محمد السيد عيد
محمد السيد عيد


الوصل والفصل

خاب سعى المتآمرين

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 22 سبتمبر 2019 - 08:53 م

محمد السيد عيد

حين علمت أن هناك دعوة للنزول يوم الجمعة ضحكت، وقلت: لن يحدث شيء. وتابعت باهتمام تحريض المدعو محمد على والقنوات الفضائية الإخوانية، والقنوات الموالية للإخوان، ووسائل التواصل الاجتماعى، لأرى الرسائل التى تحملها. لاحظت أن وسائل التواصل الاجتماعى لعبت الدور الأكبر. لكن ما تعجبت منه هو اشتراك بعض الناصريين واليساريين فى هذه الهيصة على الفيس بوك. وعهدى بالناصريين واليساريين أنهم موضوعيون، يحكمون عقولهم، ولا ينساقون وراء الإخوان والمحرضين فى الأوقات الحرجة. لكن على أى حال هذا ما حدث.
فى اليوتيوب كانت الحملة أكثر شراسة، أعضاؤها متنوعون، فقد بثوا - مثلاً - فيديو لكاهن اسمه مرقص عزيز، يسب بكلمات بذيئة، فدخلت للبحث عنه على جوجل، فوجدت أنه معادٍ للإسلام، ويرى أن مصر بلد المسيحيين فقط، وأنه شارك فى الفيلم المسيء للرسول، وصدر عليه حكم بالإعدام، لكن المفاجأة الكبرى أنى وجدت خبراً يفيد وفاة هذا الكاهن منذ عدة شهور، مما يعنى أن الفيديو قديم لكنهم أعادوا استخدامه لغرض فى نفس يعقوب.
شاهدت أيضاً من يزعم أنه طيار مقاتل سابق، ومن يزعم أنه ضابط سابق، وهى فيديوهات مفبركة. المهم أن الجميع يشتركون فى الهجوم بغرض شحن الجماهير للنزول. ولاحظت فى كلامهم جميعاً تدنى مستوى اللغة المستخدمة.
لاحظت أيضاً أن قائد الثورة المزعوم، بعد تحريضه على النزول للميادين تراجع، وطلب ممن يخاطبهم الاكتفاء بالوقوف أمام أبواب بيوتهم بعد مباراة الزمالك والأهلى، وأظن أن الناس يمكنهم القول إذا كان هناك من وقف أمام بيته أم أنه كان كلاماً فى الهواء.
أما ميدان التحرير الذى نشروا صوراً للمظاهرات المشتعلة به فقد صورته قناة بى بى سى إكسترا فوجدناه خالياً تماماً إلا من الحركة العادية. والذين تابعوا الجزيرة وقنوات الإخوان لابد أنهم اكتشفوا أن الفيديوهات التى أذاعتها قديمة، وبعضها يتعلق باحتفالات جماهير الأهلى بالفوز فى مباراة السوبر. لقد كانوا كذابين ومضللين، لكن سعيهم خاب، لأن الناس لم ينسوا ما حدث بعد 25 يناير 2011

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة