الرئيس السيسي يلقي خطابه في الأمم المتحدة
الرئيس السيسي يلقي خطابه في الأمم المتحدة


حصاد سياسي واقتصادي مثمر لزيارات الرئيس للأمم المتحدة

الأحد، 30 سبتمبر 2018 - 01:56 ص

اختتم الرئيس عبد الفتاح السيسى زيارة ناجحة لنيويورك شارك خلالها للمرة الخامسة على التوالى فى أعمال الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك.

 

فى تلك الرحلة شارك الرئيس فى عدد من القمم المهمة منها قمة نيلسون مانديلا للسلام، وقمة مواجهة تغيرات المناخ، وقمة مجموعة دول الـ 77 والصين، وأجرى كذلك الرئيس عبد الفتاح السيسى مباحثات مع العديد من قادة وزعماء دول العالم من بينهم رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية وسويسرا وكوريا الجنوبية والبرتغال ولبنان وملك الأردن، ورؤساء وزراء إيطاليا وإسرائيل والنرويج وبلغاريا، وسكرتير عام الأمم المتحدة ورئيس البنك الدولى ومديرة صندوق النقد الدولي، ورئيس شركة بوينج، كما التقى الرئيس السيسى بأعضاء غرفة التجارة الأمريكية، وأعضاء مجلس الأعمال للتفاهم العالمى.

تصدر أجندة الرئيس فى الجولة عدد من الموضوعات والقضايا الإقليمية والدولية كان على راسها تدعيم علاقات الشراكة المتميزة مع الولايات المتحدة، ودور تلك الشراكة فى تعزيز السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، وتطلع مصر لمزيد من التنسيق والتشاور مع الولايات المتحدة بشأن مختلف قضايا المنطقة، خاصة مكافحة الإرهاب باعتباره الخطر الأكبر الذى يهدد استقرار المنطقة والعالم.

 

وقام الرئيس ايضا بلقاء عدد كبير من قادة العالم وقادة المنظمات الدولية والاقتصادية وكانت فرصة لشرح الإنجازات التى حققتها مصر وجهودها فى محاربة الإرهاب، ونتائج العملية الشاملة سيناء 2018، ورؤية مصر لتطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط خاصة فى فلسطين وسوريا وليبيا واليمن، وقضايا التنمية فى إفريقيا، وتعزيز احترام القانون الدولى وحماية حقوق الإنسان، فضلاً عن موضوعات حفظ وبناء السلام..

ولأن السياسة والاقتصاد وجهان لعملة واحدة فقد كانت جولة الرئيس فرصة لدعم الاقتصاد وللترويج لفرص الاستثمار المتاحة خلال المرحلة المقبلة فى مصر وتفقد الرئيس عبد الفتاح السيسى معرض «استثمر فى مصر» الذى أقامته الحكومة المصرية فى أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة، وضم المعرض أهم ملامح تطورات الاقتصاد المصرى وفرص الاستثمارات المتاحة فى مصر، والتسهيلات المتاحة أمام المستثمرين.

«رؤية قوية لعالم أفضل»

جاءت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى الأخيرة للمشاركة فى بدء الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة لتؤكد عودة مصر وبقوة لتولى دورها الدولى والإقليمى المحورى للدفع بالعمل الدولى من أجل مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية التى تواجه عالمنا اليوم.

وإذا كنا نعتبر أن اللقاءات المكثفة التى اجراها الرئيس مع عدد من رؤساء الدول والحكومات جولة حول العالم فإننا لابد ألا نغفل أن الرئيس السيسى لم يتحدث خلال وجوده بالأمم المتحدة باسم مصر وحدها وإنما تحدث باسم الدول العربية والدول النامية والدول الافريقية.

ومن منطلق هذا الدور حرصت الأمم المتحدة ومن خلال المراسم التقليدية أن يكون الرئيس جالسا على المائدة الرئيسية فى حفل الغداء الذى أقامه انطونيو جوتيارس سكرتير عام الأمم المتحدة تكريما لرؤساء الدول  والحكام والملوك المشاركين فى افتتاح دورة الجمعية العامة.

ويقام هذا الحفل بقاعة المندوبين حيث توضع موائد مستديرة ويتم تحديد جلوس الرؤساء وفقا لبروتوكول دقيق.

وجلوس الرئيس المصرى على المائدة الرئيسية إلى جانب السكرتير العام وجلوس الرئيس ترامب على نفس المائدة إنما هو تأكيد على مكانة مصر كقوة إقليمية رائدة ذات ثقل وتاريخ لضمان استقرار وأمن المنطقة والعالم.. واهتمامى بنقل هذه الصورة ليس انطلاقا من مجرد انها لقطة مهمة وإنما تأتى من معرفتى على مدى السنوات الماضية لادراك المنظمة الدولية أن الولايات المتحدة وأن كانت هى القوة الدولية العظمى فإن مصر هى القوة الإقليمية المحورية.

وقد كان من الواضح ان الرسائل التى وجهها الرئيس السيسى من خلال البيانات التى ألقاها بالأمم المتحدة ان مصر وهى دولة مؤسسة للأمم المتحدة ترى ضرورة إعادة المصداقية للمنظمة الدولية والاعتراف بالخلل الذى اعترى العمل الدولى مؤخرا مما أفقد الشعوب العربية والشعوب الافريقية الثقة فيها. وكانت التساؤلات التى طرحها الرئيس فى بداية بيانه أمام الجمعية العامة بمثابة اتهام صريح لتعامل أممى قاصر وضرب مثالا على ذلك بعدم احراز أى تقدم فى المبادرة الخاصة بإقرار السلم فى ليبيا وعدم حل مشكلات القارة الافريقية سواء فى جنوب السودان أو مالى وكذلك طبيعة الحال القضية الفلسطينية.

وقد أشاد الرئيس السيسى فى بيانه أمام قمة نيلسون مانديلا للسلام بمسيرة هذا الزعيم الافريقى لإنهاء جميع اشكال التمييز العنصرى وإرساء مبادئ العدالة والمساواة بين الشعوب. كما حرص على الاشارة إلى الرموز الافريقية الخالدة مثل الرئيس نكروما والرئيس عبدالناصر والرئيس نيربري.

وليس هناك شك فى أن تناول الرئيس فى هذا البيان للتحديات التى تواجه الدول الافريقية قد طرح رؤية سريعة لما ستكون عليه اجندة الاتحاد الافريقى تحت رئاسة مصر مع بداية العام القادم.

وكان هذا الطرح بمثابة أمل لتطلعات أطفال افريقيا بتوفير التعليم الذى يؤهلهم للمستقبل ويتعامل مع البطالة ويستهدف دعاة الإرهاب والتطرف الذين يستقطبون الضعفاء والجهلة.

وقد تلقى انطونيو جوتيارس ما طرحه الرئيس المصرى من افكار ومقترحات لدعم أهداف التنمية واعلن فى بيانه الذى ألقاه بعد كلمة الرئيس السيسى أن الأمم المتحدة تشيد بعمل مصر فى إدارة أعمال مجموعة الـ٧٧ وتتعهد بوضع ما طرحته مصر موضع اهتمام ودراسة.

 

لقاءات ودية بين الرئيس والأشقاء العرب

تصدرت القضايا العربية اهتمامات الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال مشاركته فى فعاليات الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة التى أقيمت الأسبوع الماضى فى ولاية نيويورك الأمريكية.

 

فكشف الرئيس السيسى خلال كلمته أمام الجمعية العامة عن عجز المجتمع الدولى وتخاذله إزاء القضايا العربية التى لم تحصد من التدخلات الخارجية سوى المزيد من الانقسامات. ولم يفت الرئيس أن يوجه رسالة داعمة للشعوب العربية التى عانت لسنوات من ويلات الحروب والفقر والانقسام، وخاصة سوريا وليبيا واليمن، حيث قال إنه «لا مخرج من الأزمة فى سوريا والكارثة التى تعيشها اليمن، إلا باستعادة الدولة الوطنية، والحفاظ على سيادتها وسلامة مؤسساتها وتحقيق التطلعات المشروعة لمواطنيها، وأن مصر فى طليعة الداعمين للحل السياسى الذى تقوده الأمم المتحدة فى هذين البلدين الشقيقين، وترفض أى استغلال لأزمات الأشقاء فى سوريا واليمن كوسيلة لتحقيق أطماع وتدخلات إقليمية، أو كبيئة حاضنة للإرهاب والتطرف والطائفية، والمبدأ نفسه ينطبق على سياستنا تجاه ليبيا، التى تضطلع مصر فيها بدور مركزى لدعم إعادة بناء الدولة، خاصة فيما يتعلق بتوحيد المؤسسة العسكرية لتوفير بنية قادرة على الدفاع عن ليبيا ومواجهة مخاطر الإرهاب».

أما القضية الفلسطينية فكانت ولا شك لها نصيب الأسد من اهتمامات الرئيس، حيث وجه مجموعة من القذائف فى وجه المجتمع الدولى، حيث قال إنه «لا يمكن أن نتحدث عن تسوية المنازعات كمبدأ مؤسس للأمم المتحدة، ومؤشر على مصداقيتها، دون أن نشير إلى القضية الفلسطينية التى تقف دليلاً على عجز النظام الدولى عن إيجاد الحل العادل المستند إلى الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، والذى يضمن إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية»، مؤكدًا فى هذا السياق أن يد العرب لاتزال ممدودة بالسلام، واصفًا الأزمة الفلسطينية بأنها «الصفحة المحزنة فى التاريخ العربى».

وفى تغيير واضح وصريح لسياسات الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» تجاه القضية الفلسطينية، أعلن لأول مرة تفضيل حل الدولتين للصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل. وجاء ذلك قبل اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو فى نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

العاهل الأردنى

لقاء الرئيس السيسى مع العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، اكد فيه الرئيس قوة العلاقات التاريخية بين مصر والأردن، وما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من روابط أخوة ومودة ومصير مشترك. وأشاد العاهل الأردنى فى هذا السياق بالدور المحورى لمصر فى خدمة القضايا العربية وجهودها لتعزيز التضامن العربي. وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز أوجه التعاون الثنائي، فضلاً عن تطورات الأوضاع الإقليمية.

العاهل الأردنى أعرب من جانبه عن تقدير بلاده لمصر قيادة وشعباً، وترحيب الأردن بمستوى التنسيق المشترك مع مصر للتعامل مع مختلف الأزمات التى تمر بها دول المنطقة، والتى تهدد أمن واستقرار الشعوب العربية. وأشاد العاهل الأردنى فى هذا السياق بالدور المحورى لمصر فى خدمة القضايا العربية وجهودها لتعزيز التضامن العربى. وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز أوجه التعاون الثنائى، فضلاً عن تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث توافقت رؤى الزعيمين حول أهمية التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وفق مبدأ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد الزعيمان أهمية تكثيف جهود المجتمع الدولى فى مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، فى إطار استراتيجية متكاملة تشمل الجوانب الفكرية والتنموية بجانب المواجهة العسكرية والأمنية.

وزير خارجية الإمارات

وتطرق لقاء الرئيس السيسى بالشيخ عبد الله بن زايد، وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، الى بحث القضايا والملفات العربية والإقليمية والموضوعات المطروحة أمام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ خاصة ما يتعلق بالأزمات القائمة بالمنطقة. وأكد الشيخ عبد الله بن زايد أن لقاءه مع الرئيس عبد الفتاح السيسى كان إيجابياً للغاية. وأعرب الطرفان عن اعتزازهما بالعلاقات المتميزة والشراكة الاستراتيجية التى تجمع بين مصر والإمارات.

الرئيس اللبنانى ميشال عون

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى بالرئيس اللبنانى ميشال عون، وأعرب الرئيس اللبنانى عن تقدير بلاده لمصر قيادة وشعباً، مؤكداً أهمية الدور الذى تقوم به مصر لدفع جهود الاستقرار والسلام والتنمية فى المنطقة، فضلاً عن جهودها البناءة لتعزيز العمل العربى المشترك، ومشيداً بمواقف مصر الثابتة من لبنان ودعمها لأمنه واستقراره. كما أشاد الرئيس عون بما تحقق من تقدم كبير فى مصر على صعيد تعزيز الاستقرار والأمن، ودفع جهود التنمية الاقتصادية، واستعادة مصر لدورها المحورى فى العالمين العربى والإسلامي.

 

روشتة العلاج لأزمات العالم

حقق الرئيس السيسى المعادلة الصعبة فى طرح القضايا العربية والإقليمية الملحة دون مجاملة لأحد وهاجم الأمم المتحدة نفسها فى سبيل إصلاحها واستعادة دورها فى حل المنازعات.

وطالب بوجود نظام عالمى شامل لمكافحة الإرهاب. وكانت الرسالة الأولى للرئيس لزعماء العالم هى رسالة نيلسون مانديلا فى نشر ثقافة السلام فى عالم تسوده الحروب والصراعات فى ظل عدم التزام بعض الأطراف بالقوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة. لذا كان المطلب الأول بضرورة أن يجدد أعضاء المنظمة التزامهم بقوانينها وتعزيز مكانتها من أجل نظام دولى عادل وفاعل.

إصلاح الأمم المتحدة

ولم يغفل الرئيس الانتقادات التى تعرضت لها منظمة الأمم المتحدة فى الفترة الأخيرة التى جعلتها تفقد مصداقيتها لدى كثير من الشعوب خاصة فى المنطقتين العربية والإفريقية. حيث عجزت المنظمة عن مواجهة التنظيمات الإرهابية والفتن المذهبية والطائفية التى أدت لتفكك وانهيار الدول العربية لتقع تحت نفوذ وسطوة قوى تستنزف مقدراتها وهو ما يحدث ايضا فى الدول الأفريقية. وانتقد النظام الاقتصادى العالمى الذى يكرس الفقر والتفاوت، ويعيد إنتاج الأزمات الاجتماعية والسياسية.

ولم ينس الرئيس أن يسمى أخطر الظواهر التى نتجت عن غياب نظام عالمى عادل وتفكك الدول وتفشى الحروب والصراعات الطائفية فتحدث عن ظاهرة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية وتجارة السلاح والمخدرات. ومن واقع أن مصر تُعد سابع أكبر المساهمين فى قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام فهى معنية بإصلاح المنظمة وتطوير أدائها.

حلول مستدامة للنزاعات العربية والدولية

وجه الرئيس رسالته لقادة العالم بضرورة الالتزام بإيجاد حلول سلمية مستدامة للنزاعات الدولية، لأنه المبرر الأساسى لنشأة الأمم المتحدة، رغم جهود المنظمة الدولية فى نزاعات عديدة مثل جنوب السودان وإفريقيا الوسطى ومالى. هذه الحلول التى تضمن تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بوصفها الشرط الضرورى لنظام عالمى مستقر، وهو الحل الذى يراه الرئيس أفضل السبل للوقاية من النزاعات المسلحة والأزمات الإنسانية المنتشرة فى العالم.

فى هذا الإطار طالب الرئيس بوضع حلول مستدامة عبر الحلول السياسية للأزمات العربية السورية والليبية واليمنية عبر استعادة الدولة الوطنية لمؤسساتها وأكد على الرفض المصرى التام لاستغلال أزمات الأشقاء فى سوريا واليمن وليبيا كوسيلة لتحقيق أطماع وتدخلات إقليمية، أو كبيئة حاضنة للإرهاب والتطرف والطائفية.

انتصار للقضية الفلسطينية

أثناء لقاء الرئيس السيسى بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب كان محور حديثه عن القضية الفلسطينية وكيف أن مصر تؤيد وجود حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطينى وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية. وليس تهميش الفلسطينيين فى الخطط الموضوعة من قبل الادارة الأمريكية او غيرها. وأكد الرئيس على موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية وحرص مصر على التعاون مع الولايات المتحدة لبحث سُبل إحياء ودفع عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. وطرح الرئيس السيسى فى كلمته أمام الجمعية العامة القضية الفلسطينية من منظور إخفاق النظام الدولى ومنظمة الأمم المتحدة على إيجاد حل عادل لها رغم قراراتها الكثيرة بشأنها.. وتسأل عن وجود قانون دولى يضمن إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية مؤكدًا فى هذا السياق أن يد العرب لاتزال ممدودة بالسلام، واصفًا الأزمة الفلسطينية بأنها «الصفحة المحزنة فى التاريخ العربي».

الحرب على الإرهاب

حقق الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى انتصارا آخر للقضية الفلسطينية بعد ان انتخبت فلسطين أثناء ترؤسه لمجموعة الـ77+الصين رئيسا لدورتها المقبلة التى ستبدأ يناير القادم. فى الوقت الذى تواجه فيه فلسطين مصاعب كبرى فى طريق قضيتها العادلة، نالت اعترافا بحقها ووجودها من دول يمثل سكانها 80% من سكان العالم.

وطالب الرئيس كذلك فى رسالة مهمة باستكمال العمل لإنفاذ المبادرة التى أطلقتها مصر خلال عضويتها فى مجلس الأمن الدولى لإيجاد إطار دولى شامل لتطوير السياسات وأطر التعاون لمكافحة الإرهاب، مذكراً العالم من خلال رسالة قوية أن مصر أطلقت العملية الشاملة «سيناء 2018» لمكافحة الإرهاب ودحره نهائيًا، من خلال استراتيجية تتناول الجوانب الأمنية والأيديولوجية والتنموية. وقال: «أستطيع بناء على هذه التجربة، وعلى خبرة مصر فى دعم مكافحة الإرهاب فى الشرق الأوسط وإفريقيا، أن أؤكد لكم أن حجم التمويل ونوعية التسليح والتدريب ووسائل الاتصال التى تحصل عليها الجماعات المتطرفة، فضلاً عن التساهل فى انتقال وسفر المقاتلين الإرهابيين الأجانب، تشير إلى أنه لا مناص من بناء منظومة عالمية لمكافحة الارهاب حيثما وجد، ومواجهة كل من يدعمه بأى شكل».

مجموعة الـ 77 والصين

تحدث الرئيس السيسى خلال اجتماعه لمجموعة الـ 77 والصين عن أهم قضية تواجه الدول النامية اليوم ألا وهى الفقر وأن تظل جهود دول المجموعة منصبة على إنهاء الفقر ودور مصر بترؤسها لهذه المجموعة فى دفع الجهود الرامية لإصلاح المنظومة التنموية للأمم المتحدة، للاستجابة بشكل أكبر للمتطلبات والاحتياجات التنموية للدول الأعضاء عبر توفير التمويل اللازم من خلال معالجة المشاكل الهيكلية القائمة بالمنظومة الاقتصادية والمالية والتجارية العالمية. وأكد الرئيس «السيسي» أن التحولات السياسية والاقتصادية والتقنية ذات الوتيرة المتسارعة، ستغير من نمط الحياة فى العالم المعاصر وعلى دول المجموعة. وأن الإنترنت والمحمول أتاحا مجالًا واسعًا للتواصل ونمو التجارة، وما يترتب عليها من نشأة خدمات وفرص عمل جديدة، فى ظل وجود تقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي، والنانو تكنولوجي، وضرورة التعامل مع الفجوة التكنولوجية القائمة بين الشمال والجنوب من جهة، وداخل الدولة الواحدة من جانب آخر.

وجاءت قضية البطالة وتوفير فرص عمل جديدة للشباب كواحدة من أهم القضايا التى أثارها الرئيس السيسى حيث طالب الدول النامية بتوفير فرص العمل للشباب. ودعا «السيسي» خلال كلمته، لضرورة أن تتفق دول المجموعة على الانطلاق من أولوياتها وما تحتاج إليه الدول النامية من تنمية فى قطاعات أساسية كالطاقة والمياه والصحة والتعليم والغذاء.

تغير المناخ

وتطرق «السيسي» خلال كلمته، إلى قضية تغير المناخ، مؤكدًا أنها تشكل تحديا يواجه الدول النامية فى تنفيذ أجندة التنمية المُستدامة، معلنًا أن مصر تقوم بصفتها رئيس مجموعة الـ77، بالتفاوض باسم الدول النامية خلال مؤتمر الدول الأطراف الرابع والعشرين، لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ.

وأوضح أن مصر تبذل مساعيها من أجل دفع الجهود الدولية لتنفيذ بنود اتفاقية باريس لتغير المناح، خاصة المتصلة بحشد موارد التمويل اللازمة لدعم جهود الدول النامية فى مواجهة تحديات تغير المناخ وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا، واستضافة مصر للمؤتمر الرابع عشر للدول الأعضاء فى اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجى فى مدينة شرم الشيخ، خلال نوفمبر المقبل، بهدف تناول جهود تنفيذ أجندة التنمية المستدامة.

يذكر أن مجموعة الـ77 تأسست فى عام 1964 حيث تم إطلاق «الاعلان المشترك لدول الـ77» ضمن منظمة التجارة العالمية وكان أول اجتماع رئيسى للمجموعة فى الجزائر عام 1967. كانت نواة تأسيس المجموعة فى الأصل تتكون من 77 عضوا مؤسسا ولكن المجموعة توسعت لتضم حاليا 134 دولة - وتترأس مصر المنظمة للمرة الثالثة هذا العام 2018 بعد دورتين عامي 1973 و1985. وقد أصبحت فلسطين عضوا فى هذه المجموعة منذ عام 1975.

ونالت المجموعة منذ تأسيسها دعم الصين التى حضرت اجتماعاتها بصفة «ضيف خاص»، حتى بدء التنسيق بينهما عام 1991 أثناء التحضير لقمة الأرض، وفى عام 1996 تبنت الدورة الوزارية الـ20 للمنظمة، ومن ثم صدر البيان الأول باسم «مجموعة 77 + الصين»، ومنذ ذلك الحين أصبح اسم المنظمة الـ»77 والصين».

 

السيسى وترامب.. قمة العمالقة

واحد من أهم اللقاءات التى أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسى على هامش اجتماعات الجمعية العامة، لقاؤه مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.

اللقاء كان وديا ومثمرا، أظهر مدى قوة العلاقة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة وهو ما أكده ترامب على صفحته على تويتر عندما كتب «كان شرفا عظيما ان التقى بالرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى فى الولايات المتحدة وقد كان اجتماعا عظيما».

وقد أسهم اللقاء بما لا يدع مجالا للشك فى زيادة أطر التعاون بين البلدين، بعد تأكيد الرئيس ترامب على أن الإدارة الأمريكية تولى علاقاتها المشتركة مع مصر مزيدا من الاهتمام لتعزيز ودفع العلاقات الاستراتيجية بينهما، بما يشكل تحولا كبيرا فى العلاقات بين البلدين، وإعادة تأسيس جديد للعلاقات المصرية - الأمريكية، للانطلاق بها نحو شراكة حقيقية لمصلحة الدولتين، فى ظل عالم شديد التقلبات والتحولات، وذلك بعدما شهدت علاقات البلدين عديدا من التوترات وعدم اليقين قبيل 25 يناير 2011 وبعده، إلى أن استقرت خلال السنوات الأربع الأخيرة.

كانت القضية الفلسطنية من أهم المحاور التى تحدث فيها الرئيسان للوصول إلى حل مثالى يرضى جميع الاطراف فى تلك القضية التى اصبحت على المحك، حيث كانت رسائل الرئيس السيسى واضحة، بضرورة ضمان حقوق الشعب الفلسطينى واقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية.

تناول اللقاء ايضا ملف مكافحة الارهاب، حيث أشاد الرئيس الأمريكى بالجهود المصرية الناجحة فى التصدى بحزم وقوة لخطر الإرهاب، باعتبارها فى طليعة الدول التى تواجه هذا الخطر، مؤكدا أن مصر تعد شريكا محوريا فى الحرب على الإرهاب، ومعرباً عن دعم بلاده الكامل للجهود المصرية فى هذا الصدد.

وفى المقابل، أشار الرئيس السيسى إلى أهمية مواصلة التعاون المصرى الأمريكى المشترك للتصدى للتنظيمات الإرهابية بهدف تقويض الإرهاب ومنع وصول الدعم له سواء بالمال أو السلاح أو الأفراد، فضلا عن منع توفير ملاذات آمنة له، مستعرضا تطورات جهود مصر للتصدى للإرهاب عسكريا وأمنيا وفكريا.

هذا وقد احتل الاقتصاد جزءاً مهماً من جدول أعمال الرئيس المصري، حيث تم خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون الثنائى بين مصر والولايات المتحدة، وسبل زيادة حجم الأنشطة الاستثمارية للشركات الأمريكية فى مصر لاسيما فى ضوء التقدم المحرز فى تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى وتهيئة البنية التشريعية والإدارية لجذب مزيد من الاستثمارات إلى مصر، وأشاد الرئيس الأمريكى بالخطوات الناجحة التى تم اتخاذها لإصلاح الاقتصاد المصرى وزيادة تنافسيته، مؤكداً رغبة الولايات المتحدة فى زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين وتعزيز الاستثمارات المشتركة بينهما.

وتضمن جدول أعمال الرئيس السيسى عددا من اللقاءات مع الشخصيات السياسية والفكرية ذات الثقل بالمجتمع الأمريكي، وقيادات كبريات الشركات الأمريكية، وصناديق الاستثمار وبيوت المال، وكبار مسئولى وأعضاء غرفة التجارة الأمريكية، وعدد من أعضاء الكونجرس، حيث ألقى الرئيس السيسى الضوء خلال هذه الاجتماعات على تطورات الإصلاح الاقتصادي، وجهود تشجيع الاستثمار، ودور القطاع الخاص فى تحقيق التنمية، وآخر التطورات فيما يتعلق بالمشروعات التنموية العملاقة التى تنفذها مصر. وفى ضوء ذلك، تم بحث سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وتسعى مصر من خلال الزيارة إلى جذب عدد من المستثمرين الأمريكيين، وتشجيعهم على الاستثمار فى مصر، عبر شرح الأوضاع الاقتصادية فى البلاد، ومحفزات الاستثمار، فهذه ليست المرة الأولى التى يحتل فيها الجانب الاقتصادى جزءاً مهماً من زيارة السيسى للولايات المتحدة الأمريكية.. لكن الجديد هذه المرة هو أن الوفد المرافق للرئيس أعد ملفاً متكاملاً عن فرص الاستثمار فى مصر، وخطوات الإصلاح الاقتصادي، وإجراءات تشجيع الاستثمار الأجنبي، مدعوماً بالأرقام والمعلومات والصور والفيديو، وتم توزيعه على رجال الأعمال والمستثمرين الأمريكيين، حيث لم تقتصر اللقاءات على الحديث والمناقشات فقط.

كما تم خلال اللقاء بحث عدد من الملفات الاقليمية خاصة الوضع فى كل من ليبيا وسوريا واليمن.

 

لقاءات ثنائية للرئيس مع قادة العالم و المنظمات الدولية

زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للولايات المتحدة الأمريكية لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت فرصة تم استغلالها بشكل قوى لإجراء مباحثات ثنائية مع بعض قادة دول العالم لتقوية اواصر العلاقات مع زعمائها وجذب المزيد من الاستثمارات إلى مصر..

رئيس كوريا الجنوبية

التقى الرئيس بمون جيه رئيس كوريا الجنوبية وتم مناقشة العلاقات القوية التى تربطهما، والشراكة القائمة واوجه التعاون الاقتصادى المتميز بين البلدين والنماذج الناجحة التى تقدمها الاستثمارات الكورية فى مصر.

رئيس الوزراء الايطالي

وخلال اللقاء مع الرئيس السيسى أشاد رئيس الوزراء الإيطالى «جيسيبى كونتي، بما تشهده مصر من نهضة فى المجالات المختلفة وجهود الإصلاح الاقتصادي، وما يتم إنجازه من مشروعات كبرى بدأت تؤتى ثمارها فى تحقيق تقدم اقتصادى واجتماعي.

رئيسة وزراء النرويج

تناول لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى مع إيرنا سولبيرج رئيسة وزراء النرويج بحث سبل دفع العلاقات بين البلدين فى المجالات ذات الاهتمام المشترك، خاصة الطاقة بأنواعها ومصائد الأسماك والشحن البحرى والخدمات اللوجستية، لا سيما فى محور قناة السويس، فضلاً عن الاستفادة من الخبرات النرويجية فى مجال الطاقة البترولية، فى ضوء الاكتشافات الواعدة لمصر فى مجال الغاز،.

رئيس الاتحاد السويسرى

لقاء السيسى بآلان بيرسيت، رئيس الاتحاد السويسرى جاء من منطلق حرص مصر على تطوير علاقاتها الثنائية مع سويسرا وتعزيز أوجه التعاون المشترك فى مختلف المجالات حيث أكد رئيس الاتحاد السويسرى الأهمية التى توليها بلاده لتطوير وتعزيز التعاون مع مصر.

رئيس شركة «بوينج»

كما اعرب الرئيس السيسى اثناء لقائه بمارك ألين، رئيس شركة «بوينج» العالمية بنيويورك عن تقديره لمستوى التعاون بين مصر و(بوينج) باعتبارها شركة رائدة عالمياً فى صناعات الطائرات التجارية والعسكرية وأنظمة الأمن والفضاء.

رئيس المجلس الأوروبي

التقى الرئيس «دونالد توسك» رئيس المجلس الأوروبي، وسيباستيان كورتز مستشار جمهورية النمسا، وأعرب الرئيس خلال اللقاء عن حرص مصر على تعزيز مختلف أوجه التعاون مع الاتحاد الأوروبى فى ضوء ما يجمع بينهما من روابط متعددة وقوية، فضلاً عن المصلحة المشتركة فى التصدى للتحديات التى تواجه منطقة المتوسط.

رئيس وزراء بلغاريا

تناول لقاء الرئيس مع «بويكو بوريسوف» رئيس وزراء بلغاريا استعراض سبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة على صعيد التعاون فى المجال الأمنى وتبادل المعلومات، والتعاون الاقتصادى فى ظل الجهود المصرية لتحسين مناخ الأعمال ولتشجيع القطاع الخاص وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

رئيس الوزراء الإسرائيلي

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى برئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وشهد اللقاء بحث سبل إحياء عملية السلام وأكد السيسى على أهمية استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي، بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقًا لحل الدولتين والمرجعيات الدولية ذات الصلة.

غرفة التجارة الأمريكية

أوضح الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الحكومة تنشئ مدنًا سياحية جديدة على البحر المتوسط والأحمر، لا تقل عن أرقى مدن العالم، من أجل تنشيط السياحة، منها مدينة العلمين الجديدة، والمنصورة الجديدة، مدينة السلام فى شرق بورسعيد، ومدينة الجلالة، ورأس الحكمة.

وأضاف الرئيس السيسي، أن الدولة مستعدة للمشاركة والمساهمة فى بناء مصانع كبرى لصناعة الأدوية المزمنة لعلاج الأورام.

وقام السيسى بدعوة أعضاء الغرفة التجارية الأمريكية، لبناء وإنشاء أكبر مصنع لإنتاج الأدوية، وعلاج المرضى على مستوى العالم، وليس فى مصر فقط.

وهناك وفد من 50 شركة أمريكية سوف يزور القاهرة خلال الفترة من 23 إلى 25 أكتوبر للتعرف على فرص الاستثمار بالبلاد.

قيادات الطائفة الإنجيلية الأمريكية

كما ناقش لقاء الرئيس السيسى بمايكل إيفانز، رئيس المجلس الاستشارى الدينى للرئيس الأمريكي، مع وفد يضم قيادات الطائفة الإنجيلية الأمريكية، انفتاح مصر على تعزيز الحوار بين الشعوب بمختلف أطيافها ومذاهبها، وحرصها على ترسيخ قيم المواطنة والمساواة وعدم التمييز بين المواطنين.

على الصعيد الاقتصادى التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى مع جيم يونج كيم رئيس البنك الدولى وتناول اللقاء مشروعات التعاون القائمة بين مصر والبنك الدولى وسبل تطوير التعاون فى مختلف المجالات خاصة المتعلقة بدعم الجهود المصرية فى عملية التحول الاقتصادى والاجتماعي، فضلاً عن مساعدة جهود الحكومة فى جذب الاستثمارات الأجنبية إلى مصر.

وفى لقائه مع المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولى «كريستين لاجارد» تم استعراض ما تم اتخاذه من إصلاحات إدارية وتشريعية لتحفيز الاستثمار وتوفير مناخ داعم له، كما استعرضت لاجارد جهود الصندوق فى مجال الدعم الفنى مع مختلف الجهات المصرية، فضلاً عن دعم مصر فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وفى جهود برامج وشبكات الحماية الاجتماعية لمحدودى الدخل والفئات الأكثر احتياجاً.

كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى مع أنطونيو جوتيريس سكرتير عام الأمم المتحدة  حيث تم خلال اللقاء بحث آخر المستجدات على صعيد الأزمات التى تشهدها بعض دول المنطقة، وبخاصة القضية الفلسطينية والأوضاع فى كل من سوريا وليبيا واليمن، حيث استعرض السكرتير العام للأمم المتحدة الجهود التى تقوم بها المنظمة الأممية للتوصل لحلول سياسية لمختلف تلك الأزمات، مؤكداً أهمية مواصلة التنسيق والتشاور المكثف بين مصر والأمم المتحدة إزاء القضايا الإقليمية المختلفة.

 

قالوا عن جولة الرئيس

اهتمت معظم وسائل الإعلام الدولية والعربية بخطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها 73. وكالة «سبوتنيك» الروسية أبرزت خطاب الرئيس السيسى وأكدت أن حديثه عن الدولة الوطنية هو مسار الحل السياسى لمعظم الأزمات الراهنة فى منطقة الشرق الأوسط. كما ركزت معظم وسائل الإعلام على تأكيدات الرئيس السيسى حول ضرورة الحل السياسى فى سوريا واليمن منها أنه لا مجال لحلول جزئية فى سوريا أو ليبيا أو اليمن، ولا مجال للحديث عن تفعيل النظام الدولى إذا كانت الدولة الوطنية القائمة على مبادئ المساواة مهددة بالتفكك.

> قناة «سكاى نيوز»: ركزت على كلمة الرئيس بان هناك خللا يعترى أداء الأمم المتحدة ويؤثر على مصداقيتها»...، مشيرة فى سياق عرضها لكلمة الرئيس السيسى أنه تحدث فى سياق حديثه عن مضمون أزمة المنظمات الدولية وتطلع الشعوب العربية إلى أداء أفضل لهذه المنظمة المهمة.

قناة روسيا اليوم ركزت على كلمة الرئيس والتى قال فيها: ما أحوجنا الى تعزيز مكانة ودور الأمم المتحدة، ليؤكد الرئيس على أهمية هذه المنظمة فى كلمته وكيفية إنقاذ دورها الريادى ومصداقيتها أمام العالم والشعوب.

> قناة سى أن أن الأمريكية تناولت لقاءات الرئيس السيسى أيضا على هامش أعمال القمة تحت عنوان «إنجازات كبيرة» وتحية لشعب مصر وأبرزت القناة لقاءات الرئيس السيسى والتى كان أهمها اجتماعه مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والحديث عن قوة العلاقات المصرية الأمريكية، وإشادة الرئيس الأمريكى بدور مصر والرئيس السيسى فى مكافحة الإرهاب.

> قناة «الحرة» الأمريكية، أبرزت تصريحات الرئيس ترامب خلال القمة مع الرئيس السيسى حيث قال إن الولايات المتحدة قامت «بعمل رائع» فى مجال مكافحة الإرهاب فى الشرق الأوسط ولاسيما فى سوريا، ولم تغفل القناة إشادة ترامب أيضا بدور مصر والرئيس السيسى فى مجال مكافحة الإرهاب.

> قناة العربية أبرزت لقاء الرئيس السيسى ونظيره اللبنانى ميشال عون تحت عنوان «السيسى لعون: مصر ترفض أى تدخلات فى شئون الدول»....

>  شبكة «يورونيوز» الأوروبية، القت الضوء على تاكيد الرئيس السيسى على ضرورة إنهاء الصراعات فى الدول العربية، ودعم مصر للمساعى السياسية لإنهاء الصراع فى سوريا وليبيا واليمن، لمنع انتشار الطائفية والإرهاب.

> «هآرتس» العبرية نقلت عن الرئيس السيسى قوله، إن «مصر ملتزمة بموقفها بشأن تأسيس دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وعلى العالم أن يضمن هذا الحق للشعب الفلسطينى».

> «واشنطن بوست» الامريكية اكدت فى تقرير لها أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وصف الرئيس السيسى بـ «الصديق الرائع»، مشيرة إلى عمق العلاقات المصرية ـ الأمريكية، وأن هذه العلاقات الحالية هى علاقات غير مسبوقة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة