لحمايتهم من الاكتئاب .. خطوات لتأهيل أطفال «المطلقين»
لحمايتهم من الاكتئاب .. خطوات لتأهيل أطفال «المطلقين»


لحمايتهم من الاكتئاب.. خطوات لتأهيل أطفال «المطلقين»

منةالله يوسف

الأربعاء، 24 يوليه 2019 - 02:21 م

«إن أبغض الحلال عند الله الطلاق»، عندما يقرر الزوجان الانفصال عن بعضهما البعض يجب علي الأزواج مراعاة الحالة النفسية للأطفال، بالتمهيد لهم بوقوع الطلاق، والتواصل مع بعضهما من أجل أبنائهما، مع طمأنتهم بعدم تخلي أي طرف عن واجباته والتحدث بصورة إيجابية عن بعضهما أمام الأطفال، ليصبحوا أبناء أسوياء.

 

حل نهائي

صرح الدكتور محمود عبد الحليم منسي أستاذ علم النفس بجامعة الإسكندرية ، أن سوء التوافق بين الأزواج غالبًا ما يسبقه الكثير من الخلافات والمشاحنات وهذا بالطبع ينعكس انعكاسًا سلبيًا علي شخصية وسلوك الأولاد ، ولذلك فالطلاق يأتي كحل نهائي للقضاء علي الخلافات الزوجية المتكررة، التي من شانها أن تجعل حالة  الطفل الوجدانية مضطربة، نتيجة ما يشاهده من المشاجرات المستمرة بين والديه، بالإضافة إلي انفصال الأم والأب، يؤثر علي الأطفال ويجعلهم مضطربون نفسيًا خصوصًا إذا كانوا ملتصقين بأحد الطرفين.

 

ويؤكد منسي لـ«بوابة أخبار اليوم» على دور الأب والأم أن يجعلا الطفل ذات شخصية مستقلة يعتمد علي نفسه، فمن أهم الآثار السلبية للطلاق على الأطفال، حرمانهم من القدوة السليمة، ومن التنشئة الاجتماعية السليمة، فيقع علي الآباء عبء كبير وهو إخفاء المشاكل عن الأطفال وعدم إظهار المشاعر السلبية بما تحمله من بغض وكراهية أمامهم.

 

ولذلك يجب علي كلا من الزوجين أن ينظرا إلي الحياة بالشكل الذي يؤدي إلي حل المشاكل بينهما لأن التصادم والتشابك هما من أبرز أسباب إفساد الحياة الزوجية وفي إنهائها، وهذا بالطبع سيؤثر علي الأبناء ويدفعهم إلي الانحراف وإصابتهم بالأمراض النفسية كالاكتئاب والانطواء والتوحد.

 

لذلك ينصح منسي بأن يقام «مركز تدريب للمقبلين علي الزواج» في كيفية تحدي المشكلات التي تواجههم وتفادي الآثار السلبية التي تنتج عن الطلاق لضمان حياة سليمة وسوية للأطفال، وخاصة أن مشكلة الطلاق عند المصريون إنها كلمة تحمل الحقد والكراهية.

 

العلاقة الإشرافية

ويضيف الدكتور حسن شحاتة أستاذ المناهج بكلية تربية جامعة عين شمس «لابد أن نظهر أمام الأولاد أن الطلاق علاقة إنسانية تُبني علي الاحترام والتقدير المتبادل والصدق والحرص على شئونهم عن طريق محادثة كلا من الزوجين للأخر خصوصا في الأشياء التي تخص مصلحة الأبناء.

 وأشار "شحاتة" إلى ضرورة تنظيم العلاقة الإشرافية بين الأب والأم لمراعاة شئون الأطفال وأن يحترم كل طرف الآخر ويتحدث عنه بصورة إيجابية، ولابد أن يتفهم الأطفال في المرحلة الثانية "سن الرشد" أسباب الانفصال، مؤكدًا إن الطلاق هو شرع شرعه الله إذا كانت الحياة مستحيلة بين الزوجين.

انفصال جسدي

 وينصح حسن شحاتة بضرورة وجود مؤسسات أسرية لتوجيه الأب والأم والأبناء ، مطالبا أن يكون أهل الزوجين لديهم رغبة في تقبل طلاق ابنتهما وابنهما وعدم بث الكره في الأب أو الأم عن طريق الأجداد.

 وطالب شحاتة بضرورة البعد عن الكذب أو ذكر الصورة السلبية للطرف الآخر أو العيوب وأن يوفران لابنهما الرعاية الكاملة والسليمة لسلامة الأطفال ليصبحوا أسوياء،وتوجيهم توجيهات صحيحة لعدم إصابتهم بأي مرض نفسي نتيجة لسلوكهما لحديثهم عن بعضهم بطريقة غير مقبولة، ويجب أن يشعر الابن أن الطلاق هو انفصال جسدي فقط ولكن يوجد اتصال روحي بين الأبوين، و أن تتم أي مناقشة بين الأبوين بعيدا عن الأطفال.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة