رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان


أيام الصحفيين الأتراك العصيبة تتواصل باعتداءٍ على صحفي معارض لـ«أردوغان»

أحمد نزيه

السبت، 11 مايو 2019 - 04:20 م

تعرض صحفيٌ تركيٌ معارضٌ للرئيس رجب طيب أردوغان للاعتداء عليه بالضرب والتنكيل به أمام منزله من قبل مجهولين، ليتواصل مسلسل الانتهاكات الموجهة للصحفيين في تركيا في الآونة الأخيرة.

ونُقل الصحفي يافو سليم دميراغ  إلى المستشفى بعد أن سالت الدماء من وجهه نتيجة عمليات الضرب المبرح التي تعرض لها، لكن الأطباء أكدوا أن حالته جيدة، وأنه لم يتعرض لإصابات خطيرة.

وأفادت صحيفة "يني شاغ " التركية المعارضة، بأن من خمسة إلى ستة أشخاص مسلحين بمضارب بيسبول اعتدوا على كاتب العمود فيها، يافوز سليم دميراغ، الليلة الماضية أمام منزله في أنقرة، وذلك بعد ظهوره في برنامج تلفزيوني.

أوضاع صعبة للصحفيين الأتراك

ويعيش الصحفيون الأتراك أوضاعًا عصيبةً في السنوات الأخيرة، وبالتحديد منذ محاولة الانقلاب العسكري الفاشل ضد حكم الرئيس أردوغان، والتي كانت في منتصف يوليو 2016.

وبطشت يد السلطات التركية لتنال من كثيرٍ من الصحفيين المعارضين، وقد تم الحكم بسجن البرلماني أنيس بربر أوغلو، رئيس سابق لتحرير صحيفة جمهورينت المعارضة، في يونيو عام 2017، بتهمة إفشاء معلومات مخابراتية.

وأكد تقريرٌ لمنظمة "سلام بلا حدود" الحقوقية العالمية أن ثلث الصحفيين المعتقلين في العالم متواجدين في السجون التركية، وأن السلطات أغلقت الكثير من الصحف ووسائل الإعلام، ليصدق ذلك مع تصنيف الاتحاد الدولي للصحفيين في يونيو عام 2018 لتركيا بأنها أكبر سجن للصحفيين في العالم.

توتر سياسي في تركيا

ويأتي حادث الاعتداء على سليم دميراغ، في وقتٍ تتوتر فيه الأجواء في تركيا بعد أن قرت اللجنة العليا للانتخابات إعادة انتخابات بلدية اسطنبول مرة أخرى، والتي خسرها مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم بن علي يلدريم، رئيس الوزراء السابق، لصالح مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو.

وقرار اللجنة العليا للانتخابات جاء بعد مسلسلٍ من الطعون تقدم حزب العدالة والتنمية الحاكم لإبطال العملية الانتخابية وإعادتها برمتها، كي يتسنى للحزب تفادي خسارة معقله الرئيسي في اسطنبول لأول مرة في تاريخه، خلال الانتخابات المعادة التي ستُجرى في 23 يونيو المقبل.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة