نيكي هايلي
نيكي هايلي


نيكي هايلي خارج الأمم المتحدة.. رحيل المرأة الأكثر عداءً للفلسطينيين

أحمد نزيه

الثلاثاء، 09 أكتوبر 2018 - 06:50 م

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، نيكي هايلي، ستغادر منصبها مع نهاية العام الحالي، بعد أن قيل إنها استقالت من منصبها، لترحل بذلك المرأة التي جاهرت بعداء الفلسطينيين في العلن.

نيكي هايلي التي ستغادر منصبها في تمثيل بلادها بالأمم المتحدة لطالما اعتبرت المنظمة الأممية تمثل مكانًا عدائيًا لإسرائيل، ومنحازًا من جهةٍ أخرى للفلسطينيين، حسب زعمها.

موقفها المعادي للأونروا

نيكي هايلي انتابتها أواخر أغسطس الماضي الريبة بشأن أعداد اللاجئين الفلسطينيين، طبقًا لإحصاءٍ أجرته هيئات تابعة للأمم المتحدة، مطالبةً وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بإجراء بحثٍ دقيقٍ حول أعداد اللاجئين.

واتهم هايلي "الأونروا" بالمبالغة في أعداد اللاجئين، في حين تقول الأونروا إنه يوجد نحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، معظمهم أحفاد أشخاص فروا من فلسطين في حرب 1948، وإنها تقدم مساعدات لهذا العدد من اللاجئين.

وقالت هايلي وقتها، عن استمرار دعم بلادها للأونروا، "سنكون أحد المانحين إذا قامت أونروا بإصلاح ما تفعله.. إذا غيرت بشكلٍ فعليٍ عدد اللاجئين إلى عدد دقيق سنعيد النظر في شراكتنا لهم".

تصريحات هايلي وقتها جاءت قبل أن تعمد إدارة الرئيس الأمريكي ترامب على وقف المساعدات المالية التي تقدمها واشنطن لوكالة "الأونروا"

«حق العودة» محل شك عند هايلي

نيكي هايلي كانت أيضًا من بين المشككين في حق الفلسطينيين في طلب العودة إلى أراضيهم التي احتلتها إسرائيل، وتراه ليس ملزمًا لأي تسوية نهائية للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في خطوة تؤجج مشاعر الفلسطينيين ضدها أكثر فأكثر.

ويقود الفلسطينيون منذ أواخر مارس الماضي، مسيرات العودة الكبرى التي انطلقت شرارتها من غزة، صوب الأراضي المحتلة، ودفع ثمنها مئات الفلسطينيين الذين قضوا نحبهم خلال تلك المسيرات.

تأييد مطلق لتهويد القدس

وبالعودة للوراء قليلًا، إلى شهر ديسمبر الماضي، حينما اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمةً لإسرائيل، كان موقف هايلي مثبتًا لقرار الرئيس الأمريكي.

وأجهزت هايلي على مشروع قرار مصريٍ في مجلس الأمن ضد القرار الأمريكي، القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، وكسرت إجماع 14 دولة عضو بالمجلس، باستخدام حق النقض "الفيتو"، الذي أبطل مشروع القرار المصري الرافض للاعتراف بالقدس عاصمةً لدولة الاحتلال الإسرائيلية.

ولم تكتفِ مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لمجلس الأمن بذلك بل كثفت من تهديداتها آنذاك ضد البلدان التي ستصوت لصالح مشروع قرارٍ عربيٍ يدين قرار ترامب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلةً حينها إن الولايات المتحدة ستسجل أسماء تلك البلدان، وستوقف المساعدات التي تمنحها إياهم.

تهديدات نيكي هايلي ومن قبلها دونالد ترامب لم تفلح وقتها، فقد صوّتت 128 دولة من جميع أنحاء العالم لصالح مشروع القرار العربي، في حين رفضته فقط تسعة بلدان من بينها الولايات المتحدة وإسرائيل، مقابل امتناع 35 دولة عن التصويت آنذاك.

ومع مرورٍ عامٍ على تلك التهديدات ستحزم نيكي هايلي حقائبها لترحل عن الأمم المتحدة، بعد أن قضت نحو عامين داخل أروقة المنظمة الأممية لا تجد إلا جهدها في محاباة إسرائيل في وجه الفلسطينيين.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة