أحمد صابر المستشار الإعلامى لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى
أحمد صابر المستشار الإعلامى لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى


التعليم تشارك في «الندوة الإقليمية حول الحق في التعليم للمعاقين "

منةالله ممدوح

الأحد، 18 نوفمبر 2018 - 02:38 م

شارك الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام، اليوم الأحد، في فعاليات «الندوة الإقليمية حول الحق في التعليم، والدمج التربوي للمعاقين» نيابة عن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والتى ينظمها مكتب اليونسكو الإقليمي ببيروت والقاهرة، لتعزيز وتطوير منحي الحق في التعليم في السياسات والبرامج التعليمية لضمان تكافؤ الفرص في التعليم والتعلم للجميع، وتوفير فرص تعليمية جيدة ومنصفة لأبنائنا المعاقين في العالم العربي، ودمجهم في مجتمع التعلم مع أقرانهم .

 

بحضور الدكتور حمد بن سيف الهمامى مدير مكتب اليونسكو الإقليمى للتربية للدول العربية ببيروت، وحجازى إدريس إبراهيم اختصاصى برنامج التربية الأساسية وتعليم الكبار مكتب اليونسكو الإقليمى ببيروت، والدكتورة هالة عبدالسلام رئيس الإدارة المركزية للتربية الخاصة بالوزارة، وسليمان العمرى رئيس قسم المتابعة بمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية، وفلورانس ميجون مسؤولة برامج مكتب اليونسكو فى باريس.

 

وصرح أحمد صابر المستشار الإعلامى لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى ، أن د. رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام أكد سعي مصر لمعالجة المشكلات المرتبطة بدمج التلاميذ في التعليم بمفهومه الواسع من حيث الالتحاق والجودة ومدارس الفرصة الثانية وكذا الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في سن التعليم قبل الجامعي، وتمثل ذلك في العديد من المبادرات المحلية والدولية، وتخصيص برامج في خطط تطوير التعليم قبل الجامعي لهذه الفئة المهمة من فئات أبنائنا الطلاب.


 وأشار حجازي إلى أن دمج الطلاب ذوي الإعاقات البسيطة في المدارس الرسمية يعد أحد أهم هذه المبادرات التي تسعى إلى تغيير نظرة المجتمع إلى أبنائنا ذوي الاحتياجات الخاصة؛ فمن ناحية يساعد الدمج على تشجيع الأسر على النظر إلى أبنائها بصورة طبيعية، ومساعدتهم على إطلاق قدراتهم إلى أقصى حدودها، ومن ناحية أخرى يساعد الدمج باقي الطلاب على تعلم قيم التعاون، وقبول الآخر، وعدم التنمر ضد من يختلفون في الشكل أو الخلفية العرقية أو البنية الجسدية، أو العقلية.


وأوضح رضا حجازى أن الوزارة واجهت العديد من الصعويات أثناء تطبيق منظومة الدمج في مدارس التعليم العام ،  أهمها عدم استيعاب المجتمع المدرسي لأهمية البرامج الدمجية، وسيطرت عليه اتجاهات سلبية نحوه، ولقد تكاتفت جميع الجهود من أجل إعداد ووضع خطة قصيرة المدى استهدفت دعم وتوفير كافة الخدمات اللازمة لتوفير خدمة تعليمية متميزة لأبنائنا ذوي الإعاقة المدمجين بمدارس التعليم العام، وبما يضمن تأمين احتياجاتهم التربوية والتعليمية والتكنولوجية؛ من أجل استثمار طاقاتهم المبدعة والخلاقة، وتمكينهم من أن يكونوا عناصر فاعلة ومنتجة في هذا المجتمع.


وأضاف رئيس قطاع التعليم العام أن المعاصر لهذه المرحلة يستطيع أن يلمس مدى ما تحقق من تطوير في برامج ومناهج التربية الخاصة من حيث الاستراتيجيات والنظم والمحتوى ولم تعد حركة التربية الخاصة تقتصر على أرضية مدارس التربية الخاصة فقط بل امتدت لتشمل مدارس التعليم العام والفني وانتقلت بفضل تلك الجهود من منظومة العزل إلى منظومة الدمج الجزئي ثم التحول إلى الدمج الكلي.


وأكد حجازى أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني توجت جهودها في مجال تعليم المعاقين بإقامة أول ملتقى عربي لمدارس ذوي الاحتياجات الخاصة والدمج، ضمن إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2018 عامًا للمعاقين، ووجه بإنشاء مركز متميز لتأهيلهم، لافتًا إلى أن يأمل أن يكون هذا المركز فرصة لوجود وجهة متميزة يأتي إليها الطلاب المعاقين من كل الدول العربية للتعلم، والتأهيل، وتنمية المهارات التي من شأنها أن تجعلهم قادرين على عيش حياة مستقلة، وعلى الرغم من حجم الجهد المبذول إلا أن الطريق ما زال طويلاً أمام تحقيق الهدف الأسمى بدمج كافة الطلاب ذوي الإعاقة في سن التعليم قبل الجامعي داخل المؤسسات التعليمية.

 


وأوضح الدكتور حمد بن سيف الهمامى أن هذه الندوة الإقليمية تأتى فى إطار مسعى اليونسكو لدعم جهود الدول فى المنطقة لتحقيق غايات الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة المتمثل فى ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة.

 

وقال الهمامى إنه من خلال الندوة الإقليمية ستنعقد عدة جلسات يتم فيها مناقشة عدد من النقاط ومنها: نقص البيانات الموثقة والإحصاءات الدقيقة عن أعداد الأطفال ذوى الإعاقة، وكذا بيانات التصنيفات الدقيقة لإعاقات والفجوة المعرفية حيث إن مفهوم المدرسة الجامعة غير واضح، وكذلك ترجمته إلى برامج وسياسات وممارسات فهى ما زالت على منهجية التربية الخاصة، كما سيتم مناقشة الفجوة التشريعية فبالرغم من إقرار التشريعات بحق الجميع فى التعليم إلا أن الخطط التنفيذية بها العديد من القصور.

 

وعرضت الدكتورة هالة عبدالسلام رئيس الإدارة المركزية للتربية تجربة مصر المميزة فى الدمج ، وأشارت إلى المجهودات التى تقوم بها الوزارة لضمان الاستفادة القصوى من عملية الدمج، ومن أهمها برامج تأهيل المدرسين بالتعاون مع وزارة الاتصالات ومنظمة اليونسيف والجامعات المصرية، وبعض مؤسسات المجتمع المدنى, مضيفةً أنه قد تم بالفعل تدريب أكثر من (35) ألف معلم منذ عام 2015 وحتى الآن, وهناك نحو (300) غرفة مصادر لطلاب الدمج على مستوى الجمهورية، كما أن هناك خطة لزيادة أعداد هذه الغرف وتهيئتها بشكل يناسب احتياجات الطلاب, موضحةً أن التجربة لن تنجح دون نشر الوعى بثقافة الدمج, والوزارة بالفعل تقوم بحملات توعية مكثفة فى هذا الشأن.


ومن الجدير بالذكر أن الندوة تضمنت عرضًا غنائيًا لطلاب المدارس الدامجة، وعزف أورج للطالب زياد إبراهيم عبد الله من طلاب الدمج، والذى تم تكريمه هو والطالبتين ندى شريف ونادين شريف أوائل الثانوية العامة «دمج تعليمى».
 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة