غلاف السامية ومعادتها
غلاف السامية ومعادتها


‎«السامية ومعاداتها» جديد القومى للترجمة

نادية البنا

الإثنين، 25 فبراير 2019 - 12:50 م

‎صدرت حديثا عن المركز القومى للترجمة برئاسة الاستاذ الدكتور أنور مغيث،الطبعة العربية من كتاب "السامية ومعاداتها....سؤال حول الصراع والتحيز " ..الكتاب هو احد أشهر كتب المستشرق برنارد لويس و من ترجمة زبيدة محمد عطا .

‎كتاب "السامية ومعاداتها "يعتبر واحد من اهم الكتب التى كتبها برنارد لويس،والذى يعد أحد أكبر المؤرخين فى العالم ويتناول فيه محاور عده تدور حول نظرية معاداة السامية ،والذى حاول الكاتب جاهدا أن يعزوها الى موقف ضد يهود العالم خلال فترات زمنية متعددة ،ولا يخفى تحيزه لاسرائيل وخاصة ان الكاتب كان احد المشاركين غير  المباشرين فى صناعة القرار فى أمريكا فى فترة المحافظين كما أكد ذلك "ديك تشينى"نائب الرئيس الامريكى الاسبق.وهو يتخذ موقفا ضد أوروبا وروسيا لوقوفها بجانب العرب ،وأيضا تظهر مواقفة المتحيزة لاسرائيل فى اتجاهات عديدة كموقفه اتجاه المذابح الاسرائيلية كدير ياسين وصبرا وشتيلا،حيث اتهم كل من المسيحية والاسلام باتخاذ موقف ضد اليهودية،وكيف حاول العرب منع قيام دولة اسرائيل ،مع تأكيده الدائم على معاناة اليهود على يد الألمان في ألمانيا النازية .

‎تطرح مترجمة الكتاب الدكتورة زبيدة عطا حقيقة أن برنارد لويس هو واحد من اكبر مؤيدى الصهيونية والذى يرى أن الصراع هو صراع حضارات و أن الارهاب صناعة إسلامية ،حيث أنه يرى دائما أن معظم المسلمين ليسوا من الأصوليين كما أن معظم الأصوليين ليسوا إرهابيين ولكن معظم الإرهابيين فى عصرنا مسلمون ويفتخرون بهذا.

‎و فى هذا السياق يرى المفكر الراحل إدوارد سعيد ،أن العلاقة الوثيقة بين السياسات والدراسات الاستشراقية حول الاسلام، هو ان الاحتمال الكبير لإمكانية استخدام الأفكار المستنبطة حول النزوع الطبيعى إما للذاتية أو الموضوعية وحول النقاء من التحيز فى البحث العلمى أو تؤاطؤ لصالح التجمعات التى تمارس الضغوط فى الميادين التى تتعلق بالدين والأقليات الدينية والعرقية وهذا ينطبق على برنارد لويس، فقد بذل أقصى جهده العلمى للهجوم على الاسلام والمسلمين؛حيث رأى أن الخطأ ليس فى المسلمين فقط إنما فى تعاليم الإسلام وانه دين يحث على العنف مستخدما مصطلح الجهاد رمزا للعنف والدموية .

‎برنارد لويس...المؤرخ الشهير(31 مايو 1916-19 مايو 2018) يطوع المادة وفقا لاهوائه ويعيب فى نفس الوقت على تحيز المؤرخين وخضوعهم لدوافعهم الشخصية فى تحليلهم للتاريخ،وكمثال فهو يهاجم جارودى ويصفه بالتحيز والعنصرية ضد اليهود والسامية ويتناسى انه أدين أمام محكمة فرنسية بالتحيز والعنصرية.فكانت تهمة جارودى أنه قلل من حجم الهولوكست ،أما لويس فانه رفض الاعتراف بأن ما حدث للأرمن على يد العثمانيين هو ابادة جماعية،حيث نفى ذلك فى كتابه "نشأة تركيا الحديثة" ولكنه عاد فوصفها بمذبحة مرعبة ،وقد أدى موفقه المتغير الى دفع عددًا من المؤرخين والصحفيين الذين رأوا أن لويس تورط فى تعديل التاريخ خدمة لأهدافه السياسية ومصالحه الشخصية،من ناحية اخرى تجمع المصادر الأوروبية أن برنارد لويس كان وراء الحرب على العراق،ويرجع ذلك لصلته القوية انذاك بالرئيس الأمريكى بوش ونائبه ديك تشينى.

‎مؤلف الكتاب له عدد كبير من الكتب التى ينصب أهتمامها على العرب والمسلمين ،نذكر منها:"العرب فى التاريخ"،"نشأة تركيا الحديثة"،"الحضارات فى صراع :المسيحيون والمسلمون واليهود فى عصر الاكتشافات"،"لغة الاسلام السياسية"و "اكتشاف المسلمين لأوروبا".

‎مترجمة الكتاب الأستاذة الدكتورة زبيدة محمد عطا ،أستاذ التاريخ الاسلامى والوسيط والعميد الاسبق لكلية الاداب بجامعة حلوان،حاصلة على جائزة الدولة التقديرية فى العلوم الاجتماعية فى عام 2003،لها عدد كبير من المؤلفات ؛نذكر منها:"اسرائيل فى النيل"،"يهود العالم العربى"،"يهود مصر التاريخ الاجتماعى"،"اليخود ودعاوى الاضطهاد"و"الفلاح المصرى بين العصرين البيزنطى والاسلامى".

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 

مشاركة