الإثنين، 01 أبريل 2019 - 01:08 م

نصح نخبة من خبراء أمراض القلب والضغط في أوروبا نظرائهم المصريين باستبدال البروتوكولات العلاجية المتبعة بالأدوية الحديثة التي تقوم بوظيفتها من خلال قرص دوائي واحد.

جاء ذلك على هامش يوم تدريبي علمي نظمته عدداً من المؤسسات والجمعيات الطبية المعنية بأمراض القلب والكلي، بالتنسيق مع الجمعية الأوربية للضغط، إحدى أكبر المؤسسات العلمية الطبية المعنية بأمراض ضغط الدم، وهو التدريب الذي استفاد به قرابة 350 طبيب مصري، برعاية عدد من الشركات والمؤسسات الوطنية.

وقال رئيس المؤسسة العلمية لأمراض القلب والشرايين د.محمد صبحي، خلال التدريب، إن العالم يشهد طفرة علمية في مجال الأدوية، ووصلت إلى منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة الماضية، جمعت نفس المواد الفعالة في كبسولة دوائية واحدة.

وأضاف «صبحي»، أنه على سبيل المثال طُرح في السوق المصرية دواء جديد يضم 3 مواد فعالة كانت توضع في عدة أدوية منفصلة لعلاج "ضغط الدم"، وهم كلاً من "أولميسارتان"، و"أمولوديبين"، و"هيدروكلوروثيازيد"، مشيراً إلى أن إنتاج شركات مصرية لتلك الأدوية يعد طفرة كبيرة في علاجات مرضى ارتفاع ضغط الدم، حيث سيقلل تكلفة علاج المريض، بنفس الكفاءة والفعالية تقريباً.

من جهته، أشاد رئيس جمعية أمراض ضغط القلب الإيطالية والرئيس السابق لـ"الجمعية الأوروبية" د.جوسيب مانشية، بالتعاون مع جمعيته باعتبارها من كبريات المؤسسات العلمية الأوربية في تطوير مهارات الأطباء المصريين، مؤكداً أن ذلك سيعود بالنفع عليهم.

ونوه "مانشية"، في تصريحات صحفية عقب "التدريب"، إلى نقل أحدث الخبرات العالمية في مجال الطب للأطباء المصريين، دعماً لقدراتهم، ومهاراتهم، بما يعود بالنفع على المريض المصري.

وأوضح أن الخبرات التي اكتسبها الأطباء المصريين في مصر، كانوا سيدفعون أمامها آلاف الدولارات لاكتسابها في الخارج، إلا أنهم تعلموها في مصر عبر تعاون علمي رفيع المستوى مع الخبراء الأوروبيون، في إطار دور المؤسسات الطبية والعلمية المصرية للارتقاء بمهارة وكفاءة الأطباء المصريين.

يذكر أن منظمة الصحة العالمية تستهدف الحد من الوفيات العالمية من الأمراض غير المعدية بنسبة 25٪ بحلول عام 2025، ومن بين إجراءات تحقيق ذلك خفض معدل انتشار ارتفاع ضغط الدم على المستوى العالمي.

تأتي الأمراض القلبية الوعائية في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث إن عدد الوفيات الناجمة عن هذه الأمراض يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أي من أسباب الوفيات الأخرى.

وتؤكد "المنظمة"، أن أغلبية أمراض القلب والأوعية الدموية يمكن الوقاية منها من خلال التصدي لعوامل الخطر، مثل تعاطي التبغ، والنظام الغذائي غير الصحي والسمنة والخمول البدني.