محمد فايق
محمد فايق


على هامش لقائه بطلاب المدرسة..

مدرسة إفريقيا 2063 تكرم رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان

ناريمان فوزي

الأحد، 23 ديسمبر 2018 - 10:53 م

التقى محمد فايق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، مع طلاب مدرسة إفريقيا 2063 في لقاء مفتوح تحت عنوان: "فائق والثورات الإفريقية".

يأتي ذلك ضمن فعاليات المدرسة التي تنفذها وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع إتحاد الشباب الإفريقي بالشراكة الأكاديمية مع كلية الدراسات الإفريقية العليا بمركز التعليم المدني بالجزيرة.

ورحب حسن غزالي منسق عام ومؤسس مكتب الشباب الافريقي، فى بداية اللقاء بالوزير فايق صاحب التاريخ الطويل والمتميز والذي يعد من أهم الشخصيات الداعمة لحركات التحرر الإفريقي حيث عمل كمهندس للعلاقات المصرية الأفريقية، وكان المسئول عن ملف الشئون الإفريقية منذ قيام ثورة يوليو إلى أن استقال عام 1971، وهو صاحب فكرة إنشاء المنظمة الإفريقية، وعمل أيضاً كمديرًا لمكتب الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ثم مستشاره للشئون الأفريقية والآسيوية، كما شغل منصب نائب رئيس اللجنة المصرية للتضامن الأفريقي الآسيوي فهو صاحب تاريخ حافل من العمل والإنجاز .

وأعرب فايق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان ووزير الإعلام السابق، فى بداية كلمته، عن سعادته البالغة للقاء طلاب مدرسة إفريقيا 2063 ومن وجود مثل هؤلاء الشباب الواعيين الذين جعلوه يطمئن على مستقبل القارة الإفريقية لوجود من يكمل المسيرة بعد، وتابع: " أن علاقته بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر قد بدأت فى عام 1951 عندما كان طالبا بالكلية الحربية حيث كان جمال عبد الناصر يدرس له فى الكلية ومن هنا بدأت علاقته بالرئيس جمال عبد الناصر، وأنه كان أصغر وزير وعمل كمدير لمكتب الرئيس ثم مستشاره للشئون الإفريقية والآسيوية ثم وزير الدولة للشئون الخارجية".

وأضاف رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، خلال كلمته التي تصادف العيد القومي الـ 62 لمحافظة بورسعيد وذكرى عيد النصر وانتصار الإرادة المصرية على العدوان الثلاثي على مصر، أن العدوان الثلاثى كان السبب الأساسي فيه مساعدة مصر للجزائر حيث مصر كان مطلوب أنها تبقي فى إطار معين لا تخرج عنه وعندما خرجت عنه فكان الرد عليها بتلك الطريقة، مؤكدا أن فشل العدوان الثلاثى على مصر كان مبشر بغروب الإمبراطورية البريطانية على وجه التحدي ثم بدأ ينتهى الاستعمار التقليدي ليبدأ نوع جديد من الاستعمار عن طريق احتلال الاقتصاد وافتعال المشكلات وغيرها من الأنواع الجديدة من الاستعمار التى ظهرت بعد ذلك، مشيرا إلى أن المرحلة التى جاءت بعد فترة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كانت مرحلة مختلفة تماما لأن كان فى فيها استعمار من نوع جديد فبعد أن كان كل شاغل الدول الإفريقية المحتلة هو الاستقلال ومع حصولهم على الاستقلال أصبح الأهم تحقيق التنمية ولذا فنحن فى حاجة إلى أعادة الروح الإفريقية من جديد ولكن بمفهوم مختلف من أجل تحقيق التنمية الحقيقية فى القارة الإفريقية .

وأكد فايق أننا دولة إفريقيه بامتياز حتى دستورنا ينص على ذلك وجغرافيتنا أيضا، وكذلك نهر النيل الذى ينصب اعتمادنا عليه فمصر هبة النيل وأيضا النيل هو هبة افريقيا كما أن افريقا تتقاطع فيها دوائر ثلاث هما العربية والإفريقية والإسلامية.

وفي نهاية اللقاء أهدت دينا فؤاد وكيل الوزارة ورئيس الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدنى، درع وزارة الشباب والرياضة إلي الوزير محمد فايق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان ووزير الإعلام الأسبق، تكريما له ولدوره البارز ومجهوداته الكبيرة فى المراحل والسنوات المختلفة من تاريخ مصر وكونه أحد أهم الشخصيات الداعمة لحركات التحرر الإفريقي .

جدير بالذكر أن فايق يشارك فى فعاليات مدرسة افريقيا 2063 أبرز الدبلوماسيين والأكاديميين المصريين والمتخصصن من مختلف الدول الإفريقية بالمشاركة مع السكرتارية التنفيذية لبرنامج آلية مراجعة النظراء بجنوب إفريقيا بالإضافة إلى (100) دارس من المصريين والأفارقة الذين تم اختيارهم من خلال عملية اختيار تمت على ثلاثة مراحل تم من خلالها مراعاة التنوع ( الجغرافي _ التعليمي _ المؤسسي _ الثقافي _ الاجتماعي _ المهني _ العمري _ الجنسي).

ومدرسة إفريقيا الصيفية هى إحدى مشاريع برنامح الوعى الافريقي في نسخته الرابعة، وهى تعد أول مدرسة تفاعلية تهدف إلى إعداد كوادر شبابية من محافظات الجمهورية والطلاب الوافديين والأفارقة الناشطين من غير المصريين حيث تطرح عدة مسارات للنقاش الفكري بين الأوساط الشبابية في مجالات ( العلوم سياسية/ الاقتصاد/ الانثروبولوجي/ التاريخ/ الجغرافيا / الاصلاح المؤسسي / السلم والأمن / أجهزة الاتحاد الافريقي / بناء القدرات الشخصية / الموارد الطبيعية والمناخ) .

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة