الدكتور أسامة الأزهري مع محررة بوابة أخبار اليوم
الدكتور أسامة الأزهري مع محررة بوابة أخبار اليوم


حوار| أسامة الأزهري: الشخصية المصرية تحكمت في التاريخ بانتصاراتها الطويلة

إسراء كارم

الإثنين، 28 يناير 2019 - 11:36 ص

اعتاد المجتمع المصري وغيره على وصف كل من يعيش في مصر بـ «الشخصية المصرية»، ولكن لم يتمعن أحد من قبل في التفكير والاستمتاع وكشف التفاصيل ومعرفة قيمة الشخصية المصرية بشكل متعمق.

وبينما البعض مشغولا بالرد على من يسيء لمصر وشعبها الأصيل، كان الإمام والشيخ مسافرا في القراءة والاكتشاف والبحث لإظهار حقيقة الشخصية المصرية، بكل إيجابياتها، ساعيا لتسليط الضوء على قوتها التي لا يدركها المصري في نفسه.

واستطاع الأزهري أن يفاجىء الناس بمؤلف جديد أثار إعجاب المثقفين ورجال الدين وحتى الشباب وفئة كبيرة من المثقفين، فبعد أيام قليلة من طرح دار أخبار اليوم لكتاب الشيخ أسامة الأزهري، والذي يأتي بعنوان: «الشخصية المصرية»، المؤلف يتصدر الاهتمام من الفئات العمرية المختلفة، وتنفذ النسخ أكثر من مرة، ومن هنا كان لـ«بوابة أخبار اليوم»، حوارها مع الإمام المستنير والذي جاء كالتالي:

- كيف جاءت فكرة كتاب «الشخصية المصرية»؟

كتاب «الشخصية المصرية» جاء نتيجة دراسة لعدة سنوات والغوص في شخصية الإنسان المصري، ونتج عن إيمان عميق بشخصية الإنسان المصري وبأنه اجتمعت له مجموعة عوامل ومحددات وأطر تصنع الشخصية العظيمة لم تتوفر لدى أي إنسان آخر على وجه الأرض.

- ما هي جوانب الشخصية المصرية التي يتحدث عنها الكتاب؟

الكتاب ما هو إلا مقدمة لمشروع كبير تخرج منه فيما بعد عدة دراسات بحثية أوسع حول الشخصية المصرية، الإنسان المصري في نظري هو الذي حرك التاريخ، وهو الذي برزت عبقريته في رحاب الأزهر الشريف وفي السد العالي وانتصاراته الطويلة عبر التاريخ، لذا أهدي ه‍ذا الكتاب إلى كل مواطن مصري ولكل طفل ورجل وسيدة على أرض مصر، ولرجال القوات المسلحة والشرطة والقضاء الشامخ وللأزهر الشريف وللعالم كله للتأكيد على أن مصر مازالت قادرة على صناعة الحضارة، كما كانت عبر تاريخها.

- ما هي مبادرة «أسبوع الوطن»؟ وما هي أهدافها؟

تشرفت بإطلاق المبادرة من داخل مسجد «الفتاح العليم» بالعاصمة الإدارية الجديدة، ودعيت كافة العلماء والمؤسسات الدينية والثقافية والفكرية في العالم العربي والإسلامي، أن يخصصوا أسبوع قادم تدور كل محاضراتهم ودروسهم وكتاباتهم حول تعميق الشعور بالوطن والانتماء به والولاء له وأن هذا في المقام الأول مبدأ شرعي ديني لا يكمل إيمان الإنسان إلا به، كالبر بالوالدين وقيمة الصدق ولنا في ذلك شواهد في القرآن الكريم والسنة النبوية مع الطباع السليمة التي تشهد بهذا.

- هل تجاوبت الدول العربية مع المبادرة؟

تواصلت معي حتى الآن حوالي 19 دولة، بخصوص مبادرة الوطن التي أطلقتها الجمعة الماضية، وسأجمع أطروحاتهم ومكاتباتهم التي بينوا بها سعادتهم بتلك الدعوة، حتى يشيع في الدينا كلها شعور رفيع من البر بالأوطن والوفاء بها.

- «مسجد الفتاح العليم».. كيف تستحضر الشخصية المصرية فيه خلال خطب الجمعة الأسبوعية؟

قمنا بتأسيس ميلاد فجر جديد ينطلق من مصر محملا بعدد من الشعارات، في الخطبة الأولى من مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة، ليزرع الأمل والحلم في نفوس الناس وألهمت دول العالم، مع التأكيد على أن كل شيء يمكن أن يتحقق بالعلم والعمل والإرادة.

أما الخطبة الثانية فكانت أول لبنة في حديثنا عن معاني البر بالأوطان، التي يجب أن يعرفها المصري، موضحين كيف أن تيارتا التطرف عكفت 70 سنة تشوه قضية الوطن في النفوس، فيما ستخصص الجمعة الحالية عن لمحات من مصر لما لها خصوصية متفردة لها.

- ما هي رسالتك للمصريين الذين تعنيهم بكتاب «الشخصية المصرية»؟

بركة مصر الحقيقة هي في المصري العظيم، المصري رائدا للتعليم صانع للعبقريات للانتصارات للحضارة، عليه النهوض والإيمان بقوته ليقدم دوره الحقيقي الذي ينتظره العالم منه.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة