مسلسل «الاعتداءات الجنسية» دائم العرض
مسلسل «الاعتداءات الجنسية» دائم العرض


بين اليابان وأمريكا.. مسلسل «الاعتداءات الجنسية» عرض مُستمر

ناريمان فوزي

الإثنين، 06 مايو 2019 - 01:54 م

منذ نحو عامين، انطلقت حملة موسعة منددة بالاعتداءات الجنسية التي تعرضت لها الملايين من النساء حول العالم، والتي أطلق عليها «Me too»، متخذة من منصات التواصل الاجتماعي منبرا.

شكلت اعترافات المجني عليهن وماتعرضوا له من اعتداءات مشينة في إحداث صدمة واسعة على كافة المستويات خاصة أن اللائحة ضمت أسماء مشاهير كثر من الطرفين، وبين ليلة وضحاها تساوت المجتمعات المتقدمة الحضارية بغيرها من المجتمعات المتخلفة القبلية، فما خرجت به نجمات هوليوود من اعترافات بتعرضهم لاعتداءات مقابل «الشهرة»، كان أمرا متجردا من كافة معاني الإنسانية، وما تتعرض له الكثيرات يوميا في أماكن العمل ووسائل المواصلات وفي الشوارع..الخ، وقيامهن بنقل تجاربهن علنا كان من المفترض أن يدفع بالحكومات حول العالم إلى اتخاذ إجراءات رادعة وسن قوانين تحد من تلك الظاهرة البغيضة، لكن بالرغم من قيام البعض بذلك إلى أن الأمر مازال مستمرا.

منذ أيام، خرجت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بتقرير يشير إلى أن عدد الاعتداءات الجنسية في الجيش قفز 38% في 2018 مقارنة مع مسح قبل عامين، وهي بيانات يقول منتقدون إنها تكشف عن مخالفة البنتاجون تعهداته بشن حملة صارمة على تلك الممارسات.

ففي 2018، تم تقديم 6053 بلاغا عن اعتداءات جنسية وهو رقم قياسي ويعتبر الأعلى منذ بدأ الجيش الأمريكي جمع هذا النوع من البيانات في 2004.

وبالأخذ في الحسبان حالات لم يجر الإبلاغ عنها كذلك، قدر مسح الجيش أن 20500 من جنود وجنديات الجيش تعرضوا لشكل ما من أشكال الاعتداء الجنسي العام الماضي، كما بلغ العدد 14900 حالة في 2016.

كما أشار التقرير إلى وجود احتمالات تعرض امرأة بين 17 و20 عاما لاعتداء جنسي بلغت واحدة في كل ثمان، وسط وعود من البنتاجون بإحداث تغييرات على سياساته للحد من تلك الظاهرة.

أما في اليابان، فقد أعلنت وزارة العدل اليابانية أنها بدأت إجراءات معالجة 1963 حالة جديدة من الانتهاكات المشتبه فيها لحقوق الإنسان في مكاتب الشؤون القانونية الإقليمية في جميع أنحاء البلاد في عام 2018، حيث ارتفعت الحالات الجديدة المتعلقة بالتحرش الجنسي بنسبة 35.3% على أساس سنوي، إلى 410 حالات في المجموع.

كان هناك حوالي 300 إلى 340 حالة في كل من السنوات الخمس السابقة لهذا التاريخ، ولكن في عام 2018 ارتفع العدد بسرعة على خلفية حركة MeToo.

تضمنت التقارير الحالات التي أدلى فيها الرؤساء بتصريحات مهينة حول المظهر الشخصي أو التعليقات المتعلقة بالجنس لموظفاتهم على أساس يومي، وفي الحالات التي يقرر فيها مكتب الشؤون القانونية حدوث تحرش جنسي، يتسبب في إيذاء نفسي للضحية، فإنه يقوم بتوجيه إنذار للجاني كي لا يكرر نفس السلوك مرة أخرى.

وعل الرغم من تقدمها التكنولوجي والعلمي الهائل الذي جعلها متفردة ودفع البعض لإطلاق عليها لقب «كوكب اليابان»، إلا أنها تعد من الدول التي لا تتوفر بها مساواة عادلة بين الرجل والمرأة، حيث تحتل المركز 101من أصل 145 دولة في هذا الصدد.

كما أظهرت دراسة حكومية أجريت في اليابان أن ثلث النساء العاملات يتعرضن للتحرش الجنسي سواء الجسدي أو اللفظي.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة