بوريس يلتسين وجورج بوش الأب
بوريس يلتسين وجورج بوش الأب


«كامب ديفيد» شاهدةٌ على زيارة الزعماء الروس لأمريكا

بوابة أخبار اليوم

السبت، 27 أكتوبر 2018 - 12:03 ص

منتجعٌ ريفيٌ تحيط به التلال الشجرية شمال غرب العاصمة الأمريكية واشنطن، يوجد في منتزه جبل كاتوكتين بالقرب من ثورمونت بولاية ميرلاند الأمريكية، اكتسب شهرةً عالميةً، باعتباره شاهدًا على أحداثٍ سياسيةٍ بارزةٍ على الصعيد الدولي.

حديثنا هنا عن منتجع كامب ديفيد، الذي يُعتبر أحد معاقل الرئيس الأمريكي في الولايات المتحدة، ويصنف في أمريكا على إنه منشأةٌ عسكريةٌ تشرف قوات المشاة البحرية الأمريكية على تأمينه.

كامب ديفيد، ذاك المكان الذي ذاع صيته لدى المصريين، حيث هناك وقع الرئيس الراحل محمد أنور السلام معاهدة السلام  عام 1979 مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجين برعايةٍ أمريكيةٍ قادها الرئيس الأمريكي آنذاك جيمي كارتر، لتسترد مصر على إثرها سيناء كاملةً بعد أن احتلها إسرائيل عام 1967.

ومن هنا باتت اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، ينسبها المصريون لكامب ديفيد، ويطلقون عليها "معاهدة كامب ديفيد"، نسبةً للمكان الذي وُقعت فيه.

زيارة أول رئيس روسي للمنتجع

لكن معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، لم تكن وحدها فقط أبرز ما حدث في هذا المنتجع، فهناك حلّ الرئيس الروسي الأول بوريس يلتسين عام 1992 ضيفًا على الولايات المتحدة في زيارةٍ رسميةٍ التقى خلالها مع الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش الأب، في واحدة من الزيارات النادرة التي قام بها زعيم روسي إلى الولايات المتحدة، وذلك في ظل الصراع المتجذر في العلاقات بين البلدين، خاصةً على الصعيد السياسي.

وتوهج هذا الصراع إبان الحرب الباردة في النصف الثاني من القرن الماضي، وظلت هكذا حتى تفكك الاتحاد السوفيتي أواخر عام 1991، وكانت هذه الزيارة بعد أشهرٍ قليلةٍ من اضمحلال الشيوعية السوفيتية.

تلك كانت قصة واحدة من الزيارات القليلة التي أجراها زعماء روس سابقون لمنتجع كامب ديفيد، ونستحضرها مع دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنظيره الروسي فلاديمير بوتين لزيارة الولايات المتحدة، وهي الرسالة التي حملها مستشار البيت الأبيض للأمن القومي، جون بولتون، الذي يزور حاليًا موسكو، والتقى بالرئيس الروسي بوتين.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة