مصر تدعو إلى تجريم استخدام مادة الترامادول دوليًا بسبب تعاطيه كمادة مخدرة
مصر تدعو إلى تجريم استخدام مادة الترامادول دوليًا بسبب تعاطيه كمادة مخدرة


مصر تدعو إلى تجريم استخدام الترامادول دوليًا بسبب تعاطيه كمادة مخدرة

حاتم حسني

الخميس، 01 أغسطس 2019 - 04:53 م

ترأست مصر الاجتماع الثالث للجنة الفنية المتخصصة للصحة والسكان ومكافحة المخدرات على المستوى الوزاري، والذي عقد اليوم الخميس الأول من أغسطس، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

عقد الاجتماع بالتزامن مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، وبحضور عدد من وزراء الصحة الأفارقة وممثلين عن المنظمات الدولية المعنية بملفات الصحة والسكان.

وأكدت مصر في كلمتها خلال الاجتماع الالتزام بتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 والأهداف الأفريقية 2063 بوجه عام وما يتعلق بالصحة والسكان ومكافحة المخدرات بوجه خاص، وذلك من خلال تضافر جميع الجهود وتعبئة كافة الموارد وتبني خطط طموحة بناءة تستهدف في الأساس توفير حياة كريمة وآمنة للشعوب، مشيرةً إلى أن المواطن يعد الثروة القومية الأهم للدولة وأساس نهضتها وتقدمها لذلك يحظى قطاعي الصحة والتعليم في مصر باهتمام خاص في الخطط القومية المتوالية.

وأضافت أن الدولة خطت عدة خطوات في هذا الاتجاه من خلال المبادرات التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي في مجال الصحة والتي تهدف إلى محاربة الأمراض كافة السارية وغير السارية، وخاصة مبادرة "100 مليون صحة" والتي شملت على قدم المساواة فحص المصريين والمقيمين في مصر من غير المصريين، والمشروع القومي لتطوير منظومة التأمين الصحي الشامل، بالإضافة إلى مبادرة الكشف المبكر وعلاج حالات سرطان الثدي، ودعم صحة المرأة.

وأعلنت مصر عزمها على إنشاء مركز إقليمي لدعم مبادرات الصحة العامة يكون مقره القاهرة، وذلك لتفعيل مبادرات الصحة العامة في الدول الأفريقية للتخلص من الأمراض والأوبئة التي تشكل عبئًا كبيرا على الدول الأفريقية الشقيقة.

وتعهدت مصر بتقديم الدعم اللوجستي ودعم الخطط لتنفيذ مبادرات الصحة العامة على غرار مبادرات مصر تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي انطلقت تحت شعار "100 مليون صحة "، موضحةً أن المركز سيكون بمثابة مشاركة للخبرات والتجارب بين الدول الأفريقية لتقديم الرعاية الصحية لجميع المواطنين، موضحةً أنه من المقرر عقد اجتماع وزاري بالقاهرة في نوفمبر المقبل؛ لتفعيل إنشاء المقر تحت مظلة مفوضية الاتحاد الأفريقي.

كما أكدت مصر عزمها التوقيع والتصديق على اتفاقية "وكالة الدواء الأفريقية AMA"، داعيةً جميع الدول أعضاء الاتحاد الأفريقي إلى أن تحذو حذوها في التصديق عليها خلال نوفمبر المقبل، وذلك للمردود الإيجابي المتوقع أن تحظى به بلدان القارة؛ مما يساهم في تطوير صناعة الدواء.

ودعت مصر خلال كلمتها إلى توحيد الموقف الأفريقي للحصول على مزايا شراء الدواء الموحد بأسعار مخفضة في ظل التصاعد المتزايد في الأسعار العالمية، والوصول إلى تسهيلات في سبل السداد وتيسير وصوله للدول الأفريقية الأكثر احتياجاً بأسعار مناسبة، موضحةً أن ذلك سيساهم في تطوير صناعة الدواء من جهة والتخفيف من الأعباء المالية عن كاهل الدول محدودة ومتوسطة الدخل من جهة أخرى.

وخلال الجلسة أوضح رئيس هيئة الإسعاف المصرية والمشرف على قطاع العلاقات الصحية الخارجية، أنه في ظل نجاح مبادرات الصحة المصرية وإشادة المنظمات الدولية بها، وفي ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، فإن مصر تبنت المسئولية تجاه الأشقاء الأفارقة من خلال مبادرة علاج مليون أفريقي، الذين يحق لهم التمتع بالصحة من خلال مكافحة الأمراض والأوبئة، والتي تعد خطة البدء للقضاء التام على الفيروسات الكبدية في جميع البلدان الأفريقية.

وأكد أن خطوة مبادرة علاج مليون أفريقي، تشمل تدريب الكوادر الطبية على نموذج إجراء المسح الطبي للفيروسات الكبدية وأسس التقييم والعلاج والمتابعة لهذه الأمراض ومضاعفاتها، بالإضافة إلى تقديم عقاقير علاج فيروس سي بالمجان، وتقديم الدعم الفني للوحدات الطبية وبناء نموذج معلوماتي يستخدم في جمع وتحليل البيانات وكذلك الدعم الفني في مجال التطعيمات وخاصةً الجرعة الصفرية لفيروس بي.

ومن جانبه أشاد وزير صحة سيراليون ألفا ويري، بمبادارات الصحة العامة التي أطلقها رئيس جمهورية مصر العربية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقام بتسليم الراية إلى وزيرة الصحة والسكان المصرية، وذلك بعد انتخاب مصر من قبل دول إقليم شمال أفريقيا، ليتم ترشيحها لتترأس اللجنة الفنية المتخصصة للصحة والسكان ومكافحة المخدرات بالاتحاد الأفريقي لمدة عاميين متتاليين.

ودعت مصر اللجنة إلى الانعقاد سنويًا لدعم التشاور والتنسيق المتواصل فيما بينهم، مؤكدة على استمرار الجهود المبذولة في العمل الجاد والتعاون مع الأشقاء الأفارقة بما يحقق المصالح والآمال المشتركة لشعوب ودول القارة الأفريقية وتنشيط ملفات الصحة بوجه خاص.

وأوضحت مصر في كلمتها سعي وفدها خلال زيارة الرئيس السيسي الأخيرة إلى نيويورك لعقد تحالف مع منظمة "الجابرو" المعنية بدعم الدول الفقيرة محدودة الدخل بالأدوية؛ لتوحيد الشراء و توفير الدواء لمرضى الفيروسات الكبدية في أفريقيا بأقل سعر عالمي، إلى الاجتماع مع منظمة "GAVI" للقاحات والطعوم خلال زيارة جنيف والتي تم خلالها الاتفاق على تطوير منظومة الطعوم ورفع معدلاتها سنويا بنسبة 10 % في الدول الأفريقية.

وجددت مصر تأكيد التزامها بضرورة الرعاية الصحية للأمهات والأطفال ودعم خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية والتغذية وصحة الشباب والمراهقين، مضيفة أن مصر تبذل جهودًا حثيثة للحد من وفيات الأمهات الناجمة عن الحمل والولادة، حيث تم خفض معدل وفيات الأمهات بنسبة 73% لتسجل وفيات الأمهات في مصر 43.9 حالة عام 2017 لكل 100 ألف مولود حي، مقتربة من المستهدف عام 2020، بالإضافة إلى زيادة معدلات التغطية بالتطعيمات الروتينية للأطفال التي تجاوزت 94%.

ولفتت مصر إلى تدشين الخطة القومية لمكافحة الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية، وبرنامج ترشيد وحوكمة استخدام المضادات الحيوية، والتي تضعها في مقدمة الدول الأفريقية في هذا المجال.

وخلال الجلسة دعت مصر إلى توحيد صوت القارة الأفريقية لاستصدار وتطوير القوانين والتشريعات لمكافحة المخدرات والجريمة، كما أوصت بمحاربة الإرهاب الذي يحرم الإنسان أحد المبادئ الضرورية للحياة والذي أوصى بمحاربته الرئيس عبدالفتاح السيسي في مؤتمر الشباب الأخير، كما دعت إلى تجريم الترامادول دوليًا باعتباره أحد المواد الأساسية في التعاطي، لافتة إلى استعداد مصر لتقديم الخطة القومية الشاملة لمكافحة المخدرات والتي تتبع المعايير الدولية للأمم المتحدة.

و من جانبها قالت مفوضة الشئون الاجتماعية بالاتحاد الأفريقي د. أميرة الفاضل، إن الاتحاد الأفريقي يعمل على متابعة وتنفيذ الخطة القارية للصحة في أفريقيا 2016-2030 والتي تتوافق تماماً مع أهداف التنمية 2030 وأجندة أفريقيا 2063، كما توجهت بالشكر لمصر على استضافتها للمؤتمر الأول للسكان عام 1994 لافتة إلى أنه سيتم عقد مؤتمر السكان بنيروبي في نوفمبر المقبل.

جدير بالذكر أنه سيتم عقد جلسة مغلقة بين الجانب المصري والجانب الكيني، غدًا، وذلك للتنسيق البيني والإعداد الجيد لنقل رئاسة مؤتمر السكان من القاهرة إلى نيروبي.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة