صورة لمدينة يوكوهاما
صورة لمدينة يوكوهاما


صور| «مدينة لا يهزمها تسونامي».. يوكوهاما اليابانية تستضيف «تيكاد7»

آية سمير

الثلاثاء، 27 أغسطس 2019 - 05:27 م

يوكوهاما - آية سمير

تحتضن مدينة يوكوهاما اليابانية قمة طوكيو الدولية السابعة للتنمية الإفريقية «تيكاد» التي تنطلق غدَا الأربعاء 28 أغسطس وتستمر على مدار ثلاثة أيام، حتى الجمعة 30 أغسطس.

وتعتبر مدينة يوكوهاما الساحلية واحدة من أهم المدن اليابانية، وقد احتضنت القمة الأفريقية اليابانية قبل ذلك مرتين خلال أعوام 2008، و 2013 والتي شهدت القمتين الرابعة والخامسة.

تعتبر مدينة يوكوهاما واحدة من أكثر المدن اليابانية التي تشارك الدول الأفريقية مجموعة من الأنشطة والعلاقات في مختلف المجالات، أهمها التعاون التقني والتكنولوجي بالإضافة للعلاقات الاقتصادية والتجارية المتبادلة حيث أنها تحتوي على الميناء الأكبر والأهم في اليابان، وكذلك علاقات دعم وتعزيز دور المرأة في المجتمع.

فعلى مدار أعوام مختلفة نظمت مدينة يوكوهاما فعاليات جانبية على هامش قمم تيكاد، على سبيل المثل في عام 2013، وخلال قمة التيكاد الخامسة، استضافت يوكوهاما 88 امرأة من أصحاب المشاريع والمبادرات من 20 دولة أفريقية بهدف تبادل التجارب والخبرات معهم.

كما توجد الكثير من الشركات اليابانية، التي يصل عددها إلى 12 شركة، والتي تتخذ من يوكوهاما مقرًا لها قررت أن تتوسع في عدد من الدول الأفريقية على مدار السنوات الماضية، كما احتضنت يوكوهاما عدد من الندوات والمؤتمرات الخاصة بتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع أفريقيا.

وخلال ندوة تعريفية ليوكوهاما حضرها عدد قليل من الصحفيين في المدينة اليابانية، أوضح مسئولي المدينة أنها شهدت عدد من التوسعات والتجديدات على مدار الفترات الماضية لتصبح مركز تجاري واقتصادي حديث للبلاد، حيث أنها تعتبر أكثر المدن ذات طبقات اجتماعية أعلى قليلا من المدن الأخرى، حتى العاصمة طوكيو.

بُنيت يوكوهاما بطريقة تجعلها بشكل ما مُحصنة ضد موجات «تسونامي» التي تشتهر تلك المنطقة بكثرتها، حيث سجلت اليابان وحدها حوالي 195 حادثة تسونامي كان أشهرها عام 1896، ومن بعدها انتشر مصطلح تسونامي بشكل كبير، حيث كانت تُعرف من قبل بكونها مجموعة من الأمواج العالية التي تضرب ميناء أو شاطئ ما نتيجة لتحركات أرضية وزلزال في تلك المنطقة.

ويوضح المسئولين أن الطريقة التي بُنيت بها المدينة اعتمدت على حساب نسبي لارتفاع أمواج تسونامي، حيث يصعب التنبؤ بالارتفاع الفعلي والدقيق لها، وبعد حساب ارتفاع الأمواج تم تصميم ارتفاع المدينة على أن تكون أعلى منها، وبالتالي تفادي تلك الأمواج في حال ضربت الميناء.

ووفقًا لتصريحات مسئولي المدينة، فإن يوكوهاما ستستفيد على مستويات مختلفة من احتضانها لقمة التيكاد للمرة الثالثة، حيث ستستضيف المشاركين في الفعاليات الجانبية المقرر إقامتها على هامش القمة مما يعزز من العلاقات ليس فقط بين الدول الأفريقية واليابان بشكل عام، بل أيضا بينهم وبين مدينة يوكوهاما كمركز للتعاون الاقتصادي والتجاري.

وأكد المسئولون أن استضافتهم للتيكاد تتم بخطة محددة وبحماس شديد نظرًا للعلاقة المتفرد التي تربط المدينة بالقمة منذ عام 2008.


تنطلق قمة تيكاد7 بمشاركة قادة وزعماء أفريقيا بالإضافة لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، ويشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة هذا العام ليس فقط كرئيس لمصر، ولكن كرئيس للاتحاد الأفريقي، الأمر الذي وصفته الخارجية اليابانية من قبل في مؤتمر صحفي حضرة عدد محدود من الصحفيين بأنه "رائع"، مشيرة إلى احترامها لقيادة مصر لأفريقيا خلال هذه الفترة.



وأوضح مساعد وزير الخارجية، ومدير قسم العلاقات الأفريقية في الخارجية اليابانية، شيجرو أوشيو، في المؤتمر، أنه تم عقد عددًا من الاجتماعات بين الجانبين المصري والياباني خلال الفترة الماضية لبحث القضايا التي سيتم مناقشتها خلال القمة، مشددًا على أن كل من مصر واليابان ملتزمتان بقدر كبير من المناقشات والمباحثات الرسمية المستمرة، مؤكدًا على إلى أن مصر دائمًا ما تتابع مع الجانب الياباني تطورات المناقشات ومدى التطور الذي يحدث نتيجة ذلك.

عُقد مؤتمر التيكاد للمرة الأولى عام 1993 بهدف تعزيز الحوار بين القادة الأفارقة ونظرائهم اليابانيين، بالإضافة لتعزيز التنمية والسلام والأمن في أفريقيا، وتعزيز العلاقات بين البلدين، وإقامة شراكات قوية بين طوكيو وإفريقيا.

تُقام تيكاد بمشاركة عدد من المنظمات الدولية للحكومة اليابانية وعلى رأسهم، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ومفوضية الاتحاد الأفريقي (AUC) والبنك الدولي.

اقرأ أيضًا: بتنسيق مصري ياباني| «تيكاد7» ..خطوة جديدة لتعزيز التعاون بين أفريقيا وطوكيو

كان «تيكاد 1» 1993 مجرد البداية التي فتحت الباب لمزيد من الاستثمارات اليابانية والتعاون بين الجانبين. أسفر المؤتمر الأول عن «إعلان طوكيو للتنمية الأفريقية»، وفقًا لوزارة الخارجية اليابانية، حيث اتفقت الدول الإفريقية الـ48 المشاركة في المؤتمر على الإعلان الذي تضمن أهدافًا لتنمية هذه الدول، ودعم القطاع الخاص، والتعاون الدولي والإقليمي.

عُقد مؤتمر تيكاد لأول مرة في مدينة أفريقية في أغسطس 2016. فقد اعتمد «تيكاد6»، الذي عقد في مركز كينياتا الدولي للمؤتمرات في نيروبي، كينيا في 27-28 أغسطس 2016، موضوع «النهوض بجدول أعمال التنمية المستدامة في أفريقيا».

ويناقش تيكاد7 الذي ينطلق صباح الأربعاء عدد من القضايا الهامة التي تربط بين أفريقيا واليابان، مع التركيز على قضايا الإبداع والتكنولوجيا، دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتحسين إنتاجية الزراعة، وتطوير الموارد البشرية، تعزيز العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والطاقة، والصحة، ومخاطر الكوارث الطبيعية، وتمكين الشباب والنساء، والسلام والأمن.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة