الخميس، 05 سبتمبر 2019 - 09:07 م

بدأ موسم صيد الطيور المهاجرة كالسمان والقمري على سواحل محافظة مطروح بداية من مدينة الحمام شرقا وحتى مدينة السلوم غربا مع بداية شهر سبتمبر وحتى منتصف أكتوبر ويعد موسم صيد الطيور فرصة لإقامة ولائم العزائم بين أبناء القبائل البدوية بطول الساحل وقرب ونجوع الصحراء.

ومع بداية شهر سبتمبر بدأ توافد طيور الشحيم وأبو صفير والدجانيش والدبسى وهى الطيور الصغيرة الحجم والذي يعتبر وصولهم على سواحل البحر إيذانا ببدء عمليات صيد الطيور وأهمها السمان والقمري أحد أشهر الطيور المهاجرة الذي تتراوح أسعاره مع بشائر قدومه ما بين 20 و30 جنية للطائر الواحد.

يقول فرج منصور من أبناء قبائل البادية أن انطلاق موسم صيد الطيور المهاجرة القادمة، من مختلف دول اوروبا في رحلتها الأولى للهجرة إلى دول أفريقيا عبر البحر المتوسط هربا من الصقيع.

ليبدأ معظم شباب مطروح من عشاق الصيد بوضع الشباك على الساحل وإقامة عشش من الخوص يجلس فيها الصيادين ببنادق خرطوش، وينتظرون أفواج من الطيور المهاجره خلال مرورها، بسرعات قريبه منهم ويضعون لها أشكال طيور من الجبس، أو الفبر، ليهبطون عليها ويطلقون عليهم الخرطوش ويصطادون أعداد منهم كما يتم اصطياد الطيور عند اصطدامها بالشباك لتقع فى جيوب أعدت خصيصا لصيدها وهى ماتسمي بالملاطيش.

وقال حمد خالد شعيب الباحث باطلس الفلكلور المصري واحد أبناء البادية أن صيد الطيور المهاجرة، هى هواية الملوك وابناء البادية فى صحراء مصر الغربية مشيرا الي أن  الطيور التي يتم صيدها على سواحل البحر، حاليًا هى أنواع كثيرة، ومنها طيور النغاق ذات اللون الرصاصي، ونطلق عليها الشهبة، ومن الممكن أن يترواح وزنها حوالي 3 كيلوا جرام.

وهناك سلالات منها متعدده منها: "النغاق الأحمر وأخر أببيض  وطائر الغرنوق والذي يزن ما يقرب من 10 كيلوا جرام وهو رصاصي اللون وحجمه كبير والأبيض منه يزيد عنه في الوزن، ولكن يندر في مطروح ويمر من بعض المحافظات الأخرى ويذهب إليه خصيصًا صيادون في بعض المدن بالدلتا كمدينة المنصورة، والمدن الأخرى المجاوره لها.

وأكد شعيب أن هناك استعدادات أخرى، بدأت لصيد الطيور ليس على ساحل البحر، ولكن داخل الصحراء في القرى والنجوع، وهى الصيد عن طريق الشباب التي يتم نصبها على الأشجار ليدخل فيها الطيور، ويقوم أبناء البادية بمسكها بأيديهم  صباح كل يوم، حيث يبدأ هذا النوع من الصيد مع نهاية شهر أغسطس من كل عام.

ويتم نصب الشباك على الأشجار مثل أشجار "الأكاسيا والنثل والزيتون، وشجر التين المثمر ذو الأوراق الكبيرة"، ومن خلال هذه الطريقة يتم اصطياد أنواع طيور مختلفة منها "٢ والدقنوش وأم رطيقه، وأم عفاره والشحيم  وغالبية أبناء القرى وسكانها يعد هذا النوع من الصيد هو هوايتهم المفضله التي عندما تدخل أي قرية أو نجع بمطروح تجد الشباك على الأشجار والصيد وبنادق الرش ويتم الطهي بعدة طرق منها مع الأرز والمكرونة والمشوي  ويأكلون لحوم الطيور والتي تعد من أشهى أنواع الطيور في العالم، لأنها حره وتأكل بطبيعتها، وذات مذاق طيب ومفيدة غذائيًا.

 وكان  اللواء مجدى الغرابلى محافظ مطروح قد صدق على بدء موسم صيد الطيور المهاجرة اعتبارا من أول سبتمبر وحتى 10 نوفمبر القادم و اصدار تراخيص الصيد للمواطنين من خلال مجالس المدن بعد دفع المواطنين للرسوم المقررة  طبقا للقرار رقم 209 لوزارة البيئة وطبقا للاشتراطات المنظمة لذلك.

وصرح طاهر السنيني مدير البيئىة بمطروح إلى  انه تم مخاطبة كافة مراكز ومدن المحافظة للبدء فى إصدار تراخيص الصيد تمهيدا لقيام الأهالي بنصب الشباك فى الاماكن التى يتوافد عليها الطيور بطول ساحل البحر.