ضحية زواج السنة بقنا مع ابنتها
ضحية زواج السنة بقنا مع ابنتها


خاص بالفيديو| «زواج السنة».. أول «صعيدية» تنقلب على العادات لـ«المطالبة بحقها»

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 04 سبتمبر 2019 - 11:31 ص

ظروفها المادية، دفعتها للزواج من أول عريس يتقدم لها، وقتها لم تشعر إلا بالفرحة التي تنتظرها أي فتاة وهي فرحة الزواج، ولكن وقتها لم تشعر بأن زواجها عن طريق السنة، مع عدم توثيق عقد الزواج، سيدخلها في مشاكل لا حصر لها.

فرحة نصر برعي، من محافظة قنا، إحدى ضحايا زواج السنة ، تزوجت عندما كان عمرها 17 عامًا، من أحد أقارب والدتها،  تزوجت دون وعي ودون أوراق تثبت وتوثق هذه العلاقة، وهي فرحانة لأنها تزوجت من شخص يكبر منها بأعوام قليلة، آملة بأن ينقلها من معاناتها إلى حياة أخرى غير التي تعيش فيها، خاصة وتعهد أمام الجميع بأنه سيصونها ويحافظ على حقوقها وكرامتها.

وبعد أيام قلائل من زواجها، بدأت المشاكل الزوجية تحوم بينها وبين زوجها، وكانت تشعر كثيرًا بأنها إنسانة ضعيفة، تحاول أن تتحمل الإهانة، حتى تكمل حياتها الزوجية خاصة أنها لا تمتلك أوراق لتوثيق هذه الحياة التي كانت تحلم بها منذ صغرها.

لم تستطع "فرحة"، أن تستسلم للأمر كثيرًا، خاصة بعد أن أصبحت حامل، ولم تخبره بذلك، ولكنها فكرت جديًا وقتها في أن تطلب منه أن يتزوجها رسميًا على سنة الله ورسوله، وأن يوثق عقد الزواج، خاصة بعدما علمت أن علاقتهما على حافة الهوية.

ومع بلوغ "فرحة" السن القانوني، بعد بضعة أشهر من زواجها عن طريق السنة،  أصرّت على أن يتزوجها على يد مأذون شرعي، وأن يوثق عقد الزواج، وأن يوفي بعهده أمام الجميع بأن يتزوجها عند بلوغها السن القانوني للزواج، ولكنه رفض ذلك، وبعد مشادات عادت فرحة إلى منزل أبيها.

تدخل الوسطاء من أهل الخير، لإقناع الزوج بأن يعقد قرانه بشكل رسمي على زوجته، ووافق بعد عناد شديد منه، على توثيق العقد، وهنا عمت الفرحة "فرحة" وأسرتها، إلا أن الفرحة لم تستمر كثيرًا، فالزوج تزوجها بعقد وقام بتطليقها بعقد آخر في نفس الوقت ، بالرغم من علمه بأنها حامل.

تركت فرحة وأسرتها قرية دندرة التي كانت تقطن بها، بعد معاناتها من نظرات أهالي القرية، وحالة الاستعطاف التي اتخذوها سبيلًا للوقوف بجانبها، وذهبت لتقطن مع أسرتها في شقة بالإيجار بمدينة قنا، وبعدها وضعت طفلتها "ايمان"، في مستشفى قنا العام .

بعد أن وضعت فرحة ابنتها، بدأت معاناة أخرى لها، تمثلت في عدم قدرتها على تسجيل الطفلة في دفاتر المواليد، حتى تتمكن طفلتها الحصول على التطعيمات اللازمة، وعندما طالبت أسرتها من وسطاء الخير بالتدخل، اعترف زوجها بأن الطفلة ابنته ولكن رد قائلًا " بنتنا ومش هكتبها".

لم تجد "فرحة" سبيلًا لحل هذه المشكلة إلا أنها تطرق باب المحكمة، وقامت برفع قضية على زوجها، لثبوت نسب طفلته والحصول على حقها بالقانون، وحصلت على حكم قضائي بثبوت نسب الطفلة لوالدها.

ووجهت فرحة رسالة لكل أب أو أخ بعدم الموافقة على زواج السنة لما يحمله من أضرار كبيرة على الفتاة، يعرضها للاهانات والطلاق وتفتيت الأسرة

وقالت مروة عبدالرحيم، محامية متطوعة للدفاع عن المجني  عليها، إن حكم إثبات نسب الطفلة لوالدها يعد الأول في دائرة الاستئناف الشرعي بمحكمة استئناف قنا، لعدم تداول هذه الأنواع من القضايا بصعيد مصر.

وأشارت المحامية، إلى أن الدائرة قضت بتأييد حكم أول درجة في القضية التي رفعتها فرحة  نصر برعي" والدة الطفلة" ضد زوجها بإثبات نسب طفلته، وذلك بعد رفضه إجراء تحليل" DNA".

ووصفت المحامية الحكم، الحكم بمثابة انتصار للمرأة المصرية في صعيد مصر من قضاء مصر الشامخ، مطالبة القضاء و المجتمع بالتكاتف للقضاء على عادة زواج القاصرات.


ضحية زواج السنة

ضحية زواج السنة

ضحية زواج السنة

ضحية زواج السنة

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة