محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

فى مواجهة المؤامرة «٢»

محمد بركات

الثلاثاء، 24 سبتمبر 2019 - 08:23 م

لا نستطيع ولا يجب أن نفصل بين ما يجرى على أرض الواقع المحلى، من مواجهة حاسمة لحملة الكراهية وموجة الشائعات والأكاذيب، التى تشنها علينا قوى الشر وجماعة الإفك والإرهاب، وبين ما يجرى فى المنطقة العربية كلها، وما يحدث لدولها وشعوبها وما يراد بها ولها.
والفصل بين ما يجرى هنا وما يجرى هناك خطأ كبير وقصور نظر حاد، لا يجب الوقوع فيه أو الانسياق إليه تحت أى ظرف من الظروف،..، لأن الارتباط قائم والتأثير والتأثر موجود وحاضر ومتبادل فى كل الأزمنة والعصور.
والمتابعة الشاملة لمجريات الأحداث والوقائع، المدونة فى دفتر أحوال الوطن والمنطقة العربية، خلال الأيام والشهور والسنوات القليلة المنقضية، منذ بدء هبوب العواصف الهوجاء التى اجتاحت المنطقة فى يناير ٢٠١١ وحتى الآن، تؤكد الارتباط الواقع والتأثير والتأثر القائم والمتبادل.
وفى هذا لا يمكننا الفصل بين حربنا المقدسة والشاملة، التى نخوضها ضد قوى الشر والإرهاب، وبين ما جرى ويجرى للدول والشعوب العربية.. فى ظل العواصف الهوجاء وما تلاها من تطورات مؤسفة أطاحت بسلامة وأمن وأمان، واستقرار غالبية هذه الدول إن لم تكن جميعها.
ولعل فى النظر والتدقيق لما جرى ويجرى، فى سوريا وليبيا واليمن، ومن قبلهم فى العراق، ما يكفى لإثارة الكثير من الألم والكثير من المرارة، فى قلوب ونفوس كل عربى بصفة عامة وكل مصرى على وجه الخصوص.
وأحسب أن فيه ما يكفى أيضا للتأكد، مما كانت ولاتزال تضمره وتريده وتهدف لتحقيقه قوى الشر، من تفكك وسقوط وانهيار للمنطقة كلها ومصر فى مقدمتها،..، وهو ما لم يستطيعوا تحقيقه والوصول إليه، نتيجة الوقفة الصلبة والشجاعة والواعية لشعب مصر وجيشها فى يونيو ٢٠١٣.
وهو ما يحاولون الوصول إليه من جديد اليوم، تحت مظلة الحرب القذرة من الأكاذيب والشائعات، التى يطلقونها ضد مصر وشعبها وجيشها وقائدها،...، وهو ما لن يتحقق بإذن الله وبوعى الشعب ووقوفه صفا واحداً مع جيشه وخلف قائده فى مواجهة المؤامرة .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة