الثلاثاء، 02 أبريل 2019 - 05:29 م

قال المحلل الاقتصادي، حسام عايش، إن السياسات الاقتصادية التركية كانت لاعباً أساسياً في نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة، خاصة في ظل تراجع الليرة أمام الدولار وزيادة معدلات التضخم، مؤكدا أن هذه الأمور حدّت من قدرة المواطن التركي على الإنفاق وشعر بقلة الدخل والخدمات.

وأضاف "عايش" خلال مداخلة لفضائية الغد، مع الإعلامي حسن فودة، أن كل تلك النتائج السلبية للسياسات الاقتصادية كانت لها ردود فعل خاصة في المدن الكبرى وأثرت على نتائج الانتخابات، مؤكدا أن الأوضاع الاقتصادية التركية تأثرت بشدة بالأحداث التي وقعت خلال العام الماضي وانعكست على انخفاض سعر الليرة، مشيراً إلى أن حزب "العدالة والتنمية" يكاد يكون وحيداً في رسم السياسات الاقتصادية، إلا أنه جاء شركاء معارضون الآن لترأس المدن الكبرى والتأثير مباشرة على أكثر من ثلث الأتراك.

وأوضح أنه من الصعب الحديث الآن عن السياسات الاقتصادية التي سينتهجها الرئيس التركي، رجب أردوغان، أو حكومته وحزبه، خاصة أن المدن الرئيسية ستؤول فيها الخدمات لأحزاب المعارضة، وسيكون لها كلمة فيما يتعلق بإدارة الشأن الاقتصادي، متوقعاً بحدوث نوع من الاختلاف في وجهات النظر بين الأطراف والذي سيؤدي إلى عدم قدرة "أردوغان" على إدارة الدفة الاقتصادية كما كان سائداً قبل الانتخابات.