خلال ثورة 30 يونيو 2013
خلال ثورة 30 يونيو 2013


الطريق إلى 30 يونيو

تقرير| خبراء عرب ودوليون: 30 يونيو أوقفت سيل الإرهاب للعالم.. وفضحت قطر وتركيا

صابر سعد

السبت، 22 يونيو 2019 - 06:34 ص

أيام قلائل؛ وتحل علينا الذكرى السادسة لـثورة الـ30 من يونيو، والتي أنهت المشروع الإخواني التخريبي، ليس في مصر فقط بل في بلاد أخرى من العالم، فمع بزوغ شمس 3 يوليو عام 2013، كان تنظيم الإخوان الإرهابي على موعد مع كتابة شهادة وفاة له على يد شعب لم يرض يوما عن حكمهم، وجيش أبى إلا أن ينضم لأحضان شعبه في مواجهة جماعة الإرهاب، فعزل الجيش الوطني المصري محمد مرسي من منصبه استجابة لأمر الشعب.

تحدثت «بوابة أخبار اليوم»، مع عدد من الخبراء والمحللين السياسيين بشأن تأثير ثورة 30 يونيو على الدول العربية، والخليجة، وأوروبا، فضلا عن كل من أمريكا، وروسيا، وأوضح الخبراء العرب والدوليون، أن ثورة 30 يونيو التي اندلعت عام 2013، حمت العالم بأسره من مخاطر جمة كان تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية يحيكها من أجل نشر التطرف والإرهاب وإثارة الفتن والقلاقل، وهو الوجه الحقيقي لـ«طيور الظلام».

«عودة مصر للحضن العربي»

قال د. عامر السبايلة، مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الإعلامية والسياسية في عمان، إن ثورة 30 يونيو 2013، حمت العالم من الإرهاب، مضيفا أن الإرهاب كان من الممكن أن يطال بلادا أخرى في العالم لأن جماعة الإخوان الإرهابية، كانت لا تمتلك أنظمة سوية للحكم بل كانت لديها برامج للمعارضة فقط. 

                  د. عامر السبايلة

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، من العاصمة الأردنية عمان: «عندما وصل الإخوان للحكم تحولوا من معارضين إلى حكام، فبمجرد وصولهم لسدة الحكم انهار مشروع الإخوان نظرا لأنهم لا يمتلكون مشروعا اقتصاديا أو سياسيا، فالمناطق التي وصلوا فيها لسدة الحكم في بلاد عربية نجدها معارضة وبشدة لوجود الإخوان لأن تلك الشعوب جربت حكم الإخوان بالفعل وذاقت مرارته، فالإخوان أينما وصوا للحكم مارسوا سياسة الإقصاء ورفض الآخر».

 

وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية العربية، قال د. عامر السبايلة: «ما جرى في مصر بعد 30 يونيو 2013، أن مصر أصبحت أفضل في علاقاتها العربية، مقارنة بعصر الإخوان الذين كانوا على علاقة قوية مع قطر التي تعتبر الآن عدوة للخليج العربي بأسره، فالإخوان كانوا يسيرون في فلك تركيا وقطر، ومع سقوط المشروع الإخواني وانهياره عادت مصر للحضن العربي بل وأصبحت تمارس دورا مهما ومؤثرا في المنطقة العربية».

 

30 يونيو «أنقذت الخليج من الجماعة الإرهابية»

                        فؤاد الهاشم

قال  فؤاد الهاشم، المحلل السياسي الكويتي، إن ثورة 30 يونيو لم تنقذ مصر فقط من حكم جماعة الإخوان الإرهابية، بل أنقذت الشرق الأوسط برمته والخليج، مضيفا أن نزول الشعب المصري في تلك الثورة هو أكبر خدمة للبشرية بأسرها.

 

وأضاف «الهاشم» في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، من الكويت: «ثورة 30 يونيو أطاحت بالخونة، ورغم أن عزرائيل قبض روح مرسي، إلا أنني أدعو الله أن يقبض كل أرواح جماعة الإخوان الإرهابية ويأخذهم أخذ عزيز مقتدر».

 

وفيما يتعلق بتأثير الثورة على العلاقات المصرية الخليجية، تحدث المحلل السياسي الكويتي، قائلا: «30 يونيو ساهمت في تعزيز روابط الصداقة بين الشعوب والحكومات، فقطر الآن تعاني من الوحدة والعزلة وليس لها إلا الطربوش التركي والعمامة الإيرانية».

 

واختتم فؤاد الهاشم، حديثه قائلا: «العلاقات المصرية الخليجية كانت في عهد الإخوان مهشمة ولم تكن مصر على علاقة وطيدة بدول الخليج سوى بقطر المنبوذة من دول الخليج، ومع قيام ثورة 30 يونيو أضحت السد العالي رقم 2 في مواجهة الفيضان الإخواني، أما الآن فالعلاقات بين مصر وحكام دول الخليخ –عدا قطر- بين أشقاء وحكومات متجانسة وليست متباعدة».

 

 

«شهادة ميلاد جديدة للعلاقات الأمريكية المصرية»

          السيسي وترامب

 

شدد د. نبيل ميخائيل، المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن، على أن ثورة 30 يونيو ساهمت في تحجيم النفوذين التركي والإيراني، مضيفا أن مصر تتبنى موقفا بعد الثورة وهو عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول كما حدث في سوريا، متابعا: «الدولة المصرية بعد الثورة تدعم الدول الوطنية ولا تتدخل في شئون الغير».

 

وأضاف «ميخائيل» في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، من واشنطن، أنه لو لم تقم الثورة لما كانت مصر مشاركة في تحالف دعم الشرعية في اليمن في مواجهة نفوذ ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا، ولم يستبعد المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن، دعما إيرانيا خفيا لميليشيا الحوثي في حال لو لم تقدم ثورة 30 يونيو.

 

                        د. نبيل ميخائيل

واختتم حديثه قائلا: «العسكرية المصرية بانحيازها لإرادة الشعب المصري، أنقذت مصر والعالم، والعلاقات المصرية الأمريكية في أفضل حالاتها الآن بعد قيام الثورة وانهيار المشروع الإخواني، فنجد إشادات من جانب الرئيسين المصري والأمريكي لمستوى العلاقات بين البلدين الآن».

 

                  د. إدموند غريب

وفي هذا السياق تحدث د. إدموند غريب أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جورج تاون في واشنطن،، عن أن 30 يونيو ساهمت في تغيير السياسات المصرية داخليا وخارجية.

 

واختتم «غريب» تصريحاته لـ«بوابة أخبار اليوم»، من واشنطن، قائلا: «الآن العلاقات المصرية الأمريكية في أفضل حالاتها، فهي جيدة وممتازة بشهادة رئيسي البلدين».

 

 

«إنقاذ مصر من قطيعة مؤكدة مع روسيا»

             السيسي وبوتن

 

أكد  فائز حوالة الخبير في الشئون الروسية، أن مصر تعتبر حليفا استراتيجيا لروسيا، مضيفا أن العلاقات بين البلدين متجذرة منذ أن تم تشييد الاتحاد السوفيتي لعدد من المصانع على الأراضي المصرية.

 

وأوضح «حوالة» في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، من موسكو، أنه مع وصول جماعة الإخوان الإرهابية لسدة الحكم، بدأت العلاقات بين البلدين في التوتر، مضيفا أن «بوتن» تنبأ بأن الإخوان لن يستمروا طويلا في حكم «المحروسة».

 

          فائز حوالة

 

وتابع: «ثورة 30 يونيو، وضعت مصر على الطريق الصحيح وأوصلتها لعلاقات استراتيجية مع روسيا، فموسكو تدعم القاهرة عن طريق الأفعال وليس الكلام، وهناك الآن مشاريع استراتيجية لشعبي البلدين وهي مشروعات في شتى المجالات، وفي المستقبل القريب سيزداد الدعم الروسي لمصر وستكثر المشاريع الاستثمارية، والفضل يرجع للثورة التي دفعت العلاقات للأمام ولن ترجع العجلة إلى الخلف مجددا».

 

واختتم الخبير في الشئون الروسية، تصريحاته قائلا: «لو لم تقم ثورة 30 يونيو عام 2013، لأصبحت مصر في مهب الريح، ولصارت مصر مقسمة، ولخسرت مصر جزءا من أراضيها عبر التنازل عنه، فجماعة الإخوان الإرهابية هدفها إعادة هيكلة الجيوش العربية، فلو لم تقم الثورة لكانت مصر وروسا أصبحت بينهما قطيعة اقتصادية وسياسية، ولتم عزل مصر التي كانت تدور في فلك الإخوان المسلمين في ذلك الوقت قبل الثورة».

 

 

«تحجيم الهجرة إلى أوروبا وتجفيف منابع الإرهاب»

 

قال كامل المرعاش المحلل السياسي، إن ثورة 30 يونيو حاربت الفوضى والإرهاب الذي كان سينتشر في منطقة الشرق الأوسط قاطبة إذا استمر حكم جماعة الإخوان الإرهابية.

                  كامل المرعاش

وأضاف «المرعاش» في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، من باريس، أن ثورة 30 يونيو أسهمت في تحجيم تصدير الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، كما كانت سببا في تخفيف الهجمات الإرهابية عن أوروبا، نظرا لارتباط جماعة الإخوان بسجل إرهابي معلوم للقاصي والداني.

 

واستطرد: «كما ساهمت الثورة في تعزيز الأمن القومي العربي، فإنها كان لها الفضل في توثيق العلاقات المصرية الأوروبية، فأوروبا تريد نفوذا وعلاقات جيدة مع مصر في مواجهة النفوذ التركي الإيراني القطري الذي كان سائدا في فترة حكم الإخوان، فالقرب مع أوروبا بعد الثورة كان سببا في تأسيس المحور المصري الإماراتي السعودي بمواجهة المحور القطري التركي، ما صب في مصلحة تقوية الأمن القومي العربي».

 

وأضاف المحلل السياسي، من باريس: «ثورة 30 يونيو، ساهمت في تغيير وجه مصر، فالقاهرة كانت ستصبح في وضع سيء إذا استمر الإخوان في سدة الحكم، فهم نكثوا بكل وعودهم من تداول سلمي للسلطة، فالإخوان كان لديهم جموح للسيطرة على كل مفاصل الدولة المصرية، وخلقوا شرخا بين المصريين».

 

واختتم حديثه قائلا: «الثورة حرمت قطر وتركيا والإخوان من السيطرة على مصر والعبث بالمصالح الأوروبية، وأضحت العلاقات بين مصر وأوروبا في وضع جيد مقارنة بفترة حكم الجماعة الإرهابية».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة