تحدي القراءة العربي في دبي
تحدي القراءة العربي في دبي


انطلاق تصفيات المرحلة ما قبل النهائية لتحدي القراءة العربي في دبي

أسماء البكري

السبت، 27 أكتوبر 2018 - 02:03 م


انطلقت في دبي اليوم، السبت ،تصفيات المرحلة ما قبل النهائية لتحدي القراءة العربي، المشروع المعرفي الأكبر في الوطن العربي، والذي يندرج ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.

حيث ستعقد التصفيات خلال يومي السبت والأحد 27 و28 أكتوبر الجاري بمشاركة الطلاب الذين حققوا لقب التحدي في بلدانهم وتميزوا من بين 10.5 ملايين مشارك من 44 دولة من الوطن العربي والعالم، في خطوة تمهد للمنافسات النهائية وصولاً إلى تتويج بطل تحدي القراءة العربي يوم الثلاثاء الموافق 30 أكتوبر الجاري بحفلٍ حاشد تستضيفه أوبرا دبي.

ويحضر التصفيات نصف النهائية 250 طالبا وطالبة من وفود تحدي القراءة العربي التي وصلت يوم الجمعة 26 أكتوبر 2018 إلى دبي قادمة من مختلف الدول المشاركة في التحدي، حيث ستشهد تصفيات المرحلة ما قبل النهائية منافسات وفق فئتين؛ الأولى للمتنافسين من الوطن العربي والثانية على مستوى الجاليات العربية المقيمة في الدول الأجنبية، وستقام بمدرسة البحث العلمي في منطقة الورقاء بدبي.

أبطال الوطن العربي

وشهدت تصفيات اليوم الأول، تنافس نخبة من الطلبة الذين تميزوا على مستوى الوطن العربي ضمن مجموعتين. وضمت المجموعة الأولى التي تنافست خلال الفترة الصباحية كلاً من محمد خالد حسين من الأردن، وشمسة جاسم النقبي من دولة الإمارات، وهيلة عبدالله العنزي وعمر معيض القرني من المملكة العربية السعودية، وقسّام محمد صبيح من فلسطين.

فيما ضمت المجموعة الثانية من الطلبة الذين تنافسوا في فترة ما بعد الظهر كلاً من ندى عنقال من الجزائر، وعمر النور آدم محمد من السودان، وأماني عبد الباقي بن علي من تونس، ومحمد الشيخ ولد سيد الأمين من موريتانيا، ومريم الحسن امجنون من المغرب.

أبطال الجاليات

وعلى مستوى الجاليات، تنافس الطلبة المتميزون الذين شاركوا في تحدي القراءة العربي من خارج الوطن العربية ضمن مجموعتين خلال اليوم الأول. وتضم المجموعة التي تتنافس في الفترة الصباحية كلاً من رغد هاني شعشاعة التي شاركت في التحدي من باكستان، ومجد هشام طافش من الصين، وغيداء الأسمري المقيمة في الهند، ومنيرة حسن من جيبوتي، وهارون بندر فاضل من ماليزيا، ومعمّر معيوف الحنتوش من إسبانيا، وآية حميد من هولندا.

أما المجموعة الثانية التي تنافس أعضاؤها خلال فترة ما بعد الظهر فضمت كلاً من محمد عادل محمد المقيم في إندونيسيا، ورولا الزهراني من إيطاليا، ولويزا صالح من الدنمارك، ومحمد أحمد عبده من السويد، وآية عبد العزيز الخضري من ألمانيا، وفاطمة كمال عمارة من النرويج، وتسنيم عيدي من فرنسا، ورحمة ياسر أبو الفتح من نيوزيلندا.

نخبة

وحول التصفيات ما قبل النهائية، قالت نجلاء الشامسي، أمين عام تحدي القراءة العربي: "سعدنا باستقبال نجوم تحدي القراءة العربي الذين يتنافسون على مدى يومين متتاليين للتأهل للمرحلة النهائية في 30 أكتوبر الجاري، لتحديد بطل تحدي القراءة العربي لعام 2018 في هذه الدورة التي حققت رقماً قياسياً جديداً بمشاركة 10.5 مليون طالب وطالبة من 44 دولة عربية وأجنبية."

وأضافت الشامسي: "تواجدنا هنا مع أبطال تحدي القراءة الذين قدموا إلى دبي من مختلف أنحاء العالم، جعلنا ندرك مدى النجاح الذي حققته دورة هذا العام بوصولها إلى العالمية بعد دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في ختام دورة العام الماضي إلى فتح باب المشاركة رسمياً للطلاب والطالبات من خارج العالم العربي. ونحن نعتز بهذه النخبة العربية من العقول المحبة للمعرفة ونتمنى لهم أن يكونوا علماء وأدباء ومبتكري المستقبل، لأن كل واحد منهم يستحق أن يكون حامل اللقب."

ولفتت الشامسي إلى أهمية مشاركة فئة الطلبة المقيمين خارج الدول العربية في مد جسور التواصل بين الشباب العربي في الوطن العربي وخارجه لما فيه إحداث النهضة المعرفية المنشودة للأجيال العربية الصاعدة، وتعزيز فرص الحوار الفكري والتبادل المعرفي فيما بينها.

تقييم

وتتولى لجنة تحكيم متخصصة من المعلمين والتربويين تقييم المتنافسين المتميزين في التصفيات نصف النهائية من تحدي القراءة العربي، التي تأهلوا لها بعد أن حازوا لقب التحدي على مستوى الدول التي يمثلونها. وتعمل اللجنة على تقييم مهارات الطلبة وقدراتهم في الاستيعاب، والتعبير عن الذات، والتفكير النقدي، وتحليل المعلومات وتركيبها.

وبدوره، قال علي الشعالي، رئيس لجنة التحكيم لتحدي القراءة العربي: "مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بإطلاق تحدي القراءة العربي شكلت تظاهرة ثقافية عابرة للحدود. ونلمس في دورة هذا العام مشاركة رسمية واسعة من المقيمين خارج الوطن العربي، مما رفع العدد الإجمالي للدول المشاركة إلى 44 دولة وعزز وصول التحدي إلى العالمية. وهو ما ينعكس إيجاباً على تحقيق أهداف المبادرة بترسيخ ثقافة القراءة لدى الأجيال الصاعدة، وتعزيز الاهتمام باللغة العربية، وخلق حراك ثقافي يرتقي بواقع التعليم في العالم العربي ويمكّن الطلاب بالمهارات والمعارف التي تساعدهم على تحقيق الذات وتفعيل القدرات الكامنة والمساهمة مستقبلاً في بناء مجتمعاتهم والمشاركة إيجاباً في دفع عجلة التقدم فيها.

ويندرج تحدي القراءة العربي تحت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وتتمحور رسالته حول إحداث نهضة قرائية والنهوض بواقع التعليم وترسيخ ثقافة القراءة كمدخل للنهوض بواقع التعليم في العالم العربي واستئناف الحضارة العربية بهدف رفع مستوى الوعي بأهمية القراءة لدى ملايين الطلبة في مدارس الوطن العربي، وأبناء الجاليات العربية المنتشرة حول العالم، ومتعلمي اللغة العربية من غير الناطقين بها، لتمكينهم بالعلم والمعرفة والثقافة لبناء مستقبل مزدهر لهم ولأوطانهم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة