الرئيس عبدالفتاح السيسي
الرئيس عبدالفتاح السيسي


مؤتمرات «تيكاد» فرص مواتية للقطاعين العام والخاص باليابان وأفريقيا لتنمية القارة السمراء

أ ش أ

الأربعاء، 28 أغسطس 2019 - 10:42 ص

يعد مؤتمر طوكيو الدولي السابع للتنمية في أفريقيا «تيكاد 7» الذي بدأت فعالياته اليوم الأربعاء بمدينة يوكوهاما اليابانية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الاتحاد الأفريقي، وشينزو آبي رئيس الوزراء الياباني أحد الفرص المواتية لعقد اجتماعات مائدة مستديرة للقطاعين العام والخاص لتسريع الأعمال وتعزيز مساهمة اليابان وشركاء الـ «تيكاد» الاستراتيجيين فى التنمية بأفريقيا ، وذلك في ضوء تبنى أجندة أفريقيا 2063، وإطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية اللتين تعدان بمثابة حجز الزاوية للمساعي الأفريقية الرامية إلى تحقيق التكامل الإقليمى والاقتصادي المنشود.

 

وقد أثبتت مؤتمرات تيكاد منذ انطلاق قمتها الأولى عام 1993 أنها إحدى المنصات المهمة التي تجمع مختلف الشركاء لدعم أفريقيا وتطلعاتها التنموية، حيث ساهمت فعاليات التيكاد في تحسين الأوضاع الاقتصادية والتجارية بالقارة الأفريقية من خلال توفير اليابان للمساعدات الاقتصادية والفنية لعدد كبير من دول القارة.

 

وعقدت القمم الأربع الأولى من التيكاد باليابان خلال الفترة من عام 1993 حتى 2008 بمعدل قمة كل خمس سنوات، وتم اختصار مدتها الزمنية خلال القمة الخامسة التى عقدت بمدينة يوكوهاما اليابانية عام 2013 إلى مرة كل ثلاث سنوات، بينما تبنى المشاركون بالقمة السادسة التى عقدت بالعاصمة الكينية نيروبى عام 2016 – والتي تعد أول قمة للتيكاد تقام خارج اليابان – قرارا بعقد القمة بالتناوب بين اليابان وأفريقيا


.
وخلال قمة التيكاد الأولى عام 1993، تعهد المشاركون بمواجهة التراجع فى المساعدات التنموية المخصصة للقارة الأفريقية وتعزيز الإصلاحات السياسية والاقتصادية وزيادة المساعدات التنموية من جانب القطاع الخاص.

 

وخلال قمة التيكاد الثانية التي عقدت عام 1998 ناقش المشاركون تحديات التنمية في القارة الأفريقية وسبل تقليص معدلات الفقر وتعزيز التكامل بإفريقيا، بينما تعهد الزعماء المشاركون في قمة التيكاد الثالثة عام 2003 بتنفيذ مبادرة التيكاد بشأن دعم الشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا /النيباد / والتى تعد رؤية أفريقية لاستراتيجية شاملة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسلام بالقارة السمراء.

 

وتتمثل أهداف النيباد - التي دمجت في أجهزة الاتحاد الأفريقي بموجب قرار قمته في أديس أبابا فبراير 2010 كهيئة فنية تابعة له – فى ‌القضاء على الفقر، تحقيق التنمية المستدامة، إنهاء تهميش القارة الأفريقية، تمكين المرأة، دمج الاقتصاد الأفريقي مع الاقتصاد العالمي، الاعتماد على الموارد الذاتية، الشراكة بين الشعوب الأفريقية، تحقيق التكامل الإقليمي والقاري، تنمية التنافسية لدول القارة، الشراكة مع الدول المتقدمة من أجل تقليص الفجوة بينها وبين أفريقيا.

 

وخلال قمة التيكاد الرابعة عام 2008 ركز الزعماء المشاركون على ثلاث أولويات تمثلت في تعزيز النمو الاقتصادي، وضمان "الأمن البشرى " بما في ذلك تحقيق الأهداف الواردة في مشروع الأمم المتحدة للألفية الجديدة ودعم السلام والحوكمة، ومواجهة قضايا البيئة والتغيرات المناخية.

 

وفي قمة التيكاد الخامسة عام 2013 - والتي تزامنت مع الذكرى العشرين لإنشاء التيكاد والذكرى الخمسين لتدشين منظمة الوحدة الأفريقية التي تحولت فيما بعد إلى الاتحاد الأفريقي - ركز الزعماء المشاركون فيها على ثلاث قضايا رئيسية تمثلت في الاقتصاد القوى والمستدام، والمجتمع النشط والشامل، والسلام والاستقرار بالقارة الأفريقية.

 

وتعد قمة التيكاد السادسة أول قمة تعقد خارج اليابان حيث استضافتها العاصمة الكينية نيروبي عام 2016، وركزت على سبل تعزيز التحولات الاقتصادية الهيكلية من خلال التنوع الاقتصادي والتصنيع، وتدعيم الأنظمة الصحية ،والاستقرار الاجتماعي والرفاهية المشتركة بالقارة الأفريقية.

 

كما وفر "إعلان نيروبي" الصادر فى ختام قمة التيكاد السادسة إطارا لتعزيز التعاون التنموي بين اليابان والقارة الأفريقية من خلال توقيع حوالي 73 مذكرة تفاهم مشتركة لدعم التعاون في مجال التنمية المستدامة، وإقرار مشروعات هامة من بينها مشروع تنمية ميناء مومباسا الكينى، ومشروع تنمية المنطقة الاقتصادية الخاصة بمومباسا، ومحطة كهرباء أوكاريا الحرارية ومشروع توسيع طريق نجونج وغيرها.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة