صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


رئيس «الانتقاء والتوجيه» بالجيش: أكثر من 20 اختبار خلال 10 أشهر للمتقدمين للتطوع 

محمد محمود فايد

الأربعاء، 02 يناير 2019 - 01:01 م

فرع الانتقاء والتوجيه للقوات المسلحة ، يؤدى دورا هاما للغاية فى سلسلة القوى البشرية التى تدعم صفوف القوات المسلحة ، مهامه تكاد تكون مستحيلة ، دوره يكاد يكون منفردا، هو المسئول عن انتقاء المجندين والمتطوعين والضباط الاحتياط. 

 

الإجراءات التي يتم على أساسها اختيار المتطوعين للدخول في صفوف القوات المسلحة تخضع لعدة ملاحظات رئيسية، أولها وأهمها أن الوساطة والمحسوبية ، لا يمكنها بأي حال من الأحوال التدخل فى منظومة عمل قد تصل لعام كامل للمتقدمين للتطوع ، وتلك نقطة هامة تواجه كافة الشائعات والصور الذهنية المشوشة . 

 

مهام فرع الانتقاء والتوجيه

 

العميد مصطفى عميرة ، رئيس فرع الانتقاء والتوجيه، أكد أن الفرع مهمته إختيار الفرد المناسب فى الوظيفة المناسبة به، خاصة أنه من الأفرع التى تهتم القيادة العامة للقوات المسلحة بتطويره بشكل مستمر، من الأفراد والمعدات.

 

وأضاف أنه بعد حرب 67 تم إنشاء فرع الانتقاء والتوجيه بهيئة التنظيم والإدارة للقوات المسلحة واهتمت القيادة العامة للقوات المسلحة بتطويره على مدار الأعوام السابقة بهدف انتقاء وتوجيه الأفراد إلى أنسب الأسلحة والتخصصات المناسبة لقدراتهم باستخدام الأساليب العلمية الحديثة من خلال أطقم الانتقاء والتوجيه بمناطق التجنيد والتعبئة وكذلك بجميع مراكز التدريب للأسلحة لتحديد المواصفات البدنية والعقلية لشبان التجنيد. 
  

وتابع رئيس فرع الانتقاء والتوجيه: أن الفرع يتبعه أطقم انتقاء وتوجيه على مستوى القوات المسلحة ، والغرض منه إجراء قياسات نفسية وبدنية وعقلية لاختيار الفرد الذى يخدم فى القوات المسلحة سواء من المتطوعين أو المجندين، حيث يعتبر مسئول عّن القوى البشرية داخل صفوف القوات المسلحة ، وهو مسئول عن انتقاء و توجيه المجندين على الأسلحة المختلفة طبقاً للقياسات التى تتم عليهم و تخصصاتهم بمناطق التجنيد، وكذلك انتقاء المجندين من المؤهلات العليا المرشحين للالتحاق بكلية الضباط الاحتياط.

 

واستكمل: تتمثل طبيعة عمل الفرع فى شقين رئيسيين هما المجندين والمتقدمين للتطوع بصفوف القوات المسلحة ، ويأتى دور فرع الانتقاء والتوجيه، فى توجيه الفرد نحو السلاح الذى يتناسب مع قوته العقلية والجسدية، بالإضافة لاختبار ضباط الصف المرشحين للعمل بمراكز التدريب والمنشآت التعليمية لتحديد مدى صلاحياتهم للعمل بها. 

 

وأوضح رئيس فرع الانتقاء والتوجيه، أن الأطقم بالمناطق التجنيدية ، تختار الجنود حسبا للمهنة التى يمتهنها المتقدم للتجنيد قبل قدومه للمنطقة ، ثم يقسم المجندين لفئات طبية، يتم توزيعهم علىالأسلحة ، حيث يوزع المتقدمين على الأسلحة المناسبة لقدراتهم، وبعدها يتم توزيعهم داخليا، بناء على اختبارات تجرى فى منطقة التجنيد، منها اختبار السمات الشخصية، والذى يحدد صفات المجند بشكل دقيق، من خلال المعامل داخل كل منطقة تجنيدية. 

 

بالإضافة لرغبة المجند الشخصية، حيث يعتمد على أدوات قياس متطورة لها القدرة على التنبوء بسلوك الفرد والكشف على الجوانب الداخلية والخارجية من خلال عده اختبارات أساسيه وبطاريات، اختيار آليات القياس النفسى المناسبة يستند إلى أحداث إصدارات علم النفس من الاختبارات النفسية بهدف وضع المقاتل المناسب فى المهمة القتالية المناسبة. 

 

اختيار المجندين

 

بالنسبة لاختبار المجندين، أوضح أن دور فرع الانتقاء والتوجيه، يبدأ بترشيحه لأسلحة مبدئية، من جهة الأطقم فى المناطق التجنيدية، وبعدها يرشح الفرع أيضا المرشحين للضباط الاحتياط، بناء على تعليمات صادرة من هيئة التنظيم والإدارة، وبها مسارين احدهما للضباط الاحتياط والآخر للمجندين. 

 

وفيما يخص المجندين، أوضح أنه يوضع له السلاح النهائى، طبقا لمتطلبات القوات المسلحة، ويحدد الأسلحة، لكل شاب، ويتم إرسالها للمنطقة، بعد دخول المجندين لمراكز التدريب، يبدا دور فرع الانتقاء والتوجيه بكل مركز تدريب، والذى يحدد التخصصات الفرعية داخل كل سلاح، يتم توجيه الفرد إلى أنسب الوظائف لكل سلاح بما يتناسب مع سماته الشخصية وقدراته العقلية والبدنية وذلك بواسطة إجراء اختبارات لهم بمراكز التدريب، قياس السمات الشخصية للمستجدين فور انضمامهم لمراكز التدريب لقياس مدى قابليتهم للانحرافات السلوكية. 

 

الضباط الاحتياط

 

وأشار إلى أنه فيما يتعلق بالضباط الاحتياط، يتم ترشيح الضباط الاحتياط طبقا لاحتياجات القوات المسلحة، وكذلك زيادة تطبيق معايير الانتقاء للمؤهلات ذات الأعداد الكبيرة نسبيا لاختيار أفضل العناصر (المستوى الطبى / التناسق بين الطول والوزن /التقدير الدراسى /السن) ، كما تم تطبيق اختبار سمات وقدرات للمرشحين ضباط احتياط لقياس (تحمل مسؤولية – اتزان انفعالي – الاستعداد القيادى– تحمل الضغوط). 

 

اختبارات التطوع

 

وأوضح، أن الجانب الآخر يتعلق بالمتطوعين، باعتبارهم شق رئيسى بالقوات المسلحة ، والذى يقسم لعدة أقسام منها أقسام متطوعين بالإعدادية و المتطوعين بالمعاهد الصحية، والأخير ذكور وإناث. 

 

وأكد أن المتقدم للتطوع يحضر لفرع الانتقاء والتوجيه، ويدخل ضمن منظومة العمل، يبدأ دخوله باستلام الرقم المسلسل الخاص به، و تكوينهم مجموعات عمل تمر على اختبارات الموجودة بالفرع، الاختبارات نفس حركية، و اختبارات نظرية، واختبارات عملية، والمقابلة الشخصية، تتضمن تلك الاختبارات الوقوف على السمات الشخصية فى كل متقدم. 

 

وتابع: يبدأ المتقدم بالدخول لمنطقة الانتظار وبعدها يتم تدقيق بيانات كل مجموعة، وتسجيل المتقدمين على المنظومة، وبعدها يبدأ الاختبارات، فى خمس معامل، أولها القياسات النفسية، ويتم قياس الذكاء والقدرة على اتخاذ القرار، و بعدها قياس السمات الشخصية ويقيس تحمل الضغوط والاتزان الانفعالي والثقة بالنفس ، يليهم اختبار السمات البدنية ، ويقيس القدرات والتناسق ، واختبار النفس حركية ، ويقيس سرعة رد فعله والتوقع الزمنى له فى التعامل مع المواقف المختلفة، و المقابلة الشخصية و التى يقوم بها أخصائيين نفسيين، ونقيس منها اللازمات الحركية، وغيرها من الحركات، وكذلك البيانات الشخصية والحالة الاجتماعية، والاختبار النظرى، والذى يقيس التوافق الذهنى والتعامل مع الأحداث، ونقطة التحركات له. 

 

وأشار رئيس فرع الانتقاء والتوجيه بالقوات المسلحة، أن المتقدم يعتبر ناجح بحصوله على أعلى الدرجات فى الاختبارات، مشيرا إلى أن المتقدم بعد انتهاءه من الاختبارات بالمعامل يتوجه للاختبارات البدنية، وبعدها الاختبارات الفنية التى تحدد الأسلحة المبدئية لكل متقدم. 

 

وتابع: أن الاختبارات الفنية، تتم فى فرع الانتقاء والتوجيه، وبعدها تجرى المناظرة ، ويتم عمل الأوزان النسبية التى تدمج الاختبارات مع المناظرة، يليهم اختبار طبى متقدم والذى يشمل ١٢ اختبار طبى.

 

وأوضح رئيس فرع الانتقاء والتوجيه، أن بعد انضمام المتطوعين لمعهد صف الضباط المعلمين، يجرى له اختبار بعد انتهاء فترة إعداده وهو اختبار سمات شخصية و يأخذ ملاحظات المعهد عليه، وتجرى له مقابلة شخصية مرة أخرى فى حالة وجود ملاحظات عليه .

 

ويجري فرع الانتقاء والتوجيه للمتطوعين بعد التحاقهم بالمعهد، بـ 6 اشهر مرة أخرى ، اختبارات فنية، وذلك للتخصصات الفرعية، والتى توزعه داخل التخصص الفرعى. 

 

وكشف رئيس فرع الانتقاء والتوجيه، أنه تم استحداث إرسال النصية على هواتف المتطوعين، وذلك للقضاء على كافة أشكال الوساطة والمحسوبية، بالإضافة لإجراء تحليل عملى لأهم التخصصات والوظائف بالأسلحة المختلفة للوقوف على أهم السمات والقدرات المتطلبة لشغل تلك الوظائف (معهد صحى ذكور/ إناث – متطوعين بفئة الدبلوم / إعدادية – حرس حدود). 

 

وتطبق اختبارات نفسية تتناسب مع المستوى الثقافى باستخدام أحدث الاختبارات النفسية والأجهزة المتطورة بهدف قياس السمات الشخصية (تحمل الضغوط – الاتزان الإنفعالى – الثقة بالنفس) والقدرات العقلية (الذكاء العام – القدرة على اتخاذ القرار ) ، والسمات البدنية (التناسق – قوة اليدين - قوة الظهر).
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة