السبت، 24 نوفمبر 2018 - 02:29 م

نجح فريق طبى مشترك، بين قسم جراحة الأوعية الدموية بكلية الطب بجامعة أسيوط، وقسم جراحة الأورام بمعهد جنوب مصر للأورام، فى إجراء أول عميلة جراحية فى صعيد مصر؛ لاستئصال ورم سرطاني بالكلية اليمني، وممتد داخل الوريد الكلوي الأيمن، و الوريد الأجوف السفلى، ويصل حتي أوردة الكبد؛ وذلك لمريضة تبلغ 38 عاماً.

 وكان تم رفض إجراء التدخل الجراحى لها فى عدة مستشفيات، لخطورة الوضع وامتداده داخل الوريد الأجوف السفلى لمستوى عالى خلف الكبد، مما يشكل خطورة فى حدوث مضاعفات أثناء الجراحة، وصعوبة إزالة الورم بصوره كاملة، جاء ذلك تحت رعاية الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة، والدكتور أحمد المنشاوى عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات أسيوط. 

وأوضح الدكتور حسين فخري البحيري، أستاذ جراحة الأورام بمعهد جنوب مصر للأورام، ومسئول الفريق الخاص بجراحة الأورام، أن المريضة كانت تعانى من وجود ورم سرطاني متقدم، بالكلية اليمنى مع وجود جلطة سرطانية تمتد إلي الوريد الكلوي الأيمن، و الوريد الأجوف السفلي إلي مستوي ما خلف الكبد وأوردة الكبد، مؤكداً أن الاستئصال الجراحي للكلية اليمنى، والجلطة السرطانية الممتدة إلي الوريد الكلوي الأيمن، والوريد الأجوف السفلي، يعد الأمل الوحيد لزيادة معدل الشفاء للمريضة، حيث تتصف هذه الأورام بضعف الاستجابة للعلاج الكيماوي و الإشعاعي.

وفى السياق ذاته أشار الدكتور هيثم على حسن، أستاذ مساعد جراحة الأوعية الدموية، أنه بعد إجراء مناظرة للفحوص الخاصة بالمريضة، و الأشاعات وتحديد مدى امتداد الورم داخل الوريد الأجوف السفلى، تبين أنه أصاب جدار الوريد، مما يستلزم إزالة الورم مع جزء من الوريد الأجوف السفلى، موضحاً أنه قد تم خلال الجراحة استئصال جذري للكلية اليمنى، و الغدد الليمفاوية الأورطية، والجلطة السرطانية، مع إجراء ترقيع للوريد الأجوف السفلي، بنجاح دون حدوث مضاعفات، وخرجت المريضة إلى العناية المركزة لمدة 48 ساعة، وبعدها غادرت العناية لى القسم الداخلى دون حدوث أى مضاعفات.

من جانبه كشف الدكتور عثمان محمود أحمد مدرس جراجة الأوعية الدموية، أن تلك الجراحة تعد ثانى حالات التدخلات المشتركة الناجحة بين قسمي جراحة الأورام، وجراحة الأوعية الدموية، والتى تفتح باب الأمل للكثير من مرضى أورام الكلى، والذين كانوا يعتبرون تلك الحالات غير قابلة للجراحة.