الخميس، 13 يونيو 2019 - 06:58 م

أكدت رابطة الشئون الإفريقية والعربية بنقابة الصحفيين، أن انعقاد المنتدى الإفريقي الأول لمكافحة الفساد، في مدينة السلام شرم الشيخ، يعكس إدراك مصر لحتمية العمل المشترك مع الأشقاء الأفارقة لمواجهة تحديات التنمية والاستقرار بالقارة، وقناعتها بوحدة التاريخ والمصير المشترك، كما يأتي امتدادًا لجهود مصر لدعم كفاح الدول الإفريقية ونضالها من أجل التقدم والحرية.

وأشادت الرابطة - في بيان لها- بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الاتحاد الإفريقي بعقد المنتدى الأول من نوعه لمكافحة الفساد بالقارة السمراء، وتبادل المعلومات والخبرات والتوعية بشأن التدابير والتجارب الوطنية، وتنمية قدرات الموارد البشرية في مختلف أوجه منع ومكافحة الفساد، وتعزيز التنسيق الحكومي الإفريقي في هذا المجال.

وقال أشرف بدر رئيس الرابطة: إن المنتدى يعكس مدى إدراك مصر لحتمية العمل المشترك، جنبا إلى جنب مع أشقائها من الدول الإفريقية لمواجهة تحديات التنمية والاستقرار بالقارة، انطلاقا من قناعتها بوحدة التاريخ والمصير بين أبناء القارة، ويعد امتدادا للدور الذي بدأ منذ عقود في دعم كفاح إفريقيا ونضالها من أجل الحرية والتقدم، فضلاً عن جهود تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية وإصلاح الاتحاد الإفريقي، مبينا أن الاهتمام المصري بهذا الشأن اكتسب وضعية خاصة في ضوء التأكيد الدستوري مبدأ التزام الدولة بمكافحة الفساد.

وأوضح أن مصر قطعت شوطا كبيرا خلال السنوات القليلة الماضية في مجال مكافحة الفساد بمختلف صوره، واهتمت بإجراء البحوث والدراسات واستطلاعات الرأي بهدف تعقب أسباب الفساد والوقوف على قياسات حقيقية للفساد .

وطالبت الرابطة بضرورة تبنى المنتدى سن التشريعات اللازمة لمكافحة الفساد بشتى أنماطه بكل دول القارة الإفريقية بصفته أحد أبرز العقبات الحقيقية لتحقيق التنمية المستدامة المنشودة بضياعه عشرات مليارات الدولارات سنويا.

كما طالبت بتفعيل دور كل من اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الفساد، والأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد التدفقات المالية غير القانونية إلى خارج إفريقيا والتي قدرت بنحو 900 مليار دولار، وأغلبها عبر شركات متعددة الجنسيات وتجارة المخدرات والأسلحة والبشر.