أكرم إمام أوغلو ورجب طيب أردوغان وبن علي يلدريم
أكرم إمام أوغلو ورجب طيب أردوغان وبن علي يلدريم


الانتصار لحفظ ماء الوجه.. انتخابات مصيرية لحزب العدالة والتنمية في اسطنبول

أحمد نزيه

الأحد، 23 يونيو 2019 - 02:03 م

تعيش بلدية اسطنبول، كبرى المدن التركية، على وقع انتخاباتٍ محليةٍ مُعادةٍ في المدينة، يتنافس خلالها مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم بن علي يلدريم، ومرشح حزب المعارضة الرئبيسي في البلاد أكرم إمام أوغلو.

 

وأجريت الانتخابات البلدية في تركيا في نهاية شهر مارس الماضي، وأفرزت نتائها فوز إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري العلماني، على بن علي يلدريم، مرشح الحزب الحاكم ورئيس الوزراء السابق، بهامشٍ ضئيلٍ بعدما تجاوز كلا المرشحين حاجز الأربعة ملايين صوتٍ، وتفوق إمام أوغلو بفارق 13 ألف صوتٍ فقط.

 

لكن حزب العدالة والتنمية وشريكه الانتخابي حزب الحركة القومية زعما حدوث أعمال تزوير في إحصاء الأصوات الحاصل عليها كل مرشحٍ، إضافةً إلى طعنٍ آخر يتعلق بتصويت أناسٍ ليس من حقهم الإدلاء بأصواتهم في انتخابات البلدية، وهو الطعن الذي قبلته اللجنة العليا للانتخابات لتقرر إعادتها اليوم الأحد 23 يونيو.

 

انتخابات مصيرية
وأصبحت انتخابات اسطنبول المعادة تمثل عنق زجاجة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم، ولا بديل لهما سوى الفوز برئاسة البلدية التي تخضع لسيطرة الحزب منذ نشأته عام 2001، ولم يسبق للحزب أن خسرها من قبل.

 

وستشكل الهزيمة مجددًا ضربةً قاصمةً لحزب العدالة والتنمية وزعيمه الرئيس أردوغان، خاصةً في ظل موجة الانتقادات الموجهة لهما على ضوء إعادة الانتخابات، والذي نال من مصداقية الديمقراطية الراغبة في ولوج الاتحاد الأوروبي.


ولكن لا تبدو تطلعات الحزب الحاكم في المتناول، بل على النقيض، فاستطلاعات الرأي في اسطنبول تسير إلى تفوق مرشحه المعارضة مجددًا، وتظهر أنه في طريقه لتثبيت انتصاره على منافسه، وأظهر استطلاعٌ للرأي لشركة "ماك دانيسمانليك" أن مرشح حزب الشعب الجمهوري، من المرجح أن يحصل على أصوات 65% من أولئك الذين لم يصوتوا في انتخابات مارس الماضي.

ووفقًا لآخر استطلاعٍ للرأي، فإن إمام أوغلو يتقدم بنسبة 1.5 نقطة مئوية عن منافسه بن علي يلدريم، وهو ما يعني أن إمام أوغلو سيعزز فارق تقدمه على مرشح حزب العدالة والتنمية.

 

وسيستفيد مرشح حزب الشعب الجمهوري العلماني من دعم المعارضة التي تنوي التكتل من أجل تأكيد انتصار إمام أوغلو على حساب رئيس الوزراء السابق من أجل توجيه ضربة قاصمة للرئيس أردوغان في إسطنبول، البلدية التي بدأ صعوده السياسي من خلالها في تسعينات القرن الماضي.

 

وكان الرئيس التركي قد تلقى انتكاسةً موجعةً في الانتخابات البلدية التي جرت نهاية مارس، بعد أن تكبد حزبه خسائر في البلديات الكبرى، وعلى رأسها العاصمة أنقرة، كما شكلت الخسارة في اسطنبول معقل الحزب الحاكم، انتكاسةً حقيقيةً لحكم الرئيس أردوغان، وقد بدا أن بساط الحكم يُسحب من تحت أقدامه.

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة