«توت عنخ آمون»
«توت عنخ آمون»


في ذكرى اكتشاف مقبرة «توت عنخ آمون».. 10 صور نادرة لأصغر ملك مصري

ريم الزاهد

الأحد، 04 نوفمبر 2018 - 02:46 م

تحل، اليوم الذكرى الـ 96، لاكتشاف مقبرة الفرعون الذهبي الملك «توت عنخ آمون» في وادي الملوك بالأقصر، والتي اكتشفها عالم الآثار البريطاني "هوارد كارتر" في 4 نوفمبر عام 1922، ويوافق العيد القومي لمحافظة الأقصر.

كان ما يسمى وادي الملوك الواقعة على الضفة الغربية من نهر النيل بالقرب من طيبة ولمدة 450 سنة أثناء عهد الدولة الحديثة من تاريخ قدماء المصريين التي امتدت من 1539 إلى 1075 قبل الميلاد بمثابة مقبرة لفراعنة تلك الفترة حيث يوجد في هذا الوادي الصخري الذي يبلغ مساحته ما يقارب 20.000 متر مربع 27 قبرا ملكيا تعود لثلاثة أسر وهي الأسرة المصرية الثامنة عشر والأسرة المصرية التاسعة عشر والأسرة المصرية العشرين تم اكتشافه لحد هذا اليوم.

يعتقد أن الوادي يضم على أقل تقدير 30 قبراً آخر لم يتم اكتشافها حتى الآن، القبور المكتشفة في وادي الملوك حتى الآن وحسب الترتيب الزمني لحكم الفراعنة تعود إلى "تحوتمس" الأول و"أمنحوتپ الثاني" و"توت عنخ أمون" و"حورمحب" وهم من الأسرة المصرية الثامنة عشر و"رمسيس الأول" و"سيتي الأول" و"رمسيس الثاني" و"آمينمسيس وسيتي الثاني" و"سبتاح" وهم من الأسرة المصرية التاسعة عشر و"ست ناختي" و"رمسيس الثالث" و"رمسيس الرابع" و"رمسيس الخامس" و"رمسيس التاسع" وهم من الأسرة المصرية العشرون. وهناك قبور أخرى لفراعنة مجهولين لا زالت المحاولات جارية لمعرفتهم.

كان بناء قبر الفرعون يبدأ عادة بعد أيام من تنصيبه فرعوناً على مصر وكان البناء يستغرق على الأغلب عشرات السنين وكان العمال يستعملون أدوات بسيطة مثل الفأس لحفر أخاديد طويلة وتشكيل غرف صغيرة في الوادي وبمرور الزمن كانت هناك قبور تبنى فوق قبور أخرى وكان شق الأنفاق والأخاديد الجديدة تؤدي في الغالب إلى انسداد الدهاليز المؤدية إلى قبر الفرعون الأقدم, انعدام التخطيط المنظم هذا كان السبب الرئيسي الذي أدى إلى بقاء هذه الكنوز وعدم تعرضها للسرقة لآلاف السنين.

«الضريح الرئيسي لقبر توت عنخ أمون»


في 4 نوفمبر 1922 وعندما كان عالم الآثار والمتخصص في تأريخ مصر القديمة البريطاني "هوارد كارتر" يقوم بحفريات عند مدخل النفق المؤدي إلى قبر رمسيس السادس في وادي الملوك لاحظ وجود قبو كبير، واستمر بالتنقيب الدقيق إلى أن دخل إلى الغرفة التي تضم ضريح توت عنخ أمون وكانت على جدران الغرفة التي تحوي الضريح رسوم رائعة تحكي على شكل صور قصة رحيل توت عنخ أمون إلى عالم الأموات وكان المشهد في غاية الروعة للعالم "هوارد كارتر" الذي كان ينظر إلى الغرفة من خلال فتحة وبيده شمعة ويقال أن مساعده سأله "هل بإمكانك أن ترى أي شيء ؟" فجاوبه كارتر "نعم إني أرى أشياء رائعة".

في 16 فبراير 1923 كان هوارد كارتر أول إنسان منذ أكثر من 3000 سنة يطأ قدمه أرض الغرفة التي تحوي تابوت توت عنخ أمون.

لاحظ كارتر وجود صندوق خشبي ذات نقوش مطعمة بالذهب في وسط الغرفة وعندما قام برفع الصندوق لاحظ ان الصندوق كان يغطي صندوقا ثانيا مزخرفا بنقوش مطعمة بالذهب وعندما رفع الصندوق الثاني لاحظ ان الصندوق الثاني كان يغطي صندوقا ثالثا مطعما بالذهب وعند رفع الصندوق الثالث وصل كارتر إلى التابوت الحجري الذي كان مغطى بطبقة سميكة من الحجر المنحوت على شكل تمثال لتوت عنخ أمون وعند رفعه لهذا الغطاء الحجري وصل كارتر إلى التابوت الذهبي الرئيسي الذي كان على هيئة تمثال لتوت عنخ أمون وكان هذا التابوت الذهبي يغطي تابوتين ذهبيين آخرين على هيئة تماثيل للفرعون الشاب. 

لاقى "هاورد" صعوبة في رفع الكفن الذهبي الثالث الذي كان يغطى مومياء توت عنخ أمون عن المومياء ففكر كارتر أن تعريض الكفن إلى حرارة شمس صيف مصر اللاهبة ستكون كفيلة بفصل الكفن الذهبي عن المومياء ولكن محاولاته فشلت واضطر في الأخير إلى قطع الكفن الذهبي إلى نصفين ليصل إلى المومياء الذي كان ملفوفا بطبقات من الحرير، وبعد إزالة الكفن المصنوع من القماش وجد مومياء توت عنخ أمون بكامل زينته من قلائد وخواتم والتاج والعصى وكانت كلها من الذهب الخالص.


لإزالة هذه التحف اضطر فريق التنقيب إلى فصل الجمجمة والعظام الرئيسية من مفاصلها وبعد إزالة الحلي أعاد الفريق تركيب الهيكل العظمي للمومياء ووضعوه في تابوت خشبي.

 

قررت وزارة السياحة المصرية في فبراير 2010 ، السماح بعرض مومياء الملك الفرعوني الشاب توت عنخ آمون أمام الجمهور لأول مرة منذ اكتشافها مع ضريحها الذهبي في مدينة الأقصر قبل 85 عاما.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة