الإثنين، 23 سبتمبر 2019 - 07:10 م

لسنوت عدة كنا نتعامل مع بؤرة الشر فى دويلة «قطر» بمنطق «عيل وغلط»!! نترفع عن الرد على صغار يتصورون أن تنفيذ مخططات الاعداء يمكن أن يجعلهم كبارا، ويتوهمون أن تبديد أموال الشعب القطرى فى دعم الارهاب والتآمر على الاشقاء يمكن أن يوفر لهم نفوذا ومكانة بين الدول!!
على مدى سنوات لم يتوقف المسئولون فى قطر عن دعم «الاخوان» وباقى الجماعات الارهابية ماليا وسياسيا واعلاميا، حولوا «الدوحة» الى مركز لقيادات «الاخوان» والى بؤرة للتآمر على مصر وعلى كل الوطن العربى اقاموا حلفهم البائس مع اردوغان تحت خيمة الإخوان ومع كل هزيمة يتلقاها  هذا التحالف تزداد حالة «السعار» عندهم، ويزداد الوقوع فى الاخطاء القاتلة.
ومع ذلك ظلت مصر تتمسك بالصبر على المكروه، وتدرك أن «أخطاء العيال» يتم تصحيحها عند أولياء الامر «!!» وأن قرار «الدوحة» ليس بيدها. وأن من رهنوا مصيرهم بمصير الاخوان من ناحية، أردوغان من ناحية اخرى.. لابد أن يكونوا فى فزع ممن ينتظر النهاية بعد ان ينتهى دوره فى اللعبة المسمومة!!
اكتفت مصر بقرار «المقاطعة» مع دول التحالف العربى وبدلا من التوبة التى ينتظرها شعب قطر الشقيق قبلنا، تمادى النظام القطرى فى خطيئته وهاهو يعلن حربا علنية على مصر شعبا وجيشا ويتجاوز الأمر كل الحدود. لم نعد أمام أكاذيب لاقيمة لها، أو اموال تذهب لدعم الارهاب الاخوانى، او حملات دعائية لاقيمة لها. يتجاوز الامر كل ذلك الى التحريض السافر والسافل ضد الشعب والدولة التى استعصت على قراراتهم، والجيش الوطنى الذى افشل كل مخططات الأعداء لنشر الفوضى فى المنطقة.
لابد أن تدرك «الدوحة» أن صبرنا قد نفد، وأن الحساب قريب.. وعسير!!