تعبيرية
تعبيرية


ملوك السوشيال ميديا.. «راحت عليهم»!

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 25 فبراير 2019 - 01:22 ص

البرامج الجديدة.. وتغيير السياسات والارتقاء بالمحتوى أخطر التهديدات.. والمؤسسات الإخبارية الفائز

 

برامج السوشيال ميديا ومواقع التواصل المختلفة المشهورة الآن ليست بجديدة، وفى التسعينيات من القرن الماضى سيطرت بعض البرامج على «التواصل» بين مستخدمى الإنترنت، وعلى سبيل المثال برامج مثل الـ «ICQ» والـ«yahoo messenger» والـ«MSN» كانت تسهل التواصل بين مستخدمى الإنترنت آنذاك.

 

واشتهرت مواقع التواصل الآن بسبب تغلبها على مشاكل القديمة، فهل يعفى الزمن عليها مثلما عفى الأولى؟، وما هو مستقبل السوشيال ميديا فى ظل الأحداث الأخيرة التى واجهت العديد من الاتهامات لها، وتعتبر الآن من أكثر سلبيات هذا التطور التكنولوجى والتحول الذى نعاصره.


مع التزايد المستمر فى أعداد مستخدمى الإنترنت عاما بعد عام، فإنه سيتوجب على تلك البرامج تغيير شكلها تماماً لتشعِر مستخدميها بالتغيير، بالإضافة إلى الضرورة فى التجديد، ولكن يظل المحتوى المقدم عبرها سبباً رئيسياً للاستياء العام والكل يبحث عن الجديد دائماً، وتحد آخر لملوك مواقع وبرامج التواصل الاجتماعى وهو كيفية مشاركة المحتوى وبلا شك حمايته وحماية الأفكار، وحماية الحسابات المشهورة تمثل أكبر التحديات بسبب اصرار بعض الأشخاص على انشاء حسابات مقلدة ومماثلة للمشاهير بغرض التربح من ورائها.

 

وقد أعلنت أغلب المواقع إجراءات جديدة لحذفها ولكنها لا تأتى ثمارها، ويتزايد عدد المبرمجين والمطورين ورغبتهم فى القضاء على سلبيات تلك البرامج المسيطرة الآن، وفكرة المنافسة على العرش وقطم قطعة أكبر من الكعكة لم يعد بالمستحيل، وفى وقت سابق أعلنت جوجل عن تعيين الفتى اللامع فى فيس بوك «مايكل سايمان» والذى ساعد فيسبوك فى كيفية تفاعل واستخدام المستخدمين الشباب لعملاق السوشيال عبر الموبايل كى يعمل لاختراع برنامج جديد يعتمد على قاعدة البيانات الكبيرة لملك البحث، وبذلك يكون عام 2019 عاما لبرامج التواصل الجديدة.


ومن أهم التحديات التى تواجه مواقع التواصل الحالية هى السياسات والقوانين التى وضعت لوقف انتهاكاتها المستمرة وخرقها للحياة الشخصية، وقد يواجه أحد عمالقة السوشيال ميديا «الفيسبوك» هذا العام العديد من القوانين الصارمة من قبل العديد من بلدان العالم والتى تعتبره منصة رئيسية لنشر الفكر المتطرف والكراهية، ووسيلة أساسية يستعملها الخارجون عن القانون للتواصل وقد تصل لمنعه وحظر مواطنيها تماماً من استخدامه.

 

أثرت بشكل كبير مواقع التواصل الاجتماعى على المؤسسات الاخبارية فهى تنشر الخبر مجاناً، ونعلم جميعاً أن «الأخبار» بوجه عام ساعدت السوشيال ميديا كثيراً فى شهرتها، وإن عادت المؤسسات الاخبارية والاعلامية بالزمن أعتقد أنها ما كانت تنشئ صفحات لها على مواقع التواصل لنشر محتواها الخبرى «مجاناً»، وهذا ما توصلت اليه أغلب المؤسسات الاخبارية والاعلامية العالمية الآن لضمان البقاء فى المشهد والمنافسة.

 

وبدأ التفكير بإنشاء مواقع مشتركة لنشر محتواها كبديل عن نشرها على مواقع التواصل وبرامجها المختلفة، وآخر تقرير نشرته شبكة الصحفيين الدوليين أكد أن 45% من القراء والمتابعين يحصلون على أخبارهم من فيسبوك، ولكن أكدت أيضاً أنه مع التجربة الجديدة قد تعود المؤسسات الاخبارية والاعلامية مرة أخرى إلى المشهد وتنافس بقوة، ويمكنها أيضاً التغلب على فيسبوك نفسه.


بالرغم من الحرية المطلقة التى امتازت بها مواقع التواصل الاجتماعى مسبقاً وكانت سبباً فى سيطرتها على الإنترنت بداية من إنشاء الحساب وبناء العلاقة بين الحسابات وبعضها والمشاركات، إلا أن تلك الحرية انقلبت عليها وأصبح سبب النجاح سبباً للفشل، وأى برنامج جديد يعالج تلك المشكلات أو بعض منها سيتغلب عليها وتصبح من التاريخ.
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة