اللواء أح أيمن شحاتة - قائد قوات حرس الحدود
اللواء أح أيمن شحاتة - قائد قوات حرس الحدود


حوار| «قائد حرس الحدود» يكشف طبيعة عملها وأبرز الجرائم التي تواجهها

محمد محمود فايد

الأحد، 05 مايو 2019 - 05:19 ص

عيون «مصر الساهرة»، شعارهم «الأمانة – الشرف - التضحية»، هم أبطال قوات حرس الحدود، رجال يقومون بحماية ما يقرب من 5580 كيلو حدود للدولة المصرية. 

 

مهمتهم حماية حدود مصر سواء كانت ساحلية أو برية، على 4 اتجاهات إستراتيجية مختلفة، تتنوع تضاريسها وطبيعة أرضها و«مسرح عملياتها»، مما يزيد من مسئولية هؤلاء الأبطال في ضرورة اليقظة الدائمة لحماية الأمن القومي المصري.

 

وقوات حرس الحدود لها تاريخ مشرف من النضال الوطني علي مر عقود طويلة، ومنذ ثورة الخامس والعشرين من يناير حتى الآن، تجلي دور أبطال قوات حرس الحدود في حماية أمن وسلامة الشعب المصري وحماية مقدراته، حيث قاموا بمواجهة قوية مع المهربين والتجارة غير الشرعية وتهريب السلاح والمخدرات والهجرة الغير شرعية، على مختلف الاتجاهات، خاصة بعد أن فقدت الجيوش المجاورة لمصر قوتها بعد الثورات التي حدثت والانقسامات والصراعات في تلك الدول.

 

وبعد نجاح ثورة 30 يونيو، ظهر واضحا مدى التحديات التي تواجه الدولة المصرية، ومن ضمن هذه التحديات تحديات تهريب الأسلحة والتجارة غير خالصة الجمارك والهجرة غير الشرعية، وقد وضعت القيادة العامة للقوات المسلحة بعد ثورة 30 يونيو خطة من أجل القضاء على ظاهرة التهريب على مختلف الاتجاهات الإستراتيجية، وتشهد الحدود الاستراتيجة للدولة المصرية، فى الوقت الراهن أعلى جاهزية للمراقبة ورصد أية محاولات للتسلل أو التهريب وكذلك الهجرة غير الشرعية.

 

كما «انضمت أحدث المعدات» التي تساعد قوات الأمن في كشف عمليات التهريب والتسلل التي تتم على الحدود المختلفة، وتمتلك قوات حرس الحدود أجهزة عالية التقنية «رادارية» و«حرارية» وأجهزة رؤية ليلية ونهارية كما أن هناك تعاون بين جميع أفرع وتشكيلات وإدارات القوات المسلحة، لمواجهة عمليات التهريب وضبط الحدود حيث أن القوات المسلحة تعمل من خلال منظومة متكاملة، يتم خلالها عمليات استطلاع جوى على مدار 24 ساعة، ليلا ونهارا، بالتعاون مع عناصر حرس الحدود والقوات البحرية والبرية وأجهزة الاستطلاع وجمع المعلومات، فى إطار منظومة متكاملة تعمل بتناغم تام لحماية حدود الدولة المصرية المختلفة.

 

وتبذل قوات حرس الحدود جهودًا مكثفة لتأمين حدود وسواحل الدولة على كافة الإتجاهات الإستراتيجية كأحد أهم مهامها الرئيسية لإجهاض جميع المخططات والمحاولات التى تهدف إلى تقويض إستقرار المجتمع والإضرار بالأمن القومى المصرى والإقتصاد الوطنى.

 

كما تقوم قوات حرس الحدود بدرء المخاطر التى دائمًا ما يحاول الخارجون عن القانون من عصابات التهريب إلحاقها بالبلاد فى ظل الظروف الراهنة عن طريق تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة الأسلحة والذخائر و بضائع متنوعة غير خالصة الرسوم الجمركية بالإضافة إلي البحث عن خام الذهب بطرق غير شرعية وتسلل العناصر الإرهابية والتهريب عبر الأنفاق والهجرة غير الشرعية.

 

تاريخ نشأة قوات حرس الحدود

 

قال اللواء أح أيمن شحاتة قائد قوات حرس الحدود، إن سلاح حرس الحدود سلاح عريق أنشئ عام 1878 فى عهد الخديوى إسماعيل تحت مسمى إدارة السواحل ومر بعد ذلك بمراحل من التعديل والتطوير فى الهيكل التنظيمى ليواكب أسلوب التأمين فى كل مرحلة وعام 1947 أصبحت تحت مسمى مصلحة خفر السواحل وحرس الجمارك إلى أن جاء عام 1952 كانت تحت مسمى إدارة السواحل والحدود وحتى عام 1972 أصبحت تحت إشراف قيادة واحدة وهى قيادة قوات حرس الحدود.

 

وأضاف في لقاء له مع المحررين العسكريين، "كما خدم بقوات حرس الحدود شخصيات هامة أثرت على تاريخ القوات المسلحة وقوات حرس الحدود وتاريخ مصر الحديث أهمها "الرئيس الراحل محمد نجيب ، والرئيس الراحل محمد أنور السادات ، والسيد محمد عبد القادر حاتم وزير الإعلام الأسبق ، والمشير الراحل محمد عبد الغنى الجمسى وزير الدفاع الأسبق".

 

أبرز مهام قوات حرس الحدود

 

قال اللواء أح أيمن شحاتة أن قوات حرس الحدود هى العين الساهرة على حراسة وتأمين حدود وسواحل جمهورية مصر العربية وتعمل فى منظومة متكاملة بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة والتشكيلات التعبوية وأجهزة القيادة العامة وتمارس مهامها فى تأمين حدود وسواحل الدولة التى تبلغ 5585 كم تقريبا تؤمنها ليلًا ونهارًا وفى مختلف الظروف الجوية والتضاريس الأرضية المختلفة.

 

وكشف قائد قوات حرس الحدود أن القوات تباشر بحكم تمركزها على حدود الدولة مجموعة من المهام يمكن تقسيمها من حيث طبيعتها إلى مهام ذات طابع عملياتى وقانونى تحدد واجباتها ونطاق مسئوليتها وأسلوب تنفيذها القوانين والقرارات والتعليمات التى تصدر من السلطات المختصة عسكرية أو مدنية لتأمين المناطق الحدودية وتنظيم المراقبة والإستطلاع والإنذار على حدود وسواحل الدولة، بالإضافة إلي فرض سيادة وسيطرة الدولة ومقاومة التسلل البرى والبحرى لعناصر التخريب والتهريب عبر حدود وسواحل الدولة ، وتأمين المسطحات المائية للبحيرات الداخلية والبواغيز والساحل القريب.

 

وتابع: "كما تقوم القوات بالقيام بأعمال البحث والانقاذ ونجدة الضالين بالتعاون مع مركز البحث والإنقاذ الرئيسى للقوات المسلحة، ومعاونة قطاع السياحة فى مراقبة الأنشطة السياحية المختلفة أثناء عبورها للحدود الدولية والمياه الإقليمية ومتابعتها بالمناطق الحدودية بالإضافة الى سباقات السيارات والدراجات وسباقات اليخوت والرحلات الصحراوية ، ومعاونة قطاع التعدين والزراعة والرى فى تأمين البعثات بالمناطق الصحراوية على الحدود البرية والساحلية والإبلاغ عن أسراب الجراد ، والإشتراك مع وزارة الداخلية فى القضاء على الزراعات المخدرة فى شبه جزيرة سيناء".

 

وأضاف: "كما تقوم القوات بالحفاظ على الثروة السمكية من خلال مباشرة تنفيذ قانون الصيد 124 لسنة 1983 والمعاونة فى الحفاظ على البيئة بتنفيذ قانون البيئة رقم 4 لسنة 1994، والحفاظ على المحميات الطبيعية ، وإيمانا منها بدورها الوطنى وفى ظل النهضة التى تشهدها بلادنا خلال الفترة الأخيرة منذ ثورة يونيو عام 2013 وما تشهده بلادنا من تنفيذ مشروعات عملاقة، وخاصة فى المناطق الحدودية أضيفت لقوات حرس الحدود مهمة الإشتراك فى تأمين المشروعات القومية على حدود وسواحل مصر مثل حقل ظهر ومشروعات التنمية فى سيناء وعلى سواحل البحر المتوسط".

 

التحديات التي تواجه «حرس الحدود» 

 

قال اللواء أح أيمن شحاتة قائد قوات حرس الحدود إن حدود وسواحل الدولة تبلغ 5585 كم تقريبًا ، منها حدودا برية وحدود ساحلية، حيث تبلغ الحدود الساحلية ما يقرب من 2995 كم وتشمل ساحل البحر المتوسط والبحر الأحمر والساحل الشرقى والغربى لخليج السويس. 

 

بالإضافة إلى قناة السويس، وتبلغ الحدود البرية مايقرب من 2590 كم وتشمل خط طول 25 على الاتجاه الغربي مع دولة ليبيا والذى يبلغ طوله 1115 كم وخط عرض 22 حدودنا على الإتجاه الجنوبى مع دولة السودان والذى يبلغ طولة حوالى 1230 كم بالإضافة إلى بعض الطرق الطولية والعرضية الداخلية.

 

وأكد "شحاتة" :"يتم تأمين الحدود بالاعتماد على فتح شبكة مراقبة على طول حدود وسواحل مصر بها كافة وسائل المراقبة والكشف ومنظومات التأمين الحديثة التى تعتمد على الرصد والإكتشاف والتتبع والمطاردة لأعمال التهريب والتسلل ولها خاصية آلية القيادة والسيطرة".

 

وأشار قائد قوات حرس الحدود: "أما عن التحديات فتتمثل فى أساس تأمين الحدود بين دولتين هو قيام عناصر الحدود بتأمين حدوده ونتيجة الظروف التى تمر بها بعض دول الجوار ساعدت فى عدم ضبط الحدود من جانبها وبالتالى زاد العبء والمجهود المضاعف من قوات حرس الحدود نهارًا وليلًا للسيطرة وضبط الحدود ونظرًا لتباين الأحوال الجوية والمناخية المتقلبة على الإتجاه الغربى والجنوبى على مدار السنة والتى تؤدى إلى أحوال رؤية ضعيفة ورياح وعواصف وأمطار غزيرة على الإتجاة الغربى والتى تؤثر على دقة أداء أجهزة المراقبة والإكتشاف لعناصر التهريب بالإضافة إلى طول خط الحدود الدولية وطبيعة الأرض سواء صحراوية جبلية صخرية مع وجود بعض العوائق الطبيعية مثل بحر الرمال الأعظم على الإتجاة الغربى".

 

أما عن التهديدات قال اللواء أح أيمن شحاتة: "فتتثمل فى محاولة تسلل بعض العناصر الإرهابية من الاتجاه الغربى لتهديد عمق الدولة أو الاتجاه الشمالى الشرقى عبر الأنفاق للإنضمام إلى العناصر الإرهابية بسيناء وتهديد المنطقة، وتهريب السلاح والذخيرة بواسطة المهربين لإمداد العناصر الإرهابية بها أو تحقيق عائد مادى ، وتهريب المواد المخدرة بأنواعها "حشيش – بانجو – أفيون – حبوب مخدرة" لعمق الدولة وتهريب السلع غير خالصة الرسوم الجمركية بطريقة غير مشروعة لتحقيق عائد مادى".

 

ونوه: "كم أن التهديديات والتحديات تشمل أيضًا الهجرة غير شرعية عبر الحدود برًا سواء مصريين أو جنسيات مختلفة بغرض اتخاذ مصر دولة ممر وإتخاذ ليبيا كمحطة ثم الإنتقال إلى أوروبا وتهديدها أو الهجرة غير شرعية على الإتجاة الجنوبى من دولة السودان إلى مصر ، وقيام بعض الخارجين عن القانون مصريين أو جنسيات مختلفة خاصة على الإتجاة الجنوبى بالتنقيب عن خام الذهب بطريقة غير مشروعة".

 

اختيار عناصر قوات حرس الحدود 

 

قال اللواء أح أيمن شحاتة قائد قوات حرس الحدود أنه يتم إنتقاء عناصر حرس الحدود من الضباط وضباط الصف من الكليات والمعاهد العسكرية ومناطق التجنيد للجنود ويتم إعدادهم طبقًا لطبيعة العمل القائم عليه، حيث يتم انتقاء الضباط من الكلية الحربية بعناية فائقة ومواصفات قياسية تتفق مع ملائمتها لطبيعة عمل حرس الحدود ويتم تدريبهم فى مرحلة معينة بجناح قوات حرس الحدود بالكلية الحربية على المواد التخصصية وأسلوب وطبيعة مهام حرس الحدود بالإضافة إلى التدريب العملى الخارجى بوحدات حرس الحدود على الإتجاهات الإستراتيجية المختلفة وبعد التخرج يتم تأهيلة بالفرق التخصصية بمعهد ضباط حرس الحدود ثم الانضمام إلى الوحدات التى تنمى الخبرة والإحتراف فى تنفيذ المهام.

 

وتابع قائد قوات حرس الحدود: "كما يتم انتقاء ضباط الصف من معهد ضباط الصف المعلمين بنفس الشروط السابقة مع الضباط ويتم التأهيل والإعداد العلمى والبدنى والنفسى والتخصصى بمركز تدريب حرس الحدود، كما يتم انتقاء الجنود بمناطق التجنيد المختلفة بعد إجتياز الإختبارات اللازمة وينضم إلى مركز تدريب قوات حرس الحدود الذى يساهم فى إعداد وتأهيل الفرد المقاتل من خلال فترة التدريب الأساسى لمدة 5 أسابيع يتحول بها الفرد من الحياة المدنية إلى الأساسيات والتقاليد العسكرية ، ثم من أسبوعين إلي ثلاث أسابيع يتم تدريبهم تدريب تخصصى وفي النهاية يتم الإنضمام إلى زملائهم بالوحدات للإشتراك فى تأمين حدود الدولة بعد المرور بإختبارات دقيقة وصعبة لتحديد مدى ملائمة الفرد للعمل فى قوات حرس الحدود بواسطة جهات متخصصة فى القوات المسلحة.

 

أبرز جهود قوات حرس الحدود 

 

قال اللواء أح أيمن شحاتة قائد قوات حرس الحدود أن القوات تمكنت من ضبط 1582 واقعة ضبط على الإتجاهات الإستراتيجية المختلفة خلال الفترة من 1- 1/2018 إلى 1- 5/ 2019 ، حيث ضبطت 430 قضية تهريب جواهر مخدرة بإجمالى وزن 95 مليون كجم و40 مليون قرص مخدر وضبط 48 قضية تهريب أسلحة وذخائر بإجمالي 5519 قطعة سلاح و358 خزنة و135.497 طلقة أعيرة مختلفة وضبط 22918 فرد هجرة غير شرعية "مصرى - أجنبى" وضبط 749 قضية تهريب بضائع غير خالصة الرسوم الجمركية بإستخدام 1082 سيارة و21 عائمة و59 دراجة بخارية و4 لوادر، وضبط 35 قضية تنقيب عن معدن الذهب و116 جهاز للتنقيب عن الذهب و600 طن حجارة مخلوطة بالذهب.

 

وكشف: "وعلى سبيل المثال وخلال فترة لا تتجاوز الشهر فى المدة من 1- 4 /2019 إلى 1- 5/2019 تمكنت قوات حرس الحدود من ضبط 148 واقعة تحرر عنها 148 قضية على الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة ، وضبط 35 قضية مواد وعقاقير مخدرة بإجمالى وزن 6.417 طن وبمساحات "6 فدان و 20 قيراط و13 سهم" لنبات البانجو المخدر و 70 فدان و7 قيراط و3 سهم لنبات الخشخاش المخدر"، وضبط 6 قضايا تهريب أسلحة وذخائر بإجمالي 572 قطعة سلاح و88 خزنة و 1992 طلقة أعيرة مختلفة.

 

وأكمل: "كما تم ضبط 76 قضية تهريب بضائع غير خالصة الرسوم الجمركية وضبط وسائل التهريب" 95 سيارة و4 درجات نارية وعائمتين"، وضبط قضايا التسلل والهجرة الغير شرعية على خط الحدود الدولية لـ 28 قضية بإجمالى 756 فرد "مصرى – أجنبي"، وضبط 3 قضايا تنقيب عن معدن الذهب و20 جهاز للتنقيب عن الذهب و عشرة آلاف كيلوجرام حجارة مخلوطة بالذهب، وضبط 4 أنفاق على الحدود الشرقية المصرية.

 

دور قوات حرس الحدود في مكافحة تجارة وتهريب المخدرات

 

قال اللواء أح أيمن شحاتة قائد قوات حرس الحدود أنه يتم التنسيق بين قوات حرس الحدود والإدارة العامة لمكافحة المخدرات التابعة لوزارة الداخلية لتنفيذ الحملات المستمرة المكبرة للقضاء على الزراعات المخدرة كل عام وكانت نتائج الحملة المكبرة خلال المدة من 18 -27 / 2 / 2019 أسفرت عن ضبط 228 فدان خشخاش، و3 أفدنة من نبات البانجو بإجمالى "335 كجم بذور بانجو + 5555 بانجو جاف"، كذلك تم تنفيذ دورية بجنوب سيناء خلال شهر إبريل الماضى أسفرت عن ضبط 90 فدان خشخاش، و12 فدان بانجو و255 كجم بذور بانجو و1145 كجم بانجو جاف". 

 

التعاون والتنسيق مع الجهات المدنية 

 

قال اللواء أح أيمن شحاتة قائد قوات حرس الحدود أن هناك تعاون وتنسيق كامل بين قوات حرس الحدود مع كافة الجهات بالدولة، فقوات حرس الحدود لها نشاط على المستوى العسكرى والمدنى، وتتمثل أهمية التنسيق والتعاون مع وزارة الداخلية فى تبادل المعلومات عن أعمال التهريب والتسلل ومكافحة الهجرة غير الشرعية والقضاء على الزراعات المخدرة وخاصة فى سيناء وأسلوب العمل بالمنافذ البرية والحدودية، كما أن تنسيق مع وزارة الزراعة فى الحفاظ على الثروة السمكية وتنفيذ قوانين الصيد وقوانين البيئة ومع وزارة السياحة فى مراقبة الأنشطة السياحية مثل السفاري ومعسكرات الصحاري وغيرها من كافة الانشطة التي تطلب تصريحا مسبقا بتواجدها داخل مناطق معينة لممارسة أنشطتها".

 

دور قوات حرس الحدود لحماية الثروة السمكية

 

قال قائد قوات حرس الحدود إن دور القوات في حماية الثروة السمكية يقوم وفقًا لقرار وزير العدل رقم 4594 لسنة 1984 لتخويل بعض ضباط أو ضباط الصف قوات حرس الحدود صفة مأمور الضبط القضائى فى تنفيذ القانون رقم 124 لسنة 1983 بشأن صيد الأسماك والأحياء المائية وتنظيم المزارع السمكية كل فى دائرة إختصاصه حيث أن ضابط وضابط صف قوات حرس الحدود هم المكلفون طبقًا للقانون بتأمين وحراسة المياه الإقليمية المصرية ومياه قناة السويس والبحيرات المتصلة بها.

 

وأشار: "من هذا المنطلق تقوم قوات حرس الحدود بواسطة عناصرها الذين يحملون الضبطية القضائية بمجهود عظيم فى حماية ثروتنا السمكية بالإلتزام بتنفيذ قوانين الصيد والقواعد والأحكام المنظمة له والمسيطرة على إستخراج تراخيص ورسوم الصيد ومواد الثروة المائية وتنظيم المزارع السمكية".

 

المنظومة التي تعمل بها قوات حرس الحدود

 

قال اللواء أح أيمن شحاتة قائد قوات حرس الحدود أن القوات شهدت القوات في الفترة الأخيرة تحديث عالي المستوي باستخدام أحدث التقنيات التكنولوجية والتي تعمل وفقا لنظم علمية لتحقيق الاستفادة القصوى من إمكانياتها وشمولية استخدامها. 

 

وأضاف: "في الحقيقة القيادة العامة للقوات المسلحة لا تألو جهدًا فى دعم قوات حرس الحدود بأحدث الأسلحة والمعدات نظرًا للأعباء الهائلة والمهام الجسام التى تقوم بها قوات حرس الحدود ولجعلها على أهبة الإستعداد لتأمين حدود الدولة والتصدى لعناصر التهريب والإرهاب وتحرص على دعمنا بأحدث الأجهزة والمعدات بقطاعات التأمين والمعديات والكبارى والمنافذ الحدودية من "الرادارت - منظومات كهروبصرية - مركبات حديثة تواكب طبيعة الأرض - أجهزة رؤية ومراقبة نهارًا وليلًا".

 

وتابع: "وإذا تطرقنا للنواحى الإدارية فيتم توفير حياة كريمة للأفراد بالنقاط المنعزلة والتى تساهم بقدر كبير فى رفع الروح المعنوية للمقاتلين حراس الحدود للقيام بدورهم علي الوجه الامثل وبتسليح حديث قادرة على المجابهة للتهديدات بأنواعها".

 

أبرز الجرائم التي تواجهها قوات حرس الحدود

 

قال اللواء أح أيمن شحاتة قائد قوات حرس الحدود أن جرائم الحدود تعني الجرائم التى تقع على حدود الدولة وتختص قوات حرس الحدود بضبطها وإتخاذ الإجراءات القانونية حيالها تنفيذًا للمادة 25 من قانون الإجراءات الجنائية والمادة 21 من قانون الأحكام العسكرية والتى من خلالهما خولت سلطة الضبطية القضائية لضباط وضباط صف قوات حرس الحدود.

 

تابع: "يمكن تقسيم الجرائم إلى جرائم تتعلق بحركة الأشخاص وجرائم تتعلق فى حكمها بحركة النقود وجرائم تتعلق بحركة البضائع وما فى حكمها وجرائم تتعلق بحركة وسائل النقل".

 

القانون وقوات حرس الحدود

 

قال اللواء أح أيمن شحاتة قائد قوات حرس الحدود أنه يخول لضباط وضباط صف قوات حرس الحدود بالمناطق الحدودية صفة الضبطية القضائية لتمكينهم من ضبط الجرائم التى ترتكب عند الحدود ومرتكبيها وإتخاذ الإجراءات القانونية حيالها وسلطات مأمور الضبط القضائى القبض ، التفتيش ، مباشرة بعض إجراءات التحقيق.

 

التنسيق بين قوات حرس الحدود وأجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة

 

قال اللواء أح أيمن شحاتة قائد قوات حرس الحدود أنه يتم التنسيق مع القيادات والأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، حول تبادل المعلومات عن أعمال التهريب والتسلل وومناطق التهديد ومسارات التهريب المستخدمة ومع القوات البحرية لتأمين سواحل الدولة والعمق القريب وتبادل المعلومات بشأن أعمال التهريب والتسلل ومكافحة كافة التهديدات والعدائيات البحرية ومع القوات الجوية لتأمين الحدود البرية وتبادل المعلومات بشأن عناصر التهريب وأسلوب مجابهتها والقضاء عليها، نجدة عناصر حرس الحدود طبقًا للموقف.

 

أبرز طرق الهجرة غير الشرعية 

 

قال اللواء أح أيمن شحاتة أن طرق الهجرة الغير شرعية من وإلي مصر تختلف وفقا لنوع الهجرة، فالهجرة غير الشرعية سواء كان من داخل مصر إلى الخارج تتم عن طريق البحر المتوسط إلى الدول الأوروبية وعادة ما يكون مصريين أو العرب وأفارقة وتم دخولهم بطريقة شرعية أو غير شرعية.

 

وأشار قائد قوات حرس الحدود: "وطرق الهجرة من الدول الأخرى إلي مصر تتم من خلال الحدود الجنوبية وعادة ما يكونوا جنسيات أخرى، فعلى الحدود الغربية من مصر إلى ليبيا وعلى الحدود الجنوبية من السودان إلى مصر، ومعظم المهاجرين غير الشرعيين الذى تم ضبطهم على الحدود الغربية هم من محافظات الصعيد".

 

وكشف: "طريق الدخول الشرعى إلى مصر يتم عن طريق الحصول على تأشيرة دخول من وزارة الخارجية ويتم الدخول عن طريق المطارات والموانى البحرية والبرية بغرض "السياحة - العمل – الإقامة"، وتتحول إلى هجرة غير شرعية لخارج البلاد بالاتفاق مع سماسرة وعصابات الهجرة الغير شرعية التى تدير نشاطها بقرى ونجوع مصر بعيدًا عن أعين الرقابة الأمنية لتسفيرهم بحرًا باستخدام عائمات الصيد عبر البحر المتوسط متوجها إلي:"اليونان – إيطاليا – ودول أخرى"، أو برًا عبر الحدود الغربية إلى دولة ليبيا ومنها إلى إحدى الدول الاوربية.

 

جهود الدولة وقوات حرس الحدود في السيطرة على الهجرة غير الشرعية

 

قال اللواء أح أيمن شحاتة قائد قوات حرس الحدود أن هناك تنسيق بين قوات حرس الحدود مع وزارة الداخلية والإدارة العامة لمكافحة الهجرة غير الشرعية لمكافحة الهجرة غير الشرعية على ساحل البحر المتوسط وتكون قوات حرس الحدود مسئولة عن المناطق الساحلية وتقوم قوات حرس الحدود بالسيطرة والتعامل مع وسائل التهريب ويتم تفتيش مراكب الصيد ومراقبتها حتى لا يتم تحميل أفراد هجرة غير شرعية وللتأكد من بطاقات الصيد الصادرة من هيئة الثروة السمكية والترخيص الملاحى للعائمة الصادر من هيئة السلامة البحرية.

 

وأضاف: "يتم تبادل المعلومات مع وزارة الداخلية عن نشاط عملاء الهجرة غير الشرعية والسماسرة فى القرى والمدن التى تعمل بالصيد وكذا يتم التعاون مع القوات البحرية بالإمداد بالمعلومات وتنسيق طلعات الإستطلاع البحرى".

 

وعن الترابط بين أعمال التهريب والهجرة غير الشرعية والأحداث الإرهابية التى تشهدها مصر والمنطقة قال: "بالطبع التهريب والإرهاب وجهان لعملة واحدة أولًا رؤوس الأموال التى تستخدم فى التهريب هى أموال غير خاضعة للرقابة وتستخدم فى تمويل الإرهاب وثانيًا الدروب والمدقات الصحراوية التى يستخدمها المهربين هم أدلة التحرك للإرهاب وثالثًا لا يوجد إرهابى يدخل دولة من منفذ شرعى لذا هو بالطبع فرد هجرة غير شرعية، ورابعًا مناطق الإختباء والدعم والتدريب للعناصر الإرهابية هى مناطق تستخدمها المهربين".

 

وعن جهود قوات حرس الحدود في تراجع الهجرة في الفترة الأخيرة، قال اللواء أح أيمن شحاتة قائد قوات حرس الحدود: "تم التصدى لظاهرة الهجرة غير الشرعية وإتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية عسكرية ومدنية ، وقد نتج عن ذلك إنخفاض أعداد الهجرة غير الشرعية فى مواجهة أوروبا على إمتداد ساحل البحر المتوسط بطول 1030 كم إلى أن وصلت فى عام 2016 إلي 121 قضية لـ 5815 فرد وفي عام 2017 وصلت إلي ثلاث قضاي لـ 155 فرد وفي عام 2018 وصلت إلي قضيتين لـ22 فرد.

 

وكشف: "يتم جمع المعلومات عن كبار السماسرة العاملون فى الهجرة غير الشرعية ونشاطهم المعلن ومحل السكن والتنسيق مع وزارة الداخلية لتكثيف الحملات الأمنية لمداهمة أماكن تجمع أفراد الهجرة غير الشرعية وحصر جميع المنازل والمزارع المتاخمة للحدود التى يتم تخزين الشباب فيها لحين تهريبهم عبر ساحل البحر أو الحدود البرية وكذلك متابعة عملية إنشاء وتصنيع عائمات الصيد للتأكد من عدم وجود أى مخالفات فى التصنيع كالمخازن السرية و تنكات وقود زائدة.

 

كما يتم التنسيق مع الأجهزة الأمنية المختلفة لتبادل المعلومات عن أعمال الهجرة غير الشرعية وتكثيف أعمال التحريات وجمع المعلومات لحصر أفراد الهجرة غير الشرعية والتنسيق مع القوات البحرية بشأن إجراء استطلاع بحرى لتفتيش الجزر للتأكد من عدم إستخدامها فى أعمال الهجرة غير الشرعية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة