الإثنين، 15 أبريل 2019 - 01:40 ص

قال د.شارل سان برو، المؤرخ الفرنسي، والمدير العام لمرصد الدراسات الجيوسياسية، بباريس ومؤلف كتاب التطور الدستوري لمصر، إن التعديلات الدستورية ليست فى صالح شخص معين ولكنها تخدم مستقبل الدولة المصرية والأجيال المقبلة، مشيرا الى أن الشعب المصرى قام بثورة ضد ديكتاتورية الإخوان عام 2013 والتعديلات تحافظ على المكاسب التى تحققت.

وأوضح سان يرو خلال لقائة  في برنامج "الحياة اليوم" الذى تقدمه الإعلامية لبنى عسل، المذاع على قناة الحياة اليوم الأحد، أن مصر محاطة بمناخ غير مستقر، فى ظل ما يحيط بها من مشكلات فى ليبيا والسودان وفلسطين، والجيش له دور مهم لضمان وحدة البلد والمصلحة الوطنية، مؤكدًا أن العالم العربى بحاجة إلى مصر قوية ومستقرة.

وتابع: "دستور 2014 تناول وضع الجيش، ولكن كان ينقصه التأكيد على أن القوات المسلحة الحارس فى هذا الدستور لمؤسسات الدولة" مبدياً رفضه للمادة المتعلقة بتحديد المدد الرئاسية لأن الشعب هو صاحب الكلمة والرأي في ترشح واستمرار الرئيس من عدمه"، لافتا الى أن البعض يركز عن نقطة فترة الرئاسة ولا يركز على مصلحة الشعب المصرى وشئونه.

وأشار سان يرو، إلى أن النظام الرئاسى يحدد الوثيقة بين الرئيس والشعب، والسياسة من أهدافها خدمة الشعب وخدمة الدولة ودعم الاستقرار، والجيش المصرى يعى دوره جيدًا وحامى للشعب ومؤسساته والقانون، وهو الضامن للعملية السياسية فى مصر، ومن ينتقد التعديلات بالخارج لا يحبون الخير لمصر.

وشدد المؤرخ الفرنسي، على أنه لا بد من مساحة أكبر للمرأة مع عودة مجلس الشيوخ، ليمارس دورًا إيجابيًا، ووجوده ضرورة حالية، لأنه يمثل "الحكمة والحكماء" قائًلا:" لا بد أن يتوجه الشعب وأن يقول كلمة الحق ويبحث عن الأمن والاستقرار، ويتحرك بطريقة يرد بها على الهجمات غير العادلة والظالمة ضد مصر".