الثلاثاء، 08 يناير 2019 - 02:57 م

أكدت رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم  والاعتماد د.يوهانسن عيد، أن الهيئة استعانت بمعايير المجلس الأمريكي والمعايير العالمية في وضع المعايير المصرية لاعتماد مؤسسات التعليم العالي.

جاء ذلك خلال الحوار الذي أجراه المجلس الأمريكي لاعتماد مؤسسات التعليم العالي " شيا " مع د.يوهانسن عيد رئيس هيئة جودة التعليم والاعتماد، والذي نشر بالمجلة في عددها الأخير التي تصدر عن المجلس وتحظى باهتمام كبير علي مستوى الأوساط الدولية كابرز وأكبر مجلس لاعتماد مؤسسات التعليم العالي علي مستوي العالم، وأجرى المجلس هذا الحوار علي خلفية مذكرة التفاهم المشترك الذي أبرمته الهيئة المصرية مع المجلس الأمريكي بالمؤتمر الدولي الخامس لجودة التعليم والذي أقيم في أبريل الماضي.

وأضافت د.يوهانسن عيد، أن الهيئة استفادت بقواعد الاعتماد التي وضعها المجلس  في سياسات وإجراءات عملية الاعتماد لمؤسسات التعليم العالي المصرية، وتتبني الهيئة الأن منصة مشتركة مع المجلس الأمريكي لتطوير وتعزيز التعاون مع كافة المستفيدين وتعزيز الفهم المشترك لمعايير جودة مؤسسات التعليم العالي وتبادل الممارسات الجيدة والأبحاث والمشروعات الدولية والأنشطة والمؤتمرات والورش الدولية.

وأضافت يوهانسن عيد خلال الحوار بان الهيئة حققت نجاحات علي المستويين المحلي والدولي فعلي المستوي المحلي استطاعت الهيئة أن تقوم بنشر ثقافة الجودة في الاوساط التعليمية فقبل إنشاء الهيئة كان هناك عدد محدود من المؤسسات التعليمية في مصر لديها وحدات جودة داخلية والآن كل المؤسسات التعليمية علي مستوي التعليم العالي في مصر لديها وحدات جودة داخلية نظم وفرق لإدارة الجودة بالمؤسسات علاوة انتهاء الهيئة من صياغة الإطار الوطني للمؤهلات المصري والذي سوف يري النور قريبا بعد صدور التشريع من مجلس النواب، كما لعبت  الهيئة دور هاما على الصعيد الإقليمي والدولي حيت استطاعت الهيئة أن تكون عضوا فاعلا في العديد من شبكات الجودة الدولية مثل الشبكة الدولية والشبكة العربية لضمان جودة التعليم العالي كما تعد الهيئة عضو مؤسس في الشبكة الأفريقية وشبكة دول العالم الإسلامي بماليزيا لضمان جودة التعليم العالي، وتعد الهيئة الآن الشريك الأول والأساسي للاتحاد الأوروبي في مبادرة وضع نموذج موحد لمعايير جودة التعليم و الاعتماد بالقارة الإفريقية.

وقالت عيد خلال الحوار إن الهيئة تستعد لمشروع مشترك مع هيئة ضمان جودة التعليم بألمانيا للاعتماد المزدوج للبرامج وقد تأخرت هذه الشراكة قليلا نظرا لبعض التغيرات التي طرأت علي قانون اعتماد المؤسسات بألمانيا ولكن تم التكيف مع هذه التغيرات وأصبحت الهيئة مستعدة لبدء المشروع كما تسعد الهيئة للحصول علي الاعتراف من المجلس العالمي للتعليم الطبي (WFME) والذي زار الهيئة خلال شهر أكتوبر الماضي.

وأكدت عيد خلال الحوار بان أهم التحديات التي تواجه الهيئة هي أن الكثير يعتقد بان ضمان جودة التعليم مسئولية الهيئة في حين أن مسئولية مشتركة حيث تضع الهيئة المعايير التي تتواكب مع المعايير العالمية والمؤسسة التعليمية مسئولة عن تحقيق واستيفاء معايير الجودة وتعود الهيئة للقيام بأعمال  التقييم الخارجي لتحديد ما إذا كانت المؤسسة تستحق الاعتماد أم لا تستحق وتسعي الهيئة في تقريرها إلى وضع يد المؤسسة علي نقاط القوة و الضعف في أدائها لإرشاد المؤسسة التعليمية بسبل التطوير وتحسين أدائها.

وألقت عيد الضوء على أهمية المؤتمر السنوي الذي تقيمه هيئة جودة التعليم والاعتماد في أبريل من كل عام، والذي أصبح منصة دولية سنوية يضم كبار الشبكات الدولية والخبراء في مجال جودة التعليم و الاعتماد على مستوى العالم لتبادل الخبرات والتجارب العالمية وكل ما هو جديد في مجال جودة التعليم وتستعد الهيئة لإعداد مؤتمرها السادس لجودة التعليم في أبريل القادم .