صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


رحلة الجهاديين| «كل الطرق تؤدي إلى سوريا»

حسن عادل

الإثنين، 08 أكتوبر 2018 - 02:48 م

«لا أهتم بالطريقة التي سأموت بها.. مادمت أقاتل في سبيل الله» عقيدة ينتهجها أغلب مقاتلي داعش، على الرغم من أن أغلبهم لم يكن ملتزمًا بتعاليم الإسلام إلا أن جميعهم رأوا في القتال بسوريا طريقهم للتوبة.


«كل الطرق تؤدي إلى سوريا» فالبلد الذي كان عاديا في يومًا من الأيام أصبح المكان الذي يتطهر فيه المُذنبين من خطاياهم.. أو هكذا رأوا، فجميع حدوده أصبحت مفتوحة أمام الجميع. 


ونشر موقع «مركز مكافحة الإرهاب» الأمريكي مجموعة من قصص المجاهدين الذين دخلوا إلى سوريا للقتال إلى تنظيم داعش الإرهابي أملا في النصر أو الدخول للجنة.. أو هكذا كانوا يؤمنوا.


المقاتل السعودي المهاجر الريمي

من السعودية إلى اليمن ثم السودان ومنها لليبيا ثم تركيا والدخول إلى سوريا كانت الرحلة التي خاضها المقاتل السعودي الذي أطلق على نفسه اسم المهاجر الريمي من أجل الوصول إلى تنظيم داعش الإرهابي.


وقال الريمي «بعد عبورنا الحدود الجنوبية للمكلة السعودية إلى اليمن كان علينا المرور عبر عدد من نقاط التفتيش، ودفع الرشاوى الصغيرة من أجل أن تستمر رحلتنا، ثم أبحرنا لبضع ليالٍ بالبحر الأحمر وصولا إلى السودان وهناك قضينا أربعة ليالي ومنها إلى ليبيا».


وتابع «في ليبيا أجرنا منزل صغير لعدد من الأيام ثم عبرنا البحر المتوسط إلى تركيا.. ومن هناك دخلنا إلى سوريا».


المقاتل البحريني أبو ذر


«لم أكن متدينًا أبدًا.. حتى إني كنت أواظب على حلق لحيتي.. إلا أن الرغبة في التوبة كانت أمامي دائمًا.. سوريا كانت طريقي الوحيد».. بتلك الكلمات بدأ المقاتل البحريني أبو ذر في قص روايته عن الرحلة إلى سوريا.


 وأشار إلى أنه بعد تخرجه من المدرسة الثانوية بدرجة عالية، افترضت عائلته أنه سيلتحق بكلية الطب، ومع ذلك، كان للشاب البحريني رؤية مُختلفة، حيث كان يعتقد أن هذه هي فرصته «للتوبة».


وتابع «كانت أفضل طريقة للتوبة هي الانضمام إلى مدرسة للشريعة في المملكة العربية السعودية، إلا أنني غيرت رأيي.. الانضمام إلى صفوف المجهدين في سوريا هو قدري».


ولفت إلى أنه لم يكن لديه أي فرق بين الجيش السوري الحر، وجبهة النصرة، أو داعش، وأن هدفه الرئيسي كان القتال في سوريا».


المقاتل المهاجر أبو ثابت الجزراوي


هو مقاتل سعودي إلا أن رحلته لم تبدأ من السعودية بل كان أحد المقاتلين الأجانب الذي شاركوا بالقتال ضمن صفوف التنظيم الإرهابي.


وقال الجزراوي «كان عمري 15 عامًا وقت هجمات 11 سبتمبر.. كنت اعتقد وقتها أن بن لادن حول واقع الأمة العربية إلى كابوس بسبب تلك العمليات الانتحارية.. وأنه السبب وراء كل مشاكل العالم الإسلامي».


وتابع بالتدريج اتجهت إلى الطريق الصحيح في 2009 عبر مشاهدة عدد من مقاطع الفيديو على «يوتيوب»، ثم فوجئت بانضمام أشخاص أعرفهم إلى القتال في سوريا.. وهنا قررت أن أنضم لهم.


وعن رحلته إلى الحدود السورية قال «رحلت في الـ10:30 مساء، ووصلت في الـ6 من صباح اليوم التالي.. لقد كانت أسرع رحلة قمت بها في حياتي».


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة