الحريري مستقبلا سفير الكويت في لبنان عبدالعال الحريري
الحريري مستقبلا سفير الكويت في لبنان عبدالعال الحريري


بعد إساءتها للكويت.. «المنار» تواجه الغضب العربي

الأحد، 16 سبتمبر 2018 - 02:52 م

 

اشتعلت حالة من الغضب الشعبي والاستنكار الرسمي في دولة الكويت، أمس السبت، حول إساءة قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني إلى الدولة وأميرها الشيخ صباح الأحمد، تلك الغضبة التي صاحبها مؤازرة عربية وعالمية على التناول الإعلامي المسيء لتكل القناة.

 

ونسب أحد إعلاميي قناة «المنار» للكويت وأميرها توقيع تعاقدات مع الولايات المتحدة على غير الحقيقة، إلى حد يصل إلى الإساءة والتطاول على الدولة ورموزها.

 

لبنان ترد على الإساءة

أول استنكار رسمي جاء من قلب لبنان، حيث رفض رئيس الوزراء اللبناني المكلف بتشكيل حكومة جديدة سعد الحريري في بيان رسمي لمكتبه الإعلامي، عقب استقباله سفير الكويت لدى لبنان، قائلا: «نرفض أي تطاول على الكويت وأميرها الذي نكن له كل احترام وتقدير ونحفظ له في قلوبنا مكانة خاصة لما له من تاريخ مشرف في الوقوف الى جانب اللبنانيين في السراء والضراء».

 

 «الحريري»، أضاف أن «ما حدث على إحدى الشاشات هو كلام خارج المناخ الوطني اللبناني المجمع على أفضل العلاقات مع الكويت وسائر الإخوة العرب.. وفي جميع الأحوال فإن القضاء اللبناني يحقق في الأمر لتطبيق القانون الذي يحمي الجميع، وبالتالي مصلحة لبنان واللبنانيين».

 

«الحريري» أثلج الصدور

السفير الكويتي لدى لبنان عبد العال القناعي، كان رده في تصريح للصحافيين بعد اللقاء، قائلا: «صاحب السمو هو قامة وهامة دولية وعربية وإسلامية رفيعة لا تلتفت الى الصغار وصغائر الأمور، لكن ما يثلج الصدر ويسعدنا أن الردود التي جاءت على هذا الشخص المدعي وكلامه أتت من لبنان أكثر من أي جهة أخرى».

 

«القناعي» أضاف في رده أيضا «أن الحريري وعد باتخاذ كل الإجراءات الكفيلة برد الشخص الذي أساء لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والكويت عن ادعائه وغيه». مؤكدا أن «علاقة الكويت بلبنان علاقة تاريخية متجذرة لا يمكن أن تتأثر بهذه الصغائر وأهدافها الواضحة» لافتا إلى أن من أساء للكويت «إنما هو تابع لمتبوع وكلما تأزم المتبوع أوحى الى تابعه بالنفخ في العلاقات العربية ـ العربية».

السفير القناعي أوضح أنه «من المعروف توجه وسياسة القناة التي أجرت المقابلة المسيئة وبعدها عن كل ما هو عربي، وأؤكد للجميع أن هؤلاء المدعين لا يمكن أن يؤثروا على هذه العلاقة الراسخة بين بلدينا التي بنيت على قواعد وأسس سليمة»، موجها الشكر لكل الهيئات السياسية والمؤسسات الإعلامية والشعبية اللبنانية التي أعربت عن استنكارها وتنديدها لتلك الإساءة.

 

النائب العام اللبناني يتدخل

النائب العام لدى محكمة التمييز اللبنانية القاضي سمير حمود تتدخل في الأمر وكلف قسم المباحث الجنائية المركزية بتفريغ مضمون المقابلة الإعلامية التي أساء خلالها مقدم البرنامج إلى الكويت وأميرها الشيخ صباح الأحمد، فيما ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية أن طلب تفريغ المقابلة يمهد لإجراء المقتضى القانوني للواقعة.

 

«الإعلام»: قناة مقاصدها خبيثة

أعربت وزارة الإعلام الكويتية أمس الأول عن استنكارها واستهجانها الشديدين للتطاول والادعاء الذي جاء على لسان أحد الإعلاميين بـ«المنار» حول لقاء الأمير والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي جرى مؤخرا بالولايات المتحدة، مؤكدة، في بيان صحفي، أن ما ورد يمثل افتراء وادعاء وتزييفا للحقائق وتضليلا للرأي العام بادعاءات صاغها بعيدا عن الواقع وتشمل إساءات تكشف عن نوايا شريرة ومقاصد خبيثة لن تنال من العلاقات الأخوية والتاريخية بين لبنان والكويت.

 

«الغانم»: الأمير خط أحمر

رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم غرد على خط الأزمة فقال: «إن ما ذكره أحد الإعلاميين اللبنانيين على قناة المنار محض افتراءات وأكاذيب، وما تفوه به أحد النكرات على قناة المنار بحق أمير البلاد لم يكن رأيا سياسيا مغايرا حتى نحترمه على قاعدة احترام المخالف، وإنما كانت محض أكاذيب وافتراءات بالغة الرخص».

 

«الغانم» أضاف «لسنا هنا بصدد الرد على هذا الطرح الرخيص والمبتذل، فالكويتيون عبر وسائل التواصل كفوا ووفوا، ووزارة الإعلام حسمت موقفنا الرسمي عبر بيانها». وفي تغريدة أخرى قال: «لكن ما يهم تأكيده هنا هو أن الأمير خط أحمر، وقامته أعلى بكثير من هذه السموم الإعلامية المنحطة، ولقد جرب الكثير غيركم الاقتراب من سموه همزا أو لمزا، فما كان حصادهم إلا خيبة المسعى وسوء المنقلب».

 

مجلس النواب اللبناني: إساءة مرفوضة

ورفض رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أي إساءة للكويت وأميرها، قائلا في بيان صحافي: «الإساءة للكويت وأميرها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد مرفوضة ومدانة بكل المقاييس. وسيحفظ اللبنانيون على الدوام، للكويت أميرا وشعبا وحكومة ومجلس أمة، أياديهم البيضاء التي امتدت للبنان في أيام الشدة والرخاء». وأضاف: «لن نسمح بأن يعكر صفو علاقة تاريخية وأخوية بين بلدين جمعهما ويجمعهما فعل الخير والمحبة والثقة وأن يفرقهما شيء».

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة