الاهتزاز النفسي وطرق علاجه
الاهتزاز النفسي وطرق علاجه


تعرف على| الاهتزاز النفسي وطرق علاجه

منى إمام

الإثنين، 02 سبتمبر 2019 - 05:26 م

«الاهتزاز النفسي» حركة غير طبيعية على شكل اهتزازات أو ارتعاش في أحد الأطراف أو كامل الجسم.

 

قال أخصائي الطب النفسي الدكتور شاكر عبدالرزاق عواد، إن الاهتزاز النفسي هي واحدة من الاضطرابات التحويلية ويسمى أيضا (اضطراب العرض العصبي الوضيفي)، وكلمة نفسي بمعنى ارتباطه الوثيق بالصراع النفسي الداخلي مع الذات وبالصدمات النفسية المؤلمة أو مشاكل تفوق الاحتمال وغير قابلة للحل أو علاقات مضطربة.

 

وأضاف أنه سمى تحويلي لأنه يحول تلك الصراعات والمشاكل إلى أعراض جسدية فيكون ذلك نوع من الهروب من الصراع، وقد يختلف هذا الاهتزاز من وقت لآخر تبعا لعدد ونوع الأشخاص الآخرين الموجودين، وتبعا للحالة الانفعالية للمريض وقد ينتقل من طرف لآخر وغالبا ما تكون بدايته ونهايته بشكل مفاجئ، وقد يصاحب الحالة اللامبالة للعجز الناتج من الاهتزاز، وعادة توجد اضطرابات سابقة عند المريض سواء في العلاقات الشخصية أو في شخصية المريض أو وجودها بين الاقارب أو الأصدقاء بشكل مشابه.


تشاهد الحالة بشكل خفيف بين المراهقين، خاصة الفتيات لكن الحالة المزمنة تكون عادة بين الشباب.

 

وأوضح د.شاكر، أنه يتم تشخيص الاهتزاز النفسي عند عدم وجود أي اضطراب جسدي أو عقلي يفسر ذلك الاهتزاز ووجود سبب نفسي متمثلا بوجود تزامن واضح بين الاهتزاز وحدوث مشاكل نفسية أو صدمة نفسية أو علاقات مضطربة، وإن أنكرها المريض حالات مشابهة الشلل الرعاش الاهتزاز يكون أول علامات المرض يحدث بعد عمر 60 سن وتكون أوضح عند الاسترخاء والرعاش التوتري يقل هذا الاهتزاز عند الراحة، ويحدث عن الذين يعانون من خلل التوتر العضلي والرعاش المخيخي يحدث بسبب تلف المخيخة يكون مصحوبا باضطراب المشي والكلام، وقد يحدث نتيجة تعاطي الكحول لفترة طويلة بينما الرعاش الانتصابي يحدث في الساقين عند الوقوف.

 

واضاف أن هناك الرعاش الفيسيولوجي وهو اهتزاز بسبب بعض الأدوية أو بسبب الأعراض الانسحابية للكحول ويحدث أيضا عند انخفاض السكر في الدم وفرط الغدة الدرقية.

 
العلاج:

 

وأشار إلى أنه يميل الاهتزاز النفسي للتحسن بعد أسابيع أو شهور قليلة، خاصة إذا ظهر بعد أحداث مؤلمة وبوجود رعاية طبية نفسية، أما الحالات التي تستمر لسنة أو أكثر بدون رعاية فعادة ما تكون مقاومة للعلاج يشمل العلاج التثقيف الصحي (العلاج النفسي الموجه نحو البصيرة)، وهو أحد أنواع  العلاج النفسي، ويعتمد على المحادثة أو الحوار بين المريض والطبيب، لمساعدة المريض في فهم الحالة ولطمئنته حول التحسن المحتمل مع الطرق العلاجية ولتوضيح أن الأعراض تحدث نتيجة لمشكلة نفسية داخلية، وأن التثقيف والاطمئنان هما الأكثر فعالية بين العلاجات.

 

وأضاف أن علاج الاضطرابات النفسية المصاحبة التي قد تكون سببا في تدهور الحالة كالقلق أو الاكتئاب، وتمارين الاسترخاء وتمارين التنفس وسماع الموسيقى والرياضة للتخلص من الضغط النفسي.

 

وهناك أيضا العلاج المعرفي السلوكي: يساعد المريض في تعلم كيفية إدارة الأعراض والمواقف الحياتية وهي أكثر ازعاجاً له وإعادة النظر في كيفية تفكيره بهذه المشاكل وكيفية تصرفه تجاهها وتأثير تفكيره أو تصرفاته على مشاعره.

 

وأشار إلى بعض أدوية علاج الاهتزاز النفسي، مثل مضادات الاكتئاب في حالة الإصابة أيضًا بالاكتئاب أو القلق أوالمسكنات في حالة وجود الألم أو المهدئات والمنومات، خاصة في حالة اضطراب النوم.


 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة