خالد رزق
خالد رزق


مشوار

رسالة يفهمها العدو...

خالد رزق

السبت، 07 سبتمبر 2019 - 06:29 م

خلال أسبوع واحد وبينما كانت سلطات الاحتلال تواصل مصادراتها وهدمها لبيوت فلسطينيين بالقدس وعموم الضفة الغربية شن جيش العدوان الصهيونى غارات جوية وصاروخية على عواصم ومدن ثلاثة من بلادنا العربية، الغارات المتزامنة مع العربدة المستمرة بلا توقف فى الأراضى الفلسطينية المحتلة طالت تأكيداً أهدافا بالعراق وسوريا ولبنان واشتباهاً فى بلد عربى رابع هو اليمن..
ببساطة يتعامل العدو الصهيونى تحت غطاء أمريكى غربي، بمنطق بلطجى الحارة الذى يملك القدرة على القتل والنجاة دون حساب، منطق تلمودى توراتى يرى سوى اليهود من البشر أغياراً لا قيمة لحيواتهم ولا إثم على سلبهم الأرواح والممتلكات، منطق إجرامى سافل وضيع لا تقره فطرة إنسانية سليمة وتؤثمه وتحرمه مواثيق حقوق الإنسان والقوانين الدولية كلها، لكنه مباح للصهاينة فى تعاملاتهم مع العرب لأسباب ليس أهمها انحياز القوى العظمى والاستعمارية، وإنما أن العرب أنفسهم صاروا صماً بكماً لا يسمعون ولا يسمع لهم صوت، فى مواجهة عدوان لا يتوقف..
ربما تسمع من بعضهم أن جامعة العرب دانت أو أن خارجية بلد من بلداننا شجبت أو حذرت من تدهور الموقف، كلام وأحاديث عرف منها الصهاينة وعرفت الدنيا وكما يقول ناسنا «ديتنا» نحن العرب فلا حتى موقف سياسى صارم واضح من الكيان الصهيونى ومن وراءه، وإنما حتى الكلام المستحى الصادر عن الجامعة وهذه البلدان يناقضه الموقف العربى العام الذى تعبر عنه هذه الجامعة نفسها والداعى للتطبيع مع عدو مغتصب تحت مسمى مبادرة السلام العربية، التى رفضها غير مرة قادة العدو.
الحال فى العراق وسورية وسط حرب دائرة للخلاص من جماعات القتلة التكفيرية وتحرير أراض واسعة صارت محتلة لا يسمح بردود قوية ولا حتى مناسبة وربما من أى نوع على العدوان، ولكن فى لبنان فرضت المقاومة معادلة جديدة ليس فيها سماح بقتل بلا مقابل ولا بعربدة مسيرات الصهاينة وغيرهم فى السماء.
الدم بالدم الرسالة الرادعة الوحيدة التى يفهمها العدو أى عدو.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة