الخميس، 29 أغسطس 2019 - 08:41 م

آخر دراسة علمية تقول إن تأثير تلوث الهواء على ساكنى المدن يعادل تأثير تدخين علبة سجائر كاملة بصورة دائمة. وأن التأثير لا يتوقف على الاضرار بالجهاز التنفسي، بل يمتد لكل أعضاء الجسم، وربما إلى الصحة العقلية أيضاً!!
الدراسة تمت على سكان عدد من الولايات الأمريكية، وعليك أن تتصور الحال فى مدن مثل مدننا تتضاعف فيها نسبة تلوث الهواء لدرجات مخيفة مع تضاعف أعداد السيارات ومداخن المصانع وتناقص المساحات الخضراء.
الأستاذة الدكتورة سامية زكى سبق أن نبهتنى إلى أن الاستفادة من الجو المشمس لدينا لا تتم بالصورة المطلوبة لأن الهواء الملوث يفسد الأمر فى مدننا الكبري، فلا يبقى أمامنا إلا ساحل البحر أو الواحات.
كم كنت أتمنى أن أمضى أيامى فى صحبة البحر، لكننا فى مهنة لا تسمح بذلك، يعوضنا سحر القاهرة عن كل شىء، لكننا - مع تقدم العمر- نحس بوطأة العيش فى ظل سحابة الهواء الأسود التى لا تزول.
فى زمان بعيد كنت مدخنا شرها ثم أقلعت نهائيا عن السجاير. اليوم- ووفقا للدراسة العلمية الأخيرة- اكتشف أننى كنت طوال السنوات الماضية استنشق - مع الهواء- ما يعادل سموم علبة سجائر!! وبينما العالم يبحث عن الحل تفاجئنا حرائق غابات الأمازون، ويفاجئنا الرئيس البرازيلى «بولسونارو» بأن هذه الحرائق التى تهدد بحرمان العالم من ٢٠٪ من الاكسوجين الذى يتنفسه هى شأن داخلي!!
يبدو أن أمام العالم كله معركة قاسية لضمان أن يستطيع أطفالنا أن يتنفسوا هواء نقياً.