أحمد غراب
أحمد غراب


بلا حرج

من هذا المباغت ؟!

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 23 سبتمبر 2019 - 07:53 م

 أحمد غراب

ما هذه الجيوش المجيشة من المتسولين بميادين القاهرة الرئيسية فى مجتمع بحاجة لمن ينهض بقواه العاملة ليخطو خطوات سريعة نحو التنمية المستدامة ؟!
التسول من أخطر الظواهر الاجتماعية التى تعوق التنمية ،وتنخر فى بنيان المجتمع كالسوس ، وتتفشى فيه كالسرطان الذى لا يبقى ولايذر ؛ لذلك قال الحبيب المصطفى - عليه أفضل الصلاة والسلام - : « من سأل شيئا وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من جمر جهنم» قال الصحابة - رضوان الله عليهم - : وما يغنيه؟ قال - عليه الصلاة والسلام- «قدر مايغديه ويعشيه»
وأكد الحبيب المصطفى-عليه الصلاة والسلام-أن الأيدى العاملة لاتمسها النار،فضلا عن أن الله سبحانه وتعالى ورسوله - عليه أفضل الصلاة والسلام - يحبان هذه الأيدى ؛ لذلك كان الحبيب المصطفى يسعى نحو مساعدة السائلين على إيجاد فرص عمل يتكسبون منها ويحفظون ماء وجوههم من السؤال حيث يقول - عليه الصلاة والسلام - : «لأن يأخذ أحدكم حبله فيأتى الجبل فيجىء بحزمة الحطب على ظهره يبيعها ،فيكف الله بها وجهه، خير له من أن يسأل الناس، أعطوه أومنعوه»
ولادراك الحبيب المصطفى- عليه الصلاة والسلام -لأهمية القوى العاملة البسيطة فى النهضة بالمجتمع حرص على تحفيزهم والتلطف معهم ومداعبتهم ؛ فها هو - عليه الصلاة والسلام - يمر بسوق المدينة المنورة ، فيرى صحابيا من البادية - متواضع الهيئة - اسمه زاهر يبيع بالسوق احتضنه الرسول - عليه الصلاة والسلام- من الخلف وزاهر لا يبصره ، فقال زاهر : من هذا ؟ ثم التفت فعرف النبى - عليه عليه الصلاة والسلام - فابتسم، وجعل لا يألو مما الصق ظهره بصدر النبى - عليه الصلاة والسلام - حين عرفه، وجعل النبى يقول: «من يشترى العبد؟» فقال زاهر ضاحكا: يارسول الله.. إذن والله تجدنى كاسدا، فقال النبى - عليه الصلاة والسلام - : مبتسما «لكنك عند الله لست بكاسد»
بفرص العمل البسيطة المقترحة وجلسات تعديل الفكر والسلوك يمكن أن ندمج جيوش المتسولين فى دائرة القوى العاملة.

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة