الرئيس العراقي السابق صدام حسين
الرئيس العراقي السابق صدام حسين


«انسحاب ومقاطعة واستدعاء للسفير».. أزمة عراقية جزائرية بسبب صدام حسين

حسن عادل

الإثنين، 10 سبتمبر 2018 - 12:30 م

رغم مرور قرابة الـ12 عامًا على إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، إلا أن اسمه لا يزال يثير جدلا كبيرًا، جدل قد يصل في بعض الأحيان لحد الأزمات الدبلوماسية.


كان آخر الأزمات الكبرى التي أثارها اسم الرئيس العراقي السابق أمس الأحد 9 سبتمبر، وطرفا الأزمة هذه المرة هي الجزائر والعراق.


فخلال مباراة فريقا اتحاد العاصمة الجزائري والقوة الجوية العراقي في البطولة العربية الجمهور المتواجد في ملعب عمر حمادي الجزائري بترديد عدد من الهتافات العنصرية ضد الفريق العراقي، والهتاف باسم الرئيس العراقي السابق صدام حسين قائلين «الله أكبر.. صدام حسين».


وبعد دقائق من الهتاف باسم صدام حسين أعلن فريق القوة الجوية العراقي انسحابه من المباراة وعدم نزول لاعبيه إلى أرض الملعب، إلا أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل خرجت الصفحة الرسمية للفريق العراقي على موقع «فيسبوك» لتؤكد أن الجماهير الجزائرية حاصرت حافلة الفريق ولم تُمكنها من مغادرة الملعب.


تلويح بالاستقالة


رد الفعل العراقي على الهتافات الجزائرية جاء عنيفًا وذلك بعدما لوح نائب رئيس الاتحاد العربي ورئيس اتحاد الكرة العراقي عبد الخالق مسعود باستقالته من منصبه بالاتحاد إذا لم يتخذ رد فعل مناسب للرد على الإهانة التي تعرض لها الجمهور العراقي.


وأصدر اتحاد الكرة العراقي بيانًا رسميا قال فيه إنه تابع الأحداث التي جرت على ملعب عمر حمادي بالعاصمة الجزائرية، مضيفا أن تلك المباراة شهدت إساءات من الجمهور الجزائري تجاه العراق وشعبه.


مقاطعة الأندية الجزائرية


وقالت قناة روسيا اليوم الإخبارية إن عدد من وسائل الإعلام الرسمية العراقية قررت مقاطعة كافة أخبار فرق الكرة الجزائرية كرد فعل على ما حدث خلال مباراة القوة الجوية واتحاد العاصمة.


وأشارت إلى أن قناة العراقية أعلنت في خبر عاجل لها أنها لن تبث أي أخبار تتعلق بالكرة الجزائرية بسبب الهتافات التي وصفتها بأنها تمس وحدة الشعب العراقي.


استدعاء السفير الجزائري


وواصلت بغداد خطواتها التصعيدية تجاه الجزائر بعدما أعلنت وزارة الخارجية استدعائها للسفير للإعراب عن استيائها من الهتافات المُسيئة التي تم تردديها خلال المباراة.


وقال بيان الوزارة – بحسب وكالة أنباء سبوتنيك الروسية - نطالب بتوضيح من الجهات ذات العلاقة عن هذا التصرف المدان، لافتا إلى أنها ذكرت السفير الجزائري بمسؤولية بلاده عن حماية المواطنين العراقيين المتواجدين هناك، والابتعاد عن كل ما من شئنه تذكيرهم بالوجه القبيح للنظام الدكتاتوري الصدامي البائد.


وتابعت «الشعب العراقي المُحب لأشقائه كان ومازال مثالا ونموذجا في التعامل الأخوي بعيدا عن أي لغة طائفية تمنح الأعداء فرصة تفكيك مجتمعاتنا المتآخية».
 
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة