الأحد، 07 يوليه 2019 - 04:39 م

توجه الناخبون في اليونان إلى صناديق الاقتراع اليوم الأحد 7 يوليو، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية للبرلمان في البلاد، والتي قد تعرف نهايةً سريعةً لحكم اليساريين في البلاد.

وتُجرى الانتخابات العامة بصورةٍ مبكرةٍ، وذلك بعد أن وافق الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس، مطلع يونيو الماضي، على حل البرلمان، وإجراء انتخاباتٍ مبكرةٍ جاءت بناءً على طلبٍ من رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس.

هزيمتان للحزب الحاكم

ولجأ أليكسيس تسيبراس إلى إجراء انتخاباتٍ مبكرةٍ بعدما تكبد حزبه الخسارة في الانتخابات المحلية وانتخابات البرلمان الأوروبي أمام حزب المعارضة الرئيسي.

وحصل حزب "سيريزا" الحاكم في الانتخابات الأوروبية على 23.7% من الأصوات، فيما حصل حزب "الديمقراطية الجديدة" المحافظ على 33.1% من أصوات الناخبين، خلال الانتخابات التي جرت أواخر شهر مايو المنصرم.

وكان حزب سيريزا، المنتمي للتيار اليساري الراديكالي، قد وصل إلى الحكم عام 2015، بزعامة تسيبراس بعدما ألحق الهزيمة بحزب الديمقراطية الجديدة اليميني، الذي كان يتولى الحكم آنذاك، ومنذ ذلك الحين، يتولى ألكسيس تسيبراس رئاسة الحكومة في بلاد الإغريق.

أوضاع مغايرة

لكن الأوضاع تبدو معكوسةً في هذه الانتخابات، وفقًا لاستطلاعات الرأي التي سبقت الانتخابات، والتي تُظهر تقدم حزب "الديمقراطية الجديدة" المعارض، بزعامة كيرياكوس ميتسوتاكيس، وهو مصرفي سابق، بفارق 10 نقاط على حزب "سيريزا" اليساري الحاكم.

وتتنبأ استطلاعات الرأي بفوز حزب "الديمقراطية الجديدة" بما بين 151 و165 مقعدًا في البرلمان من أصل 300 مقعدًا، وهو ما يعني تحقيق الأغلبية المطلقة (نسبة "50%+1")، وهو ما سيكون بوسع الحزب اليميني المحافظ تأليف الحكومة منفردًا.

في حين تشير التوقعات، إلى تراجع عدد مقاعد حزب "سيريزا" من 144 مقعدًا في انتخابات 2015، إلى ما بين 70 و82 مقعدًا، وهو ما يؤشر على عودة الحزب اليساري إلى صفوف المعارضة مرة أخرى.

واليونان جمهوريةٌ برلمانيةٌ يلعب رئيس الحكومة المنتخب من قبل البرلمان دورًا تنفيذيًا، وتتركز في قبضته السلطات، في حين يعتبر منصب الرئيس شرفيًا إلى حدٍ كبيرٍ، ويضطلع الرئيس ببعض المهام الإدارية والفخرية في البلاد.