الأحد، 30 ديسمبر 2018 - 11:03 ص

تداول مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، صوراً لأحجار أثرية عملاقة ملقاة في شوارع مدينة «أرمنت» التاريخية بمحافظة الأقصر، التي بها ثلث آثار العالم، يستخدمها الأهالي في التدفئة ليلاً. 

وأشار أحد الأهالي، أنه مستاء للغاية من الضجة الكبيرة التي حدثت بسبب بيع قطع من أحجار الأهرامات في حين تترك الدولة الأحجار الأثرية المنقوشة ملقاة في شوارع «أرمنت» وإسنا دون أي تحرك للحفاظ على هذا التاريخ العظيم»، مؤكداً أن الأهالي يستخدمون الآثار كبديل للكراسي، وكمواقد للتدفئة شتاء، فضلاً عن غمر المياه الجوفية للمعبد الموجود بالمدينة، والذي تحول إلى أطلال بسبب إهمال الحكومات.

«أرمنت» أو «مدينة المدائن» كما كان يطلق عليها قديماً، أصبحت أكثر عشوائية من أي منطقة أخرى في مصر، وهى المدينة التي عاشت أزهى عصورها قبل 3 آلاف عام، ففيها وُلد «إخناتون» أول من نادى بالتوحيد في مصر القديمة، وكانت أيضاً مركزاً لعبادة الإله «منتو»، إله الحرب والضراوة، وكان معبدها العظيم مركزاً للحكم وعاصمة لمصر القديمة، كما شهدت تعميد ابن الملكة كليوباترا، وعرفت قديماً بأنها أعلى صرح فرعوني في التاريخ قبل أن ينهار ويتحول إلى أطلال خلال القرون الماضية، لتصبح آثارها مشتتة بين المنازل والمنشآت، تستخدم في بناء الأساسات والأبواب الضخمة وتستخدم أحياناً في واجهة بعض المنازل.