الخميس، 28 مارس 2019 - 09:31 م

فصل الربيع من أكثر الفصول التي تنتشر بها أنواع الحساسية المختلفة، وهي من أشهر الأمراض التي يظهرها تغيير المواسم وتقلبات الجو المفاجئة، والتي تتمثل في هبوب الرياح، وتنقل المواد المهيجة والمثيرة للحساسية.

وقال الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، إن الحساسية هي فرط استجابة الجهاز المناعي للمسببات الخارجية، ولها عدة أنواع هي: حساسية العين والجلد والصدر والأنف، مضيفا أن من المسببات الخارجية التي تثير تلك الأعضاء العوامل البيئية مثل التراب، وحبوب اللقاح، والفطريات، وشعر القطط والطيور.

وأوضح أنه يتم الإصابة بـ"حساسية العين" عند التعرض للأتربة، وحبوب اللقاح تحدث حكة شديدة في العين وإحمرار، وزيادة في إفرازات الدموع، بينما حساسية الصدر تحدث في صورة ضيق في التنفس، وكحة شديدة، وما يسمى بـ"تزييق الصدر"، كما تحدث حساسية الأنف في صورة سيلان في الأنف، وحكة أنفية مع عطس، وصداع شديد، بينما تختلف حساسية الجلد في أعراضها على حسب نوع الحساسية، ومنها الإكزيما وهي عبارة عن حكة شديدة في أماكن مختلفة من الجلد، وتحدث نتيجة تناول أكلات معينة مثل السمك واللبن والبيض والفراولة والمكسرات، أو نتيجة عوامل بيئية مثل عتة الفراش، والأتربة، وقد يكون سببها عصبي.

وأضاف أن النوع الآخر من حساسية الجلد هي الأرتيكاريا، وهي عبارة عن طفح جلدي وإحمرار وتورم بالجسم مع ظهور ندبات بالجلد تختفي وتظهر أحيانًا، وأسبابها متعددة من حساسية جو، وأطعمة، وأدوية، وقد تحدث أيضًا نتيجة اضطرابات عضوية في الغدة، أو هرمونية أو بالجهاز الهضمي، وقد تكون مجهولة المصدر وهي ما تسمى بـ"أرتيكاريا عصبية".

وأشار د. "أمجد" أنه يتم تشخيص الحساسية عن طريق كشف إكلينيكي بعد ظهور الأعراض السابقة، كما أنه يتم معرفة المسبب عن طريق نوعين من الاختبارات هما اختبار حساسية وخذ الجلد، ويتم عن طريق وخذ الجلد بعدة مسببات، وعند حدوث تفاعل مثل احمرار مكان الوخذ، قد يكون المريض مصاب بهذا المسبب من الحساسية، واختبار عن طريق عينة دم: ويتم من خلالها معرفة مسبب الحساسية من أطعمة وعوامل بيئية.

ونصح أنه يجب في فصل الربيع ارتداء نظارات واقية لمرضى حساسية العين، وكمامات عند الخروج من المنزل في نوبات تغير الجو والأتربة لمرضى حساسية الأنف، وتجنب دخول الحدائق والمتنزهات لمنع التعرض لحبوب اللقاح، مع استخدام غسول الأنف والبخاخات وموسعات الشعب لمرضى حساسية الصدر.

وأوضح أن علاج الحساسية يتم من خلال العلاج الدوائي وهو عن طريق استخدام مضادات الحساسية، بخاخات الأنف والصدر، وموسعات الشعب، أو العلاج المناعي بالأمصال ويتم بعد معرفة المسبب عن طريق اختبار الحساسية، فيتم علاج المريض بالمسبب نفسه.