أسامة شلش
أسامة شلش


وقفة

أمان السيسى

أسامة شلش

الأحد، 22 سبتمبر 2019 - 08:58 م

أذكر الأيام ولا أنسى ما حدث حتى لا يتكرر المشهد مرة أخرى التاريخ بعد 28 يناير 2011 المؤامرة التى اتضحت معالمها بكل وضوح الآن من أداروها ومن قاموا بها ومن حرض عليها، فى أحد تلك الأيام كنت عائدا من عملى ظهرا بسيارتى من طريق الأوتوستراد قادما من وسط البلد عن طريق منطقة الحسين عبر المدافن، لو وصفت لكم المعاناة وحجم الرعب الذى عشته على مدى ساعة كاملة فى مشوار لا يزيد وقته على 15 دقيقة على الأكثر. على الطريق عشرات البلطجية الذى نصبوا أنفسهم كتائب حماية المؤامرة كل مائة متر كونوا لجنة تسلم احداهما الأخرى ويسألك رخصك ومن أنت ورايح فين ومعاك إيه وافتح الشنطة!!
تضطر آسفا مرغما لفعل كل ذلك وإلا الثمن سيارتك أو أنت شخصيا تتعرض للأذى.. محظوظ من يمر وتعيس من يدخل فى نقاش أو يحاول الهرب، أقرب لجنة تصطاده والويل له، البعض ممن وقفوا على تلك اللجان كانوا فى أشكالهم ممن احترف النصب والسرقة وهذا ظن فى أغلبهم على طريقة شخشخ تعدى.. الطريق على مدى أيام وأيام امتلكته عصابات بحجة اللجان الشعبية التى ابتدعها الإخوان الإرهابيون. وكانت أكبر خطر وكم من الضحايا سقطوا بسببها.
وأذكر الأيام كيف كنا نسهر أنا وجيرانى كل منا يحمل ما اعتقد أنه سيدافع به عن بيته وسيارته وأولاده وما يملك شومة أو طبنجة أو بندقية أو حتى سكين.. كنا نقيم على مداخل العمارات ليل نهار فى نوبتجيات خوفا من هجوم غير متوقع من ميليشيات نصبت من نفسها حكم البلاد فى تلك الفترة العصيبة التى عشناها على مدى أكثر من شهرين حتى أعاد لنا الجيش الأمن والطمأنينة بعد أن فرضه فرضا على الشوارع والأحياء فى معجزة من الله وحده هو الذى حققها بفضل رجال عاهدوا الله على حماية الوطن.
وأذكر كيف كانت قوافلهم التى تحمل الشر تأتى بعد أن حرقوا الأقسام والمحاكم ونهبوا المحلات من أماكن بعيدة لحرق أى شىء وقتل أى إنسان يعتقدون أنه عقبة فى سبيلهم ولا أنسى صدمة أستاذى الراحل جمال الغيطانى عندما كانت مجموعات تهم بمهاجمة منزله بعد أن عرفوا طريقه وهو يقيم بجوارى وسارع بإخطار الجيش فسارعت دبابتان قريبتان من سجن طره لنجدة أهالى المنطقة قبيل اشعالها من بعض الغوغاء والمندسين..
أيام سوداء لا أعادها الله علينا ذكرتنى بها سيدة مصرية من البسطاء فى التليفزيون وهى تدعو للسيسى وهى تردد: ربنا يحميه ويبارك فيه.. كانت أيام كنا بنام عين مغمضة وعين مفتوحة.. ربنا يبارك فيه رجع لنا الأمن وهو ده أهم شىء.
وأذكر أيضا كيف قسم هؤلاء الجبناء الشعب لفئة فلول تتبع النظام السابق وأخرى تتبعهم ومن ليس معهم كان عدوهم وأذكر أن أحد الجيران ممن لا نعرف له هوية وقف على المنبر فى المسجد ليقول هذا فلول كنوع من التحريض السافر!!
الأمان والأمن كانا هما أهم شىء أعادهما الرئيس عبدالفتاح السيسى بوقفته الشجاعة التى وضع فيها رأسه على كفيه وهو يواجه وحده جحافل التتار الجديد، من ينسى تلك الوقفة التى استجابت لصرخة الشعب الذى كان على شفا حرب أهلية كادت تعصف بالبلاد وتقسمها من أجل مؤامرة قذرة نسجها من يدعون الإسلام.. لن ننسى كيف أحرقوا مصر وكيف جعلونا نعيش أسود أيام حياتنا ولولا ذلك الرجل الذى تحداهم وهم فى قمة سطوتهم ما عادت مصر إلينا.. وكنا أصبحنا كسوريا أو ليبيا أو العراق.
شكرا للسيسى الذى أعاد مصر لنا وأعاد المصريين لوطنهم قبل اغتصابه من حفنة أشرار.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة