علما البلدين
علما البلدين


«أرض الصومال».. سبب تأزم العلاقات بين كوناكري ومقدشيو

أحمد نزيه

الخميس، 04 يوليه 2019 - 07:41 م

قررت الصومال قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة غينيا، الواقعة غرب أفريقيا، على خلفية علاقة كوناكري بإقليم "أرض الصومال"، الذي تمنحه مقدشيو الحكم الذاتي، لكن لا تعترف باستقلاله عنها.

 

وقال وزير الخارجية الصومالي أحمد عيسى عوض، الذي أعلن اليوم الخميس 4 يوليو قطع العلاقات الدبلوماسية مع غينيا، إن القرار جاء بسبب بسبب "انتهاك" غينيا لسيادة الأراضي الصومالية ووحدتها، مشيرًا إلى أن مقديشو لن تقبل أبدًا بانتهاك وحدتها، وسترد بقوة كل من يمس سيادتها، حسب قوله.

 

جمهورية أرض الصومال

وجمهورية أرض الصومال أو صوماليلاند هي إقليم ذاتي الحكم يقع شمال غرب جمهورية الصومال الاتحادية، وقد انفصل بصورةٍ أحادية الجانب قبل 28 عامًا، في حين لم تعتد مقديشو بهذا الاستقلال.

 

قصة انفصال جمهورية أرض الصومال بدأت من مايو عام 1991، حينما أنهت الأرض الواقعة شمال غرب الصومال نحو 3 عقود من الوحدة بين شطري الصومال، والذي حدث عام 1960 بين الصومال الإيطالية (جمهورية الصومال) والصومال البريطانية (أرض الصومال)، بعد نهاية حقبة الاحتلال الذي كان مسلطًا في تلكما الجمهوريتين.

 

وجاء الانفصال في أعقاب زوال نظام الرئيس الصومالي، محمد سياد بري، الذي أغرق البلاد في مستنقع الحرب القبلية، والتي لا تزال جذورها تنخر في جسد الدولة الصومالية إلى يومنا هذا.

 

الجمهورية "الإسلامية" التي تتخذ من عبارة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" شعارًا لها لا تزال تتوق منذ أكثر من ربع قرنٍ للحصول على اعترافٍ دوليٍ وسط تعنت المجتمع الدولي تجاهها، والذي يقف إلى جانب الدولة الصومالية ويتبنى وجهة نظرها تجاه الجمهورية المنشقة عنها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة