قناة السويس
قناة السويس


قناة السويس.. نقطة ارتكاز رئيسية في «الحزام والطريق»

هند قتحي

الجمعة، 26 أبريل 2019 - 10:42 م

خلال السنوات الماضية، وبعد إقامة العديد من المشروعات القومية الكبرى ومشاركة جمهورية الصين فى بعض منها وإقامة استثمارات بها، أصبح التعاون بين مصر والصين هو المحرك الرئيسى للتعاون الاقتصادى والتجارى الثنائى، ومن خلال مبادرة الحزام والطريق تنطلق مصر بموقعها الجغرافى الفريد للعالمية، لكونها نقطة ارتكاز رئيسية فى طريق الحرير بين إفريقيا وشرق آسيا.

فكانت نظرة الرئيس عبد الفتاح السيسى ثاقبة عند إطلاق وإنشاء الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس فى ٢٠١٥، ليكون محور تنمية السويس هى نقطة الارتكاز لإعادة طريق الحرير.

وتنطلق المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من العين السخنة كأحد أهم قطاع بالمنطقة، على طريق الحرير لترتكز العلاقات التجارية الاقتصادية الثنائية بين البلدين فى تواجد (تيدا) أكبر مدينة صناعية صينية خارج الصين.

ويقول الفريق مهاب مميش رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، إن التعاون بين الصين ومصر فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ازداد فى الآونة الأخيرة، حيث انتهت المرحلة الأولى فى المنطقة التوسعية داخل منطقة تيدا التى تقع بالعين السخنة، مما ساعد فى استقطاب مشروعات عدة مثل تصنيع الدراجات البخارية، منوهاً إلى أن شركة صينية شاركت فى مشروع توسيع موانئ العين السخنة لتعزيز القدرة اللوجيستية.. ويشير الفريق مميش إلى إن محور قناة السويس سيصبح محطة مهمة فى “الحزام والطريق”، مما سينعكس على نمو التبادل التجارى والاقتصادى بشكل متزايد بين البلدين، لافتاً إلى أن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى تؤكد على أهمية مصر وتأثيرها فى أفريقيا، بما يعزز المنفعة المتبادلة بين الصين وإفريقيا.

أما عن المنطقة الصناعية الصينية فى العين السخنة، يؤكد الفريق مهاب مميش أنها قصة نجاح مشتركة بين الجانبين، حيث تعد منطقة “تيدا” ثانى منطقة خارجية انشآت بموافقة الحكومة الصينية، وبدأت بالاشتراك مع الحكومتين الصينية والمصرية تحت إشراف وزارة التجارة الصينية وترويج من حكومة تيانجين.

ويشير رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى أن المنطقة تشهد زيادة فى الاستثمارات الصينية فى منطقة العين السخنة، حيث نتطلع إلى أن تتحول مدينة “تيدا” بالعين السخنة لتكون شبيهة لمدينة تيانجين الصينية وتكون أكثر مساهمة فى الاقتصاد المصرى. وخلال 7 سنوات من التطوير والأعمال الانشائية تم الانتهاء من المرحلة الابتدائية للمنطقة وأصبحت واحدة من أفضل مناطق التعاون الاقتصادى والتجارى، وهذه المنطقة هى نموذج للتعاون بين الجانبين المصرى والصينى.

وتنقسم المرحلة الابتدائية للمنطقة بمساحة 1.34 كم2 إلى أربعة جوانب رئيسية :

أولا: المنطقة مقسمة إلى أربعة قطاعات صناعية وهى المعدات البترولية، الفايبر جلاس، صناعات المعدات الكهربائية ذات الجهد العالى والمنخفض وصناعة المعدات الزراعية.

1- منطقة صناعة المعدات البترولية، ويمثلها شركة (EPHH) المصرية الصينية للمعدات البترولية وشركة تصنيع أدوات الحفر العالمية (IDM).

وتبلغ إجمالى استثمارات شركة (EPHH) للمعدات البترولية 30 مليون دولار يشارك فيها بنسبة 50% الجانب الصينى والمصرى، وتنتج الشركة الحفارات البترولية والمكونات اللازمة لعمليات التنقيب ، ما يقرب من 14 مليون دولار لكل وحدة ، تضم المحتويات التكنولوجية العالية والقيمة الاقتصادية المضافة.

أما عن شركة تصنيع أدوات الحفر (IDM) فإجمالى استثماراتها بمساهمة كل من مصر والصين تبلغ أيضا 30 مليون دولار يساهم فيها الجانب المصرى 50% والصين 50%، وهذه الشركة تنتج  مواسير الحفر البترولية.

2- منطقة صناعة الفيبر جلاس وتتمثل فى شركة جوشى مصر لصناعة الفيبرجلاس (Jushi) التى أقيمت على مساحة 146.000 متر مربع وهى تعتبر الشركة الثانية على مستوى العالم فى صناعة الفيبر جلاس والأولى على مستوى الصين بإجمالى استثمارات تبلغ 800 مليون دولار مقسمة الى 4 مراحل وحالياً تم الانتهاء من 4 مراحل للمشروع بإجمالى استثمارات 600 مليون دولار، وحجم انتاجها السنوى من الفيبر جلاس يصل إلى 230.000 طن سنوياً.

3- منطقة صناعة معدات الكهرباء ذات الجهد العالى والمنخفض شركة (EGMAC) لمحولات الضغط العالى أكبر شركة فى الصين لمعدات النقل عالى الجهد، وهى استثمار مشترك بين المجموعة الغربية الكهربائية وشركة (EGMAC) مصر. الشركة تخطط لاستثمار 96 مليون دولار على أن يتم بناؤها على مرحلتين. 42 مليون دولار من الاستثمارات للمرحلة الأولى التى تم الانتهاء من اعمالها الانشائية وبدأت فى الانتاج الفعلى. وتعتبر الشركة الرائدة فى مصر لمشاريع المعدات ذات الجهد العالى.

4- منطقة صناعة المعدات الزراعية والتى تتمثل فى شركة (MUYANG) انشآت على مساحة 57٫000 متر مربع بإجمالى استثمارات 65 مليون دولار وقد تم الانتهاء من اعمالها الانشائية فى عام 2015 وبدأت فعلياً فى الإنتاج.

ثانياً: منطقة المشروعات الصينية الصغيرة ومتوسطة الحجم مقسمة إلى مرحلتين، المرحلة الاولى تغطى 76.000 متر مربع مع 50.000 متر مربع للانشاءات تحتوى على 6 عنابر قياسية وقد انتهت جميع اعمال بنائه ووضعت قيد التشغيل الآن. وتضم المنطقة حوالى 20 شركة من بينها شركة يان جان لتصنيع البولى ايثيلين، شركة الدونى لتصنيع البطاطين ، شركة فاشون للإضاءة، فو يانغ للموتوسكلات.

أما عن المرحلة الثانية تغطى 60.000 متر مربع وتحتوى ايضاً على 6 عنابر قياسية تضم شركة هنشى للفايبر جلاس، شركة النيل للبلاستيك.

ولم تقتصر منطقة تيدا الصينية فى العين السخنة على التواجد الصناعى فحسب، بل اشتملت منطقة خدمة للمستثمرين، بالإضافة إلى فندق سياحى فضلاً عن الخدمات اللازمة للحياة ومدينة ترفيهية كاملة ومركز للخدمات المتكامل، وحالياً، فقد تم جذب ما يقرب من 68 شركة برأس مال يبلغ مليار دولار وتم توفير أكثر من 3700 فرصة عمل للشباب المصرى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة