وهيبة الإمام
وهيبة الإمام


سيدة ثمانينية تبدأ التعليم وعمرها 70 عاماً

حازم نصر

الثلاثاء، 06 أغسطس 2019 - 09:46 ص

أحلام الست وهيبة بعد الثمانين


بدأت التعليم وعمرها 70 عاماً.. وتسعى للحصول على الثانوية الأزهرية

 

تجاوزت الثمانين من عمرها ..لم يتسلل اليأس لنفسها لحظة واحدة ..تعمل لدنياها كأنها تعيش أبدا ولآخرتها كأنها ستموت غدا .


لم تعرف طعما للراحة ..انتهت من تربية أبنائها الثمانية وتولت رعاية زوجها الذى توفى منذ 16 سنة  لتبدأ بعدها حياة جديدة وهى التعلم وعمل الخير وحفظ القرآن الكريم.


وفى هذه المرحلة بدأت تنفذ كل ماتراه فى أحلامها خاصة بناء مسجد بقريتها واليوم وبعد أن تجاوزت الـ86 عاماً أصبح أملها الأخير تسجيل القرآن بصوتها للإذاعة المصرية .


ميت ضافر


وهيبة الإمام رضوان على من قرية ميت ضافر مركز دكرنس بمحافظة الدقهلية  تحكى « للأخبار» جانبا من حياتها وكيف بدأت رحلتها مع التعليم بعد أن تجاوزت الـ70 عاما وتواصلها حتى اليوم رغم أنها فى عامها الـ 86 .


تقول: ولدت فى شهر فبراير عام 1934 وكعادة أهل القرى فى ذلك الحين لم أنل حظا من التعليم وتزوجت فى سن مبكرة وكان مهرى 70 جنيها ـ وبالمناسبة كان أعلى مهر بالمنطقة ـ  وعشت مع زوجى المزارع حياة مليئة بالكفاح لتربية أبنائنا الثمانية بينهم ابنتان .


الكبرى كانت موجهة بالتربية والتعليم وبلغت سن المعاش والصغرى حصلت على دبلوم التعليم الفنى ولم تحصل على وظيفة .


وتستطرد: أما الأولاد فبذلنا كل جهدنا فى تربيتهم وتعليمهم  فأكبرهم كان مديرا بالتأمينات وخرج للمعاش والآخرين لازالوا يعملون فى التربية والتعليم والمجلس القروى وغيرها .


وتشير  لنقطة التحول الرئيسية فى حياتها  عام 2000 عقب وفاة زوجها حيث توجهت لأداء العمرة  وهناك جاءتها رؤيا بأنها تقيم مسجدا فى حديقة منزلها ونفذت  تلك الرؤيا رغم ضيق ذات اليد.


وقامت ببيع نصف فدان  كانت تملكه بالقرية وقرطها الذهبى وبعض ممتلكاتهم المحدودة ليتم بناء المسجد  ب3 طوابق وسط دهشة الجميع  ولم تتمكن من استكمال تشطيبه فتوجهت لفضيلة الشيخ طه زيادة وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة الذى أكد لها أن وزارة الأوقاف ستقوم باستكمال تشطيبه.


وتشير إلى أنها قامت ببناء غرفتين لنفسها أعلى سطح المسجد لتقيم بهما بمفردها بأثاث متواضع للغاية  لأنها لاتطلب من حطام الدنيا شيء .


النقلة الكبرى


أما النقلة الكبرى فى حياتها فكانت متزامنة مع بناء المسجد حيث بدأت رحلتها مع التعليم بعد السبعين عاما ورغم فشلها فى الالتحاق بمدارس التربية والتعليم أو التعليم الأزهرى نظرا لكبر سنها إلا أنها التحقت بمعهد القراءات بميت رومى  بعد أن تقدمت له بشهادة محو الأمية وبعدها التحقت بالتعليم الإعدادى  الأزهرى وتسعى حاليا  للحصول على الثانوية الأزهرية بعد أن نجحت خلال الأعوام الأخيرة فى حفظ القرآن الكريم وتجويده .


أما آخر أحلامها القيام  بتسجيل القرآن الكريم  بصوتها للإذاعة المصرية دون أى مقابل وطرقت أبواب الإذاعة بالفعل لكنها لم تتمكن من مقابلة مسئول يمكنه اتخاذ هذا القرار وتأمل أن تحقق آخر أحلامها .


فهل تنجح فى ذلك؟!
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة