صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


سيمنس.. طــريـق النور بيـن القاهـرة وبرلين

بوابة أخبار اليوم

السبت، 27 أكتوبر 2018 - 05:32 ص

تعتبر محطات كهرباء سيمنس العملاقة هي أكبر صورة للتعاون التكنولوجي بين مصر وألمانيا، حيث قامت شركة سیمنس، باستكمال بناء مشروع مصر العملاق في قطاع الطاقة وفى وقت قياسي عالمی.

وأكد جوكایسر الرئیس التنفيذي ورئیس مجلس الإدارة لشركة سیمنس العالمیة: «إنّ إتمام مشاریع سيمنس العملاقة في مصر يؤكد أن قیادة الرئیس المصري عبد الفتاح السیسى، وفریقه لهذه المشاریع كانت استثنائیة. ونموذجا فرید للشراكة».. ‎ومع هذا الإنجاز الكبیر، تكون مصر وشركة سیمنس وكونسورتیوم الشركاء قد نجحوا في تسجیل رقم عالمی جدید في تنفیذ مشروعات بنیة تحتیة في قطاع الطاقة وفقاً لأكثر التقنیَّات تطوّراً وتولید نحو 14400میجاوات من الطاقة الكهربائية.. وكان المتعارف عليه في مجال إنشاء المحطات الكهربائية في العالم أن بناء محطة كهربائیة تتكون من وحدة تولید واحدة بقدرة 1200میجاوات وتعمل بنظام الدورة المركبة، يتطلب ما یزید على 30 شهراً، بینما نجحت سیمنس وشركاؤها فى مشاریع مصر العملاقة من بناء ثلاث محطات بالتوازي، بإجمالي 12 وحدة لتولید الطاقة، وذلك في فترة لم ‎تتجاوز 27شهرا ونصف الشهر.

‎ومع استكمال بنائِها، تُصبح كل محطة من المحطات الثلاث أكبر محطة في العالم تعتمد على الغاز الطبيعي وتعمل بنظام الدورة المركبة.

ويرى الدكتور محمد شاكر، وزیر الكهرباء والطاقة المتجددة،: «أنّ استكمال مشاریع مصر العملاقة في قطاع الطاقة یُمثِّل خطوة مهمة في إطار إستراتيجية الحكومة المصریة لتطویر وتحدیث البنیة التحتیة‎ وتعزیز قُدرات البلاد من الطاقة الكهربائیة بما یَدعَّم النمو الصناعي والتقدم الاقتصادي في البلاد، ولهذا السبب بالتحدید.

‎وقد تمت إقامة المحطات الثلاث في مواقع إستراتيجية، تم اختیارها بعنایة، في إطار خطط التنمیة للدولة ولدعم الطلب المُتزاید على الطاقة من القطاع الاستهلاكي والصناعي وقطاع الأعمال على مستوى الدولة. وأكد أنّنا واثَّقون أن هذه المحطات الجدیدة ستمثل حجر الزاویة للازدهار الاقتصادي في مصر خلال السنوات المقبلة عبر توفیر إمدادات طاقة مُستدامة».

‎فعلى سبیل المثال، من المنتظر أن تُغذّى محطة البرلس منشآت ومصانع الأسمنت والغاز والبترول والبتروكیماویات بالطاقة الكهربائیة، هذا فضلاً عن مشروعات البنیة التحتیة العملاقة التي تتم إقامتها في مناطق الدلتا.

‎في الوقت نفسه، ستّخدم محطة العاصمة الجدیدة العاصمة الإداریة الجدیدة لمصر؛ وهى العاصمة التي من المنتظر أن یَقطنُها 5 ملایین مواطن، هذا إلى جانب تلبیة احتیاجات المشاریع ومناطق الخدمات في المنطقة الاقتصادیة لمحور قناة السويس.

‎ كذلك تقوم محطة بني سویف بتلبیة احتیاجات المواطنین والمصانع والشركات في صعید مصر.. وتعتمد كل محطة من المحطات الثلاث فى تشغیلها على ثمانية من التوربینات الغازية وأربعة توربینات بخاریة بالإضافة إلى 12 مولّدا، و8 من المُبادلات الحراریة و12 من المحولات إلى جانب محطة محولات لنقل الطاقة من داخل كل محطة تعمل بتكنولوجیا العزل بالغاز وبجهد 500كیلو فولت.

‎ومن أجل تعزیز شبكة مصر لنقل الطاقة الكهربائیة، قامت سیمنس ببناء تشغیل ست محطات محولات إضافیة لنقل كمیات الطاقة الضخمة التي یتم تولیدها من المحطة وربطها بشبكة الكهرباء، كما قامت بتوفیر التدریب التقني والعملي لنحو 600 من المهندسین والفنیین المصریین والذین یتولوا حالیاً مسئولیة إدارة وتشغیل هذه المحطات وذلك لتعزیز توطین التكنولوجیا ونقل الخبرات للكوادر المصریة.

‎وبذلك تكون تكنولوجیا سیمنس قد ساهمت في تولید الطاقة بالمحطات الثلاث العملاقة بنظام الدورة المركبة وبكفاءة تزید على 61٪،بما یضمن توفیر طاقة كهربائیة مستدامة یُعتمد علیها لملایین المصریین.. وبذلك تكون مصر قد وفرت أكثر من ملیار دولار كل عام في تكالیف الوقود من خلال تعظیم كفاءة استهلاك الوقود في المحطات.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة