الخميس، 02 مايو 2019 - 04:24 ص

- أتوقع زيادة أعداد السياح القادمين لمصر بعد وجود خط طيران مباشر
- هناك تعاون بين البلدين لمكافحة التطرف

- عقد اللجنة المشتركة في القاهرة نهاية العام لتعزيز التعاون الثنائي

التقيناه لمدة لا تزيد على 10 دقائق، هي مدة هذا الحوار نظراً لضيق الوقت قبل أيام قليلة من إنهاء مهام عمله كسفير لبلاده في مصر، هو السفير خسرو ناظرى سفير طاجيكستان بالقاهرة، الذي قال إنه سيغادر مصر ولكنها ستظل في قلبه.

كما أكد على أهمية مصر كدولة محورية في المنطقة، وأضاف أنه يتطلع أن تشهد الفترة القادمة مزيداً من التطوير وتعزيز التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات.

وإلى الحوار..

- احتفلت مصر وطاجيكستان العام الماضي بمرور 25 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية فكيف يتم تطويرها على المستوي السياسي؟

 كما تعلمون أنا كسفير لجمهورية طاجيكستان في القاهرة سوف أنهي مهام عملي وأغادر مصر المحروسة، فأنا مكثت هنا في القاهرة تقريباً 5 سنوات وهذه كانت فرصة ممتازة بالنسبة لي ولأسرتى التي رافقتني خلال هذه المهمة الدبلوماسية.

فمصر دولة مهمة بالنسبة لطاجيكستان وهي دولة محورية في المنطقة، ونحن نعتز بعلاقاتنا معها نحب شعبها وتاريخها وثقافتها وحضارتها وإسهاماتها في إثراء الحضارة العالمية، أنا أغادر هذا البلد الجميل أنقل معي دفء المحبة والصداقة الذي تلقيته في مصر، وأنا سعيد أنه خلال الخمس سنوات الماضية العلاقات بين البلدين شهدت تطوراً ملحوظا.

كانت هناك لقاءات بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي، والطاجيكستاني إمام على رحمن، وتمت زيارات متبادلة ، ونحن ماضون قدماً في تنفيذ حزمة جديدة من الاتفاقيات في المجالات المختلفة وهذا العام نتوقع أن تكون مهمة لأن القاهرة سوف تستضيف في نوفمبر القادم الدورة الثانية للجنة المشتركة الحكومية للتعاون في المجال الاقتصادي والعلمي والفنى على مستوى الوزراء بين البلدين، وعلى رأسهم د.سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي.

ونحن نتطلع إلى مزيد من التطور وتعزيز لعلاقاتنا الثنائية، والسنة الماضية كانت مهمة أيضا لأن طاجيكستان قامت بتنظيم أولى رحلات شارتر من دوشنبه إلى شرم الشيخ ، وكثير من السياح سافروا لمدينة السلام ، هذا المكان الجميل.

- هل تتوقع زيادة أعداد السياح من طاجيكستان خلال الفترة القادمة بعد وجود خط الطيران المباشر؟

تم إبرام اتفاق بين الجهات المختصة في مجال السياحة، ونتوقع أن تشهد أعداد السياح القادمين من طاجيكستان إلى مصر زيادة خلال موسم الصيف بعد توافر خط طيران مباشر.

- ما أسباب ضعف التعاون الاقتصادي بين البلدين؟

التعاون الاقتصادي عنصر مهم في التعاون بين البلدين على المستوى الثنائي، ولكن للأسف الشديد التعاون الحالي لا يعكس عمق العلاقات السياسية بين البلدين، فهناك أسباب لذلك منها بعد المسافة، وكون جمهورية طاجيكستان دولة حبيسة أي أننا ليس لدينا منفذ بحري، نحتاج إلى دول أخرى للعبور، وهناك سبب آخر هو أننا دولة حديثة نسبيا، فقد نلنا استقلالنا عام 1991، ولكن رغم كل ذلك للجانبين إرادة ورغبة فى تطوير التعامل على الجانب الاقتصادي والاستثمار لذا عليهما أن يقوما بجهد أكبر لتعزيز العلاقات الاقتصادية، والدورة الثانية للجنة المشتركة بين البلدين المزمع عقدها نهاية العام الجاري لها أهمية كبرى في تفعيل علاقاتنا الثنائية في مجالات التجارة والصناعة والاستثمارات، فالدورة الأولى انعقدت فى يناير 2009 في دوشنبه، وحينها ترأس الوفد المصري وزيرة التعاون الدولى حينها السفيرة فايزة أبو النجا.

- في رأيك ما المجالات التي لم تكتشف بعد ويمكن أن تعزز التعاون بين البلدين بالاستثمار فيها؟

لدينا مثلا استثمارات مصرية في طاجيكستان في معامل إنتاج الأدوية، وهناك أيضا استثمارات مصرية في المطاعم وفي إنشاء أبراج سكنية وهناك مجالات أخرى لم تستثمر بعد منها مثلا مجال الزراعة والصناعة، ونحن نتطلع لمزيد من التطوير.

- هل هناك تعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب خاصة أن طاجيكستان بها أيضا جماعات تتبنى أفكار متطرفة؟

 قبل أي شيء أود أن أؤكد احترام جمهورية طاجيكستان لمؤسسة الأزهر الشريف، ونحن نقدر موقفها ومنهجها الوسطى وخدماتها في نشر الاسلام الوسطى ورد المفاهيم المغلوطة وهناك تعاون مثمر بين الجهات المختصة بين البلدين في مكافحة التطرف والإرهاب.

نحن ندعم مصر بقوة في حربها ضد الإرهاب، ونتفهم أن الإرهاب ظاهرة عالمية تتطلب التعاون الدولى بعيداً عن استخدام المعايير المزدوجة، فدوشنبه والقاهرة لهما رؤية مشتركة في هذا الصدد.

- أخيراً ما الذى سوف تفتقده في مصر؟

سأفتقد كل شيء في مصر شعبها، وأماكنها الجميلة، وتاريخها، وحضارتها ، فمصر في قلبي.