظاهرة التغير المناخي.


وتابع: مكيفات الهواء تصدر الهواء الساخن إلى الغلاف الجوي، وترفع من درجات الحرارة الخارجية، إثر الاستخدام الكثيف لها واستخدام الطاقة وحرق الوقود الأحفوري المنتج لتلك الطاقة، فتلك الأجهزة تضر البيئة، ولا تساعد إطلاقا على مواجهة التغير المناخي، لذلك يجب علينا توخي الحذر، والبعد عن كل مسببات التغير المناخي التي قد تنتهي بكارثة بيئية تهدد الكوكب والبشرية.

 


 
 

الفيروسات الوبائية
 فيما رأى د.مجدي علام، خبير المناخ، وأمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، أن التغير المناخي يعد سببا رئيسيا في انتشار كل الفيروسات كانفلونزا الطيور والخنازير وفيروس زيكا وغيرها في العالم، مؤكدًا أن العلماء حذروا مرارًا من تغير المناخ.


وأكد «علام» أن من المتوقع حدوث طفرات في الفيروسات والبكتريا والحشرات بسبب تغيرات المناخ، وأن تتحول بعض الفيروسات من حميدة إلى شرسة وخبيثة، موضحًا أن العالم بدأ في دفع ضريبة ما حدث في القرنين السابقين من تلوث سببته الدول الصناعية الكبرى.

واستطرد: حالة الجو التي تشهدها مصر حاليًا هي إنذار لتغيرات المناخ التي تشهدها العالم، وذلك لتغير مناطق سقوط الأمطار وكميات الأمطار والتي تتضمن سقوط الجليد على بعض المناطق بالإضافة التي تغير مواعيد سقوطها وشده الريح واتجاهها، مشيرًا إلى انه يجب تغيير الخطط لمواجهه هذه التغيرات.


وطالب «علام» الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة إنشاء هيئة قومية خاصة بالكوارث والأزمات الطبيعية تابعة لمجلس الوزراء، مع وضع خطه لتغيير المناخ بالمشروعات الصديقة للبيئة أو غيرها.
  

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة