الأحد، 07 أبريل 2019 - 12:19 ص

أجمع الخبراء الدبلوماسيون على أهمية الزيارة التى يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسى للولايات المتحدة الامريكية، وأضافوا ان الزيارة ستركز على تأكيد الموقف المصرى والعربى من قضية الجولان وفلسطين خاصة ان توقيت الزيارة جاء بعد أيام من انتهاء القمة العربية بتونس.
وأكد السفير السيد شلبى المدير التنفيذى السابق للمجلس المصرى للشئون الخارجية أهمية زيارة الرئيس السيسى لواشنطن، وأضاف أنها الزيارة الثالثة له منذ عام 2017 واللقاء الخامس بينه وبين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب باعتبار اجتماعتهما فى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال شلبى «الرئيس الأمريكى ترامب كان يقدم إشارات إيجابية وودية تجاه مصر حتى خلال حملته الانتخابية واستمر هذا الاتجاه بعد توليه الحكم حتى انه قال فى أول لقاء بينه وبين الرئيس السيسى «مصر سوف تتلقى دعما غير مسبوق من الولايات المتحدة الأمريكية»، لكن للاسف الشديد نتيجة وجود قوى سياسية متشددة داخل الكونجرس تم خفض المساعدات العسكرية ولكن عاد ليؤكد أن مصر سوف تعوض بطرق أخرى.
وأوضح شلبى «أتوقع ان تشمل الزيارة مناقشات أولا على المستوى الثنائى فالرئيس السيسى يعمل على تشجيع الاستثمارات الأمريكية وفى اخر زيارة  له لواشنطن اجتمع مع رؤساء 40 شركة أمريكية وكان هذا شيئا إيجابيا.
واتفق معه فى الرأى السفير صلاح حليمة مساعد وزير الخارجية الأسبق، وقال ان توقيت الزيارة يأتى بعد القمة العربية وما صدر عنها من قرارات محل اهتمام من الجانبين خاصة فيما يتعلق بالجولان والقضية الفلسطينية فى ضوء القرارات الأمريكية الأحادية المخالفة للقوانين الدولية، وأضاف حليمة ان هذه القرارت تتعارض مع حل الدولتين وحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته.
وأشار حليمة إلى ان القمة أيضا ركزت على موضوع حيوى وهو الامن القومى العربى ووجود توافق فى الرأى مع الموقف المصرى من مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والدور الإيرانى بالتدخل فى شئون الدول العربية.
وأضاف حليمة ان الزيارة ستركز على المستوى الثنائى فى إطار ان العلاقة بين البلدين تدخل فى إطار شراكة استراتيجية ولم تصل بعد إلى مستوى التحالف الاستراتيجى كما نرى مع إسرائيل وهو ما يوضح التناقض،كما ستناقش العلاقات الاقتصادية والعسكرية بين البلدين خاصة ان هناك موقفا امريكيا بتراجع المساعدات العسكرية عن الشكل المنشود فى الوقت الذى تلعب فيه مصر دورا محوريا فى مكافحة الإرهاب.
واشار حليمة إلى ان رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى أيضا ورؤية مصر التى تركز على قضايا التنمية المستدامة والبنية التحتية والهجرة غير الشرعية والإرهاب ستكون موضع مناقشة خلال الزيارة وكيف يتم التعاون المصرى الامريكى فى هذا الصدد،كما سيتم التركيز أيضا على قضية تأمين منطقة البحر الأحمر فى ظل وجود قيادة مركزية أمريكية فى القارة الأفريقية.
ومن جانبه يرى السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق ان الزيارة ستكون ساخنة حيث ان العلاقات المصرية الامريكية تشهد توترا مرتبط اولا بما يعرف بصفقة القرن والثانى بأنه منذ زيارة الرئيس السيسى الماضية لواشنطن واجتماعه مع رجال الاعمال لم يتحقق شيء اقتصاديا بالشكل المأمول،كما سيتم التركيز خلال المناقشات بين الزعيمين أيضا على مسألة المساعدات العسكرية الأمريكية والتى كانت جزءا من معاهدة السلام، وأضاف «لا يوجد مساواة بين مصر وإسرائيل».