السبت، 31 أغسطس 2019 - 06:27 م

انتهت أيام المهرجان القومى للمسرح المصرى(الدورة١٢)...وانتهت مداولات أعضاء لجنة التحكيم، وحواراتهم الطويلة ومناكفاتهم (كنت عضو لجنة تحكيم المسابقة على مدى ١٥ يوما هى مدة المهرجان)...وتبقى ملاحظات اتوقف أمامها....

تباينت مستويات العروض المسرحية المشاركة فى مسابقة المهرجان، بصورة لا تسمح بالمنافسة الموضوعية..ما بين عروض فقيرة الإنتاج وعروض باهظة الإنتاج!!..وما بين عروض للهواة والطلبة وأخرى للمحترفين!!..ومسرحيات ذات وظيفة نوعية(إدماج ذوى الاحتياجات الخاصة بالنشاط المسرحي) وعروض اخرى ذات وظائف مسرحية جمالية!!

الحرص على توسيع مساحة المشاركة فى المهرجان(٧٢مسرحية) وتقديم صورة بانورامية للنشاط المسرحى المصرى طوال العام، كان وراء تباين المستوى واختلاف المعايير..

تميزت عروض الثقافة الجماهيرية بجرأة التناول وقوة وجدية اختيار النصوص المسرحية،برغم فقر الإمكانات..وهو ما يتطلب من المسئولين بالثقافة الجماهيرية ضرورة الاهتمام بدرجة أكبر بالإنتاج المسرحى لفرق مسرح الثقافة الجماهيرية..رفع الميزانيات، وتطوير الأدوات الفنية والاهتمام بإقامة الورش والتدريبات للفنانين..

معظم خشبات المسارح المصرية،حتى من تمت صيانتها منذ فترة قريبة، تعانى عيوبا واضحة وقصورا فى أجهزتها الفنية والتقنية،بصورة انعكست سلبيا على كثير من العروض المسرحية،وهو ما يستلزم صيانة دورية وتحديث دائم للمسارح..

تجاوز الفنان أشرف عبد الباقى عيوب ومشكلات (مسرح مصر) والإصرار على التحدى والمشاركة بعرض مسرحى من إنتاجه الخاص فى مسابقة المهرجان القومي...ورغم افتقاد العرض للإبداع والابتكار فى ضوء( شراء النص، وشراء تصميمات الديكور، وشراء رؤى الإخراج) لكن الجدية والطموح ومحاولة تصويب المسار، أمر يستحق التقدير والمساندة..